أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مناديل فاطمة














المزيد.....

مناديل فاطمة


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:33
المحور: الادب والفن
    



[ فاطمة بالنسبة لي ليست مجرَّد رمز أنثويٍّ فقط , وليستْ موتيف عشق عربي رتيب النغمة , مثلما هي عند الكثير من الشعراء العرب القدامى والأحياء . منذ أمرئ القيس وحتى نزار قباني وأحفادهما , فاطمة عندي هي أعمق وأبعد من تجليَّات اللازورد في مرايا الروح , والحضور المشتعلُ أبداً بأطياف الغيابْ ]


من تحوِّلُ لحظة حُبٍّ إلى إمرأةٍ – فاطمهْ

من تمرُّ على القلبِ عاصفة ً من حريرٍ

وتغسلهُ ببراءةِ أجفانها – فاطمه

من تصنفُّ أشياءَ روحي لجغرافيا – فاطمه

من تعيدُ دمائي لمنبعها – فاطمه

من تعيدُ إلى قوس ِ روحي السهامَ التي إنطلقتْ

والسهامَ التي إحترقتْ دونما طائلٍ في فضاء دمي – فاطمهْ

وجهها قبلة ٌ هائمهْ

فوقَ نهرِ الحياةِ ...وللقلبِ لوعتها النائمهْ

تتلامسُ فوقَ رمادِ الغيوم ِ مناديلها

وتؤثثُّ حُبِّي بصيفٍ يودعُّ أجراسَها في أعالي المزامير ِ

أو حيثما تتعانقُ أحلامنا ويدانا ......

إنزعي شهوةَ اللوزِ عن ماءِ قلبي

وخضرةَ ناركِ عن زمنٍ لم نكن فيهِ

غيرَ الحنينِ لأشباهنا وسوانا

إنزعي عبَثاً أحمرَ الصوتِ مثلَ الزنابق ِ .....

تقضمُ قلبي الدقائقُ

في شجرٍ من زجاجٍ توَّزعَ في جسدٍ مخمليٍّ ....

دنوتُ إليهِ قليلاً فصرتُ خيوطَ هواءٍ

تعلقُّ شمسَ الغروبِ بعينيكِ أو بشباكِ الطفولةِ ...

والقلبُ يخجلُ منكِ ..فهل كلَّما إقتربتْ

قدمايَ من الجسدِ المخمليِّ

تراكمتِ اللحظاتُ الجميلة ُ وإنغمستْ في رحيقِ الأبدْ ؟

أينَ سيفكِ يستلني من رمادِ الأحدْ ؟

هو الحلمُ أنتِ أراكِ فأصرخُ يا جرحَ روحي / وصمتَ جروحي

أتأتينَ في آخرِ الشعرِ تفاحة ً من لهيبِ الأنوثةِ ؟

تبكينَ يا نورسَ القلبِ ؟....تمشينَ حافية ً في دمي ؟

كضياءِ النجومِ الأخيرِ / فأجثو على ركبتين ِ

من الثلجِ والجمرِ في معبدِ التائهينَ

وفي ضفةِ الظامئينَ إلى أخرياتِ الفرحْ

حلُمٌ كانَ رنحَّني ... ودماءُ السماءِ

تغطِّي الظلامَ المضيءَ بقنديلِ رؤياكِ

لا شيءَ يغسلني من خطايايَ إلاَّ دموعُ خطاياكِ

لا شيءَ يرفعني مثلَ نهرِ الدخانِ

من الأرضِ غيرُ تشهيِّكِ

شيئاً كمعجزةٍ تتغلغلُ فيَّ وفيكِ

فما الفرقُ بيني وبينكِ ؟؟

أسألُ آخرَ سربِ وجوهٍ يمرُّ علينا

جوابكِ :لا شيءَ لا شيءَ إنَّ سمائي جدارٌ

وإنَّ ملاكي شبحْ

أحُبكِ حتى بكاءِ البراري رماداً وحبراً بعينيَّ حتى

تفيضَ الجبالُ على ساكني البحرِ حتى تصيرينَ نرجسة ً

وتصيرُ الغيومُ نثاراً من الورقِ المعدنيِّ

وحتى تصيرينَ قوسَ قزحْ

سنحيا ويلفظنا البحرُ والصخرُ

نهجرُ مملكة ً من نحاسٍ تقطعُّ لحمَ النبيِّينَ

تبصقُ في كلِّ وجهٍ يمرُّ عليها دمَ الشعراءِ المعذبَّ

يحكمها جندبٌ شاربٌ للعيونِ وللقلبِ

يرقصُ فوقَ ضحاياهُ في طربٍ ومرَحْ

ربيع 2005



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما الوحيُ ينزفُ منِّي
- قصائد من فلسطين
- قصائد من الشعر العبري للشاعر ألكسندر بن
- رومانس فرعوني
- أغنية الى طروادة ثانية
- فرادة القراءة والإضافة
- بلا كلمات
- ديوان -موسيقى مرئية-
- وداعاً نزيه خير ....وداعاً عاشقَ الياسمين
- نمر سعدي في لقاء أدبي مع موقع- زمان الوصل- السوري
- نزيف الأسئلة
- كرعشةِ نجمةٍ خضراءْ
- الشاعر الفلسطيني الشاب نمر سعدي في لقاء خاص ب-القدس-:
- جنة السياب الضائعة
- وترّية
- لن أبوح بسرّكما
- ولا أنا عاشق حريتي
- صراخ الليل الصامت
- كالبجع المتعب كالنداء
- كلمة وفاء الى روح العاشق الدمشقي


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مناديل فاطمة