أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!














المزيد.....

وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 02:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا بدّ للعراقيين، من خلال سعيهم للبحث عن الديمقراطية و فهم "الحرّيّة" فهماً قانونيا و فلسفيا، أن يعوا دور المُثقف في إرساء الحرية كقيمة اجتماعية لتتحول طبيعيا إلى قيمة سياسية تطبق على أرض الواقع، إن تجربتنا الثقافية ـ التي نتغنّى بها كثيرا ـ فقيرة جدا في مسائل الحرية و تعدد الرأي و النظريات، بل إنّ الغالبية السائدة تعتقد أنها تحتكر الحقيقة و تمتلكها وحدها دون الغير.
من هنا كان من المهم لنا أن ننظر باهتمام، و اللبراليون للأسف مُقصِّرون بهذا الخصوص، إلى التجربة العلمانية التركية التي أصبحت متجذرة كدليل على أن المسلمين يمكن لهم دخول عصر العولمة، غير أن هناك إشكالا لا بُدّ لنا من التنبه إليه، فكثيرون يحسبون أن مصطفى كمال باشا "آتاتورك" حينما إلغى الخلافة العثمانية و وضع النظام الجمهوري و أقرّ الحريات الفردية و حرية التعبير ـ بقيت النعرة القومية عائقا إلى أنها الآن تسير نحو الاضمحلال ـ و حقوق المرأة، أنّ هذه المُقررات كلها كانت نتيجة قرارات فردية أو صادرة من قبل أقلية، لكن هذا الفهم الشائع هو خاطيء، فالتغييرات نحو الديمقراطية و فهم الحريات ينمو عبر خطّ الزمن و الممارسة، كما أن الظروف السياسية و الاجتماعية و الدولية لها تأثير سلبا أو إيجابا.
بدأ الإصلاح في الدولة العثمانية منذ أيام السلطان محمود الثاني حينما بدأ هذا السلطان بإصلاح السلك العسكري و الأمني و قام بالقضاء على الإنكشارية و استورد النظم الحديثة، ثم أخذ هذا البناء يكتمل بمرور الوقت إلى حين أصبحت الدولة العثمانية دولة دستورية منذ الإطاحة بعبد الحميد الثاني 1908 ـ 1909 .
لذلك على المثقف العراقي أن لا يتوقع من العراقيين أن يكونوا مثل السويسريين أو النرويجيين، في إدراكهم لحقوقهم و تتبعهم لأخطاء السلطة و التصويت للأفضل، خلال سنوات قلائل. لكن من الممكن التسريع أو التأخير بهذه العملية الثقافية التصاعدية من خلال توعية الناس بأن الحكومة أو السلطة ليست كائنا مُقدّسا إلا حينما تحترم حقوق الشعب و المواطن الفرد، و القدسية هنا بمعناها التطبيقي هو احترام القانون و أنه لا أحد فوق القانون، و لكن للأسف هناك حجرا عثرة في طريق الديمقراطية العراقية و هما "الدّين التقليدي" و "النعرة القومية" و أسباب أخرى أقلُّ خطراً.
سوف نتبين عمق المشكلة في الانتخابات القادمة نهاية 2009 إذ أن هذه الانتخابات ستنبئنا بأن الصورة أو المشهد للواقع العراقي متفائلة أم قاتمة و لا تبشر بالكثير، لكن أسوأ الاحتمالات و النتائج لن تقارن بالدكتاتورية المقبورة لأنّ الديمقراطية و إن لم تضمن الرفاه الاجتماعي إلا أن الدكتاتورية كفيلة بالفشل الكُلّي، لكن على المواطن أن لا يذهب إلى الانتخابات لأنها "واجب ديني"!! بل لأنها ضرورة حياتية، بمعنى أن الدولة هي أشبه بالشركة أو أي مؤسسة مدنية فربما يكون "المهندس" الذي يشرب الخمر و لا يؤمن بأي عقيدة أكفأ من ذلك المتدين، كذلك الحال مع الطبيب و الطيار و الرئيس و الوزير و غير ذلك من السلطات.
إذا ما أدرك المواطن العراقي خطورة و أهمية هذا الصوت الذي يُدلي به، فإنه بذلك سيضع قدمه على أكبر و أقوى الرقاب في السلطة لينتزع حقوقه بمجرد تهديده للمسئولين بتغيير تصويته لصالح منافسيه.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق على عتبة الديمقراطية
- هل يعود البعثيون إلى الحكم؟
- لا يبني دوْلة..!!
- العراق .. من حقوق القُطْعان إلى حقوق الإنسان
- حزْب الله اللبناني في أزمته الأخلاقية.
- حوار هاديء مع الإخوة المسيحيين
- قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!
- عقلية الصراع الدكتور عماد الدين خليل نموذجا.
- نقد العقل المسلم ح 33 و الأخيرة
- نقد العقل المسلم ح 32
- نقد العقل المسلم ح 31
- نقد العقل المسلم ح 30
- نقد العقل المسلم ح 29
- نقد العقل المسلم ح 28 الفرد و الدّولة
- نقد العقل المسلم ح 27
- نقد العقل المسلم ح 26
- نقد العقل المسلم ح 25
- نقد العقل المسلم ح 24
- نقد العقل المسلم ح 23
- نقد العقل المسلم ح 22


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!