أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - التكافل الإجتماعي نظام متخلف














المزيد.....

التكافل الإجتماعي نظام متخلف


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 10:58
المحور: المجتمع المدني
    


التكافل الإجتماعي نظام كان يشجع عليه الدين وخصوصا الدين الإسلامي وما زال المتأسلمون يحثون الناس على التكافل الإجتماعي وعلى الترابط الأسري ونظرا لأن هذه الأنظمة تناهظ المجتمعات المدنية والديمقراطية فإن الحكومات العربية تشجع على بقائها وتزيد من قوتها ومن قوة قادتها وتقمع بنفس الوقت قادة التغيير الذين يسعون من أجل تعزيز مؤسسات المجتمع المدني .
وإن المجتمعات المتخلفة فقط هي التي تتكافل مع بعضها البعض فأينما وجد التكافل الإجتماعي يوج معه الجهل والتخلف والبقاء على العادات القديمة والتقليدية وتكون النساء في المجتمعات المتكافلة غيورة جدا على النساء وتقمعهن وتتسلط عليهن وتزيد من كبت خريتهن وحرية أفراد العائلة والمجتمع بكامله.

والتكافل الإجتماعي يعيق العملية الديمقراطية لأن الإختيارات لا تتم بشكل صحيح وسليم في كافة المجالات , وتعتبر قرابة الدم والروح هي أهم ميزة يتم عليها إختيار المدراء والمسؤولين والموظفين في الكوادر الوظيفية وبالتالي لا يشارك أصحاب الخبرات المهنية والإدارية في إدارة المؤسسات الحكومية والإجتماعية .
وفي الإنتخابات الديموقراطية يتم إختيار أعضاء البرلمان وفق شرروط ومعطيات التكافل الإجتماعي وليس وفق شرروط خبرات المرشح للعملية الديمو قراطية .
وكل المؤسسات الإجتماعية القديمة وخصوصا الدينية منها تعيق مؤسسات المجتمع المدني .
التكافل الإجتماعي نظام إجتماعي قديم ومتخلف جدا , وهو نظام غير عصري ومناهظ للمجتمع المدني فالمجتمع المدني يجعل من الفرد وقدراته الذهنية والعلمية والعملية محط نجاحاته ولا يعتمد الفرد في المجتمع المدني على الأسرة والمجتمع ولا على القبيلة أو بالمفهوم العلمي لا يعتمد الفرد في المجتمع المدني على سلطة العائلة الممتدة أو النووية ....
ويكون الفرد في المجتمع المدني غير مرتبط اوغير متكافل مع أسرته وعائلته ويعتمد الفرد في المجتمع المدني على قدراته العلمية نظرا لأن المجتمع المدني يقوم أصلا على خبرات الأفراد العلمية وعلى الشهادات العلمية فالمجتمع المدني بكامله يقوم على أساسات علمية ليست وهمية .

وكانت سلطة العشيرة والقبيلة -العائلة الممتدة -تعتمد في أنماط حياتها على التكافل الإجتماعي بين أفراد القبيلة الواحدة وكان نمط التعاضد بين أفراد القبيلة إحدى أهم ركائز البقاء على قيد الحياة ولكنها لم تكن إحدى أهم ركائز الثقدم الإجتماعي والصناعي .
لقد كانت الحياة البدائية يحياها الإنسان وفق منظوره هو في إطار إجتماعي قديم في داخل بوتقة إجتماعية من المشاعات القروية البدائية وكان موضوع التكافل الإجتماعي مطلوب بين أفراد القبيلة والمجتمع نظرا لزيادة الطلب على القوى البشرية من أجل حرث الأرض وحصادها .
وكان المجتمع القديم المتكافل إجتماعيا يعتمد على القوى البشرية نظرا لأنه يفتقد لأبسط وسائل التقدم التقني فكانت مثلاعملية حرث الأرض وحصادها تتطلب سواعد عديدة من القوى البشرية وكانت هذه العملية لا تتم إلا بالتفاعل الإجتماعي والتكاتف وبذل جهود وطاقات بشرية جبارة لحرث الأرض أو لنقل الأحجار أو لحصاد الزرع .
وكان الذي يزيد من مسألة التكافل الإجتماعي هو غياب الدفع النقدي وإعتماد الناس على الدفع بالمقايضة سواء أكان مواد غذائية بمواد غذائية أو قوى بشرية بقوى بشرية وبسبب تلك الأنظمة كانت أصلا تنتشر ظاهرة العبيد والإسترقاق فكانت الدولة القوية أو القبيلة القوية تذهب للغزو من أجل الحصول على النساء أو الطعام أو العبيد .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانات الثلاثة والتغيير2
- الاسلام واليهودية والمسيحية وأشكال الصراع 1
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء
- قبلاته يا أبتي !
- اعذريني
- نجاسة الرجال وطهارة النساء
- إمرأة تتحرش بي جنسيا 2
- إمرأة تتحرش بي جنسيا1
- الرجال تأتيهم الدورة الشهرية كما تأتي النساء1
- تعدد الزوجات في الإسلام نظام متخلف
- هل المرأة إنسان؟
- الثقافه والتطور
- رومنسية طقوس الجنس المقدس
- كيف ظهر مذهب السنة ؟
- أول قبلة في حياتي
- من أسرار المسيح
- الرومنسية المسيحية 2
- أسرار المسيحية 1
- هانيبال القرطاجي :رجل واحد ضد روما , وويل للمغلوب
- جسد المسيح الدجال


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - التكافل الإجتماعي نظام متخلف