|
اعذريني
جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 06:10
المحور:
الادب والفن
أعذريني لأنني لم أستطع في هذا العيد أن أصلك كما كنت أصلك دائما بالهدايا واعذريني لأنك أصبحت الشارع السياسي والثقافي واصبحت بسبب أشعاري وقصائدي حديث كل الناس الداني منهم والقاصي واعذريني لأنهم قطعوا يدي ولساني واعذريني لأنك همزة الوصل في حياتي واعذريني لأنني أكثرت من الصلاة على النبي وعلى المسيح وعلى موسى حين رأيتك فاردة ذراعك لتخنقيني .
واعذريني لأني شكوتك للسماء وللنجوم وللجبال وللبحار ولكافة أعضاء مملكة داوود وسليمان من إنس ومن جان ومن جبال وأودية وحيوانات أليفة وغير اليفة . واعذريني لأنني سرقت منك أنسي ولطافتي مع الجنس الناعم فمن يوم عرفتك عرفت كيف أكون أنيقا مع النساء وكيف أكون أنيسا معهن كقط أليف أو كحبة كستناء مشوية على نار هادئة . ما زلت كلما شعرت بمدنيتي أتذكر فضلك الكبير فيداك نقلاني من بداوتي الرعوية إلى صدرك الزراعي والذي تكثر فيه صناعة أفخم أنواع التبغ والخمور وبصدرك أفخم أنواع الرمان والبدو لا يفرقون بين صدر ناقة جرباء من زمن البسوس وبين صدرك الذي تبلغ مساحته مساحة الربع الخالي أو مساحة مهبط طيران في مدينة كبيرة بحجم بكين أو نيويورك. أعتذر لك عن كل مرحلة قاسية عشتها بدونك وعن كل لحظة تافهة لم أعرفك بها , فالحديث معك أعظم من الحديث مع الدنانير والذهب وأنت غالية على قلبي وعقلي وأقول أنك أغلى من الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي وكل يوم ترتفعين في نفسي كما ترتفع أسعار النفط والمواد الخام .
ومن فضل الرب عليك أنك ولدت في زمن جهاد العلاونه. هذا زمني ...زمن الديموقراطية والعلمانية والحرية وزمن الحوار المتمدن وفي رأسي مدينة حب كاملة بكل مرافقها ففيها بساتين الشعر وفيها كتب الأولين والسابقين واللاحقين وفيها مآسي الشعراء وسعادتهم وقصتي معك طويلة أطول من مسلسل مكسيكي وأعنف من فلم هندي . أرجوك لا تمازحينني حين أكون قد نويت الصلاة بين يديك وحين أكون قد بدأت بتوبتي فغفرانك كبير وصدرك وسيع وعيناك جنتان نائمتان وأنا قطعة عطر متحجرة بين أصابع يديك وأناملك الطويلة مثل ساقاك الطويلتان أطول من سفينة نوح . وأنا مثل أنكيمدو الجائع والعطشان للمرأة , فمنذ عرفتك أصبحت أذناي أوسع ...وأنفي أعلى.... ورأسي أثقل ...وأخلاقي أهذب ...
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نجاسة الرجال وطهارة النساء
-
إمرأة تتحرش بي جنسيا 2
-
إمرأة تتحرش بي جنسيا1
-
الرجال تأتيهم الدورة الشهرية كما تأتي النساء1
-
تعدد الزوجات في الإسلام نظام متخلف
-
هل المرأة إنسان؟
-
الثقافه والتطور
-
رومنسية طقوس الجنس المقدس
-
كيف ظهر مذهب السنة ؟
-
أول قبلة في حياتي
-
من أسرار المسيح
-
الرومنسية المسيحية 2
-
أسرار المسيحية 1
-
هانيبال القرطاجي :رجل واحد ضد روما , وويل للمغلوب
-
جسد المسيح الدجال
-
عمر الإنسان العربي(سيرته الذاتية )
-
سبحان الذي شق نهديك بالمنشار...أنت تحت أزرار قميصي!
-
عامي الأول في الحوار المتمدن
-
المرأة بحصان
-
فشل القومية العربية
المزيد.....
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|