أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - صباح الحب والقبلات الندية














المزيد.....

صباح الحب والقبلات الندية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


صباح الخير يا أبتي ..
صباح الخير يا أمي ويا وطني ..صباح العواصم العربية والأجنبية وصباح الوجوه النسوية الناعمة وصباح ألف قنبلة في بغداد وألف قنبلة في لبنان .
وصباح الف قبلة في شارع واحد في باريس وصباح ألف هدية حب في شارع واحد في نيويورك..وصباح ألف قصة حب ناجحة في تل أبيب..وصباح ألف قصة حب فاشلة في كل مدينة عربية.

صباح المحبة في إيطاليا والسويد وصباح ألف يد تشتبك بألف يد في أصغر شارع من شوارع العواصم الأوروبية وصباح ألف يد تقتل مليون يد في جميع العواصم العربية .
صباح المسكرات والمنعشات للحب في أتفه شارع في أوروبا وصباح مليون مخدر للحب في أعظم وأقدس عاصمة عربية .
صباح البغداد الموت والدخان المتصاعد وصباح مليون دكتاتور عربي يكرهون الحب والرومنسية والديمقراطية وصباح ألف ديموقراطي حر في أصغر برلمان أوروبي .
صباح الإبتسامات الباكية في بغداد وبيروت الجرح والنضال والكفاح ضد العبودية والإستبداد وصباح المزارات العتيقة في كربلاء والبصرة والنجف , صباح النجف والنجف بحر جفّ!
صباح الديناميت في حاويات القمامة.
وصباح العطر الجميل في حاويات القمامة في أقل بلد أوروبي مشهور بقلة النظافة.

صباح الصباح, ومساء المساء,على كل عاشق عربي يحتال في الشارع ألف حيلة لكي ينظر لوجه عشيقته وصباح مليون سكينة تبعج بطن عربية واحدة إذا عشقت أو إذا أحبت أو إذا نظرت .
ًًًصباح اللصوص المنتشرين في المساجد العربية والكنائس العربية وصباح المحاربين للفساد الإداري في الخمارات الأوروبية القديمة والعتيقة .
صباح الصباح:
قلنا صباح الصباح.
وقلنا صباح الخير يا بلد الخير صباح الزيت والزيتون صباح التين والرمان صباح العنب والخروب والدحنون صباح ألف قصيدة حب لا نعرف قائلها.
وصباح ألف رواية حب عربية لا نعرف من سيكتبها ومن سينشرها ولا نعرف أيضا من سيقرؤها .
صباح ألف رواية حب عربية نعرف ونعلم علم اليقين من قرأها ونسيها ,وتجاهل أبطالها ونعرف أيضا من رفض نشرها ,ومن حرق صاحبها ومن باعها بثمن بخس دراهم معدودة ونعرف أيضا من أحرق صفحاتها ومن كفر كاتبها وقارئها وبائعها ومن لعن شاريها وشاربها وبائعها والدال على عنوانها.
صباح مليون قصيدة حب لا نعرف متى سنقرؤها ومتى سنتكتبها ومتى سنبارك صاحبها .

صباح الأوسمة الديكتاتورية على أكتف الضباط العرب ,وصباح أوسمة الحرية والبحث العلمي على أكتف الأمريكيين والإيطاليين والفرنسيين .

صباح الأدعية الجميلة في الكنائس الأوروبية(باركني يارب) وصباح الأدعية التي تلعننا في مساجدنا (اللهم عليك بالعلمانيين ومن والاهم).
صباح الأطفال المشردين في بغداد وفلسطين وصباح الأطفال المتنزهين بألف منتزه في أصغر عاصمة أوروبية .

صباح النساء اللابسات أجمل الثياب والألوان :أحمر أخضر أصفر سحر الكل.
وصباح العربيات المتدثرات بأتفه الأثواب والألوان:قلق وإكتئاب قتل الكل .
صباح العيون الراقصات أمام أزواجهن والمتدليات دلعا وأنوثة أشبعة الشعراء والفنانين رسما ومزجا بالألوان والكلمات.

وصباح الزوجات العربيات المتدليات صباحا برائحة عرق النوم : فالعطر حرام والحب حرام والموناكير على الأضافر حرام , فصباح الحرام يا أولاد الحرام في أتفه العواصم العربية وصباح الحلال يا بنات الحلال في أعظم العواصم الأوروبية رومنسية .

صباح الحبر المعطر برائحة الديمقراطية في أتخن برلمان أوروبي وفي أعظم صحيفة أوروبية ,وصباح الحبر الدم والنزيف والإستنزاف في أتفه برلمان عربي.
صباح النيروز وصباح اليوم الجديد والعام الجديد في كل بلد جديد يحترم الجديد ويلبس الجديد ويمزج الألوان ببعضها البعض.
صباح القبلات الندية والتي يسيل لعابها من بين شفتي العاشقين كأنه العسل أو التطلي المربى.
وصباح القبلات العربية الدموية بين العاشقين والعاشقات التي تبدو منها رائحة السكاكين والبنادق البربرية والديناميت السائل كاللعاب بين الشفتين.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارة آسيا المأزومة عاطفيا وسياسيا وإجتماعيا 1
- الغيورون على الإسلام
- خمسة ملايين يتيم في العراق
- شريعة النساء أرحم من شريعة السماء
- حجاب المرأة الإجتماعي1
- الضعفاء والأقوياء
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء2
- شريعة الرجال شريعة الغاب
- فقهاء المرأة يشتمونني1
- التكافل الإجتماعي نظام متخلف
- الديانات الثلاثة والتغيير2
- الاسلام واليهودية والمسيحية وأشكال الصراع 1
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء
- قبلاته يا أبتي !
- اعذريني
- نجاسة الرجال وطهارة النساء
- إمرأة تتحرش بي جنسيا 2
- إمرأة تتحرش بي جنسيا1
- الرجال تأتيهم الدورة الشهرية كما تأتي النساء1
- تعدد الزوجات في الإسلام نظام متخلف


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - صباح الحب والقبلات الندية