إمرأة تتحرش بي جنسيا1

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:56
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

أنامواطن أردني وحقوقي مهظومة وأطالب بالمساواة مع النساء ... حقوقي مهظومة وأريد أن أرفع عليك في المحكمة قضية تحرش جنسي بشاب .
يا لئيمة العينين ويا بخيلة الشفتين , ويا رديئة الإحساس والمشاعر , أنت مثل قطعة خشبية رديئة التوصيل الكهربائي وعددك الذري في مدارك الأخير لا يسمح لك بالتوصيل الحراري وأنا مثل الدينار الذهبي جيد التوصيل وعددي الذري في مداري الأخير يكفل لي سرعة الإحساس بالحرارة .
ورغم أنني علماني وضد مسألة الحجاب فإنني سأطالب المحكمة بفرض الحجاب عليك رحمة بي وبغيري من الحساسين وأصحاب المشاعر الرقيقة والتي تتأثر بجمالك بسرعة كبيرة ويزورون العيادات النفسية بعد ساعة من رؤيتهم لك .

لاأستطيع يا سيدتي أن أحبك فأنا الآن تحت رحمة ربهم وعذابه...ولا أستطيع يا غزالتي الصغيرة أن أتصورك كما تشاء مخيلتي , إن خيالي بنظري رومنسي جدا وطفولي حالم بك جدا , وإنهم يقولون عن خيالي أنه آثم .
لا أستطيع يا سيدتي ويا عصفورتي أن أمد لك يدي وأن أتحسس أنوثتك كما كنت دائما .
ولا أستطيع أن أتحرش بك بكل ما أوتيت من دموع ومن إبتسامات دامعة , فتحرشي كان بك دوما بالدموع والإنفعالات العنيفة .
أما أنت فكنت تتحرشين بي حين كنت تمرين من جنبي بعطرك الفواح كالياسمين الشامي وكرائحة الزعتر الأردني ودحنون إربد وكنت أنظر إليك إمرأة عالية الهامة كجبال السلط الأردنية وأنا قلبي يهفو ويهفو كوادي العرب الأردني وأنا تحت مستوى سطحك بمئة 100متر وأنت تعليني وتتعالين على دموعي بأكثر من مستوى إرتفاع جبال رأس منيف الأردنية عن مستوى سطح البحر .
ليحاسبونني على تحرشي بك كل يوم وكل ليلة , وعلى كل دمعة وعلى كل كلمة شاعرية وعلى كل لوحة وعلى كل رسالة كتبتها لك وخبأتها تحت وسادتي خوفا من أن تراها أعينهم وسيوفهم وهمجياتهم وثاراتهم ...ولكن لماذا لا يحاسبونك على تحرشك بذكورتي ؟
لماذا لا يحاسبونك على تسببك بإرتفاع حرارتي ؟
أنت متحرشة بي من الدرجة الأولى :
ثيابك تتحرش بي وصدرك يتحرش بي وخصرك يتحرش بي وعطرك يتحرش بي ..وكنت تستفزينني بلوحاتك الزيتية والفحمية ومعارضك السنوية وحين كنت تجلسين أمامي واضعة رجلك اليسرى على رجلك اليمني وأرجلك السمر تلمع في عيوني وتبرق وتصدر أصوات الرعد في أذنيّ ...وكنت تغنجين بكلامك وتظهرين لي أنوثتك وكأنني لست رجلا .
ألست رجلا له مشاعره الذكورية ؟
كيف لا تريدينني أن أتحرش بك بقصيدة شعر عارية كجسمك العاري ؟
كيف لا تريدينني أن أغسل ذكورتي بدموعي ؟
كيف بك تجلسين أمامي وتمشين أمامي دون أن أنتصب بذكورتي كأشجار جرش وعجلون وكأشجار السرو الأردنية ؟
كيف بي لا أقف كشجرة سرو أردنية , حين تلفين الساق على الساق ؟
أنت متحرشة من الدرجة الأولى .
وقاتلة محترفة من الدرجة الأولى .
وإنت هند ألتي قالت لعمر بن أبي ربيعة :
نحن من أهل (خيف) من أهل (منى) ما لمقتول قتلناه قود .
وكانت تقصد بكلمة قود دفع الدية , أي أن المرأة التي تقتل الرجل بجمالها لا تدفع لأهله ديته .
أنت قاتلة محترفة , قتلتينني على لغة (أكلوني البراغيث).
وعلى لغة (كنت أظن أن لسعة العقرب أشد من لسعة الزنبور فإذا هي هي ).
أنت لست قاتلة وحسب , بل قاتلة ومتحرشة ولصه وحرامية من الدرجة الأولى.
أنت لصة سرقت أشعاري وأنسبتها لنفسك , فكل قصائدي كانت لك وكل أشعاري لك وكل ذكرياتي لك سرقتها لأنها لك ولأنني كتبتها لك فأنت صاحبة أفكاري وأشعاري وحتى ملابسي , لأنني أتزين لك وألبس الأبيض والأزرق والأصفر لك .
وشبابي لك وها أنا أضيعه وأنا الهث خلفك كقط جائع أو ككلب شارد يطلب من سيده لقمة خبز , وشربة ماء وقبلة تحت ضوء القمر ومعاشرة جنسية تكفرين بها عن تحرشاتك بي .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل