أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - هل يعود البعثيون إلى الحكم؟














المزيد.....

هل يعود البعثيون إلى الحكم؟


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شكّلت حرب تحرير العراق عام 2003 زلزالا هزَّ العقلية و النظم العقدية للمتخلفين الإسلامويين و القوميين البعثيين و من يسير على نهجهم، بل إنّ هذا الزلزال إن لم يكن أقوى من إسقاط خلافة العباسيين أو إلغاء الخلافة العثمانية من قبل البطل العظيم مصطفى كمال فإنه يماثلها أهمية و تأثيرا.
لكن الآن و بعد سنوات من التغيير فإنّ هناك من يعمل ـ بصبرٍ يُثير حتى إعجاب الحمار ـ داخل الحكومة العراقية الحالية و البرلمان لإعادة البعثيين إلى الحكم، إنّ طارق الهاشمي و عدنان الدليمي و ورائهم الطائفيون و القوميون العنصريون ينتظرون النجاح في أن يقضوا على الديمقراطية التي لم تكتمل بعد و ذلك عبر العزف على الوتر الطائفي تارة و القومي تارةً أُخرى.
منذ سنوات و طارق الهاشمي لا يفتأ مطالبا بما يسميه "مظلومية البعثيين ـ الجلادين" و من خلال ضُعف أداء الائتلاف العراقي الموحد كاد هؤلاء ينجحون أو هم في طريقهم لإعادة "عصابة البعث" إلى الحلبة السياسية عبر شتى الوسائط ، المصالحة و المناطحة تارة أخرى، و من ضمن البرنامج هو تكريس المحاصصة الطائفية و القومية ـ على طريقة لبنان المُدمَّر ـ و لو حصل هذا الأمر ـ على العراقيين أن يخافوا من ذلك ـ فإنّ الديمقراطية ستكون قد انتهت و دُفنت إلى الأبد.
لكن مواقف زعيم كتلة الائتلاف ـ السيد عبد العزيز الحكيم ـ الهزيلة و الضعيفة و حرصه الكبير على ترسيخ الوراثة الأموة ـ في المجلس ـ و قيم العائلة و العشيرة و ترويج فقه "أحكام الحيوانات التي رضعت من خنزير"!! و غيرها مما يسمى بفقه السخافة و الخرافة التي يروج لها تلفزيون الفرات، كلها تدلل و تؤكد على ضعف أداء الحكيم و عدم أهليته لقيادة كتلة برلمانية من المفترض أن تقود العراق في ظرف حرج و خطير و ينتظر منها الحفاظ على مكتسبات و هدايا الأصدقاء إلى الشعب العراقي و طبعا فإن أثمنها هو "الحرية".
و لكي يفشل طارق الهاشمي و من وراءه من أنصار العهد المقبور لا بدّ من أن يقوم الائتلاف العراقي بتبنّي برنامج وطني يُهمش و بأسلوب ديمقراطي غير إجباري أي دورٍ للدعوات الطائفية و القومية و يكون برنامج الائتلاف قائما على ضمان حرّيّة الفرد و بالتالي يستوعب الأديان و القوميات و كل الانتماءات الأخرى.
النقطة الأهم بالنسبة للائتلاف هو إنهاء عهد "قيادة المناضلين و المجاهدين" خصوصا ممن لهم ثقل عائلي وراثي في الحكم و بالتالي تسير الكتلة تحت قيادة تقوم على الكفاءة و الخبرة و أيضا المعاناة من البعث الغاشم لكي تدرك هذه القيادة أن جلادي الأمس لا زالوا يعيثون في البلد خرابا و إرهابا و هم بانتظار ساعة الحسم.
أُنهي مقالي هذا بتوجيه اتّهام للسيد الحكيم بأنه لا يصلح لمواجهة التهديد البعثي و أن عليه أن يتفرغ للعلاج بدلا من إضعاف الكتلة الوحيدة التي تقف حاجزا بوه مصاصي الدماء.
Email: [email protected]
Website: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يبني دوْلة..!!
- العراق .. من حقوق القُطْعان إلى حقوق الإنسان
- حزْب الله اللبناني في أزمته الأخلاقية.
- حوار هاديء مع الإخوة المسيحيين
- قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!
- عقلية الصراع الدكتور عماد الدين خليل نموذجا.
- نقد العقل المسلم ح 33 و الأخيرة
- نقد العقل المسلم ح 32
- نقد العقل المسلم ح 31
- نقد العقل المسلم ح 30
- نقد العقل المسلم ح 29
- نقد العقل المسلم ح 28 الفرد و الدّولة
- نقد العقل المسلم ح 27
- نقد العقل المسلم ح 26
- نقد العقل المسلم ح 25
- نقد العقل المسلم ح 24
- نقد العقل المسلم ح 23
- نقد العقل المسلم ح 22
- نقد العقل المسلم الحلقة الحادية و العشرون
- نقد العقل المسلم الحلقة العشرون


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - هل يعود البعثيون إلى الحكم؟