خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:11
المحور:
الادب والفن
" سيّدي ايها المطران بولس فرج رحّو .. الاغتيال لن ينال منك ... " .
لأنك قلب المحبة
فهم يطفئون نبضكَ .
لأنك راية بيضاء
فهم وحول ٌ في طريقك .
لأنك ابتسامة ، فهم جرح على فمك .
جنانك الدافئ المفعّم بالطهر
خطر ٌ عليهم .
وجهـُك الصبوحُ ويْلـُهم وسوادُ ليلـِهم
انجيلـُك نهايتـُهم .
وانتكاستهم
صليبـُك المرفوع على صدرك
وعلى قبة بيْعتـِك .
هم الكراهة ُالتي لاتطيق المحبة
ولذا اغتالوك
هم طائفيون فئويون حزبويون
انت العراق جميعا
هم جزئيون
أنت كلـّياني الصداقة
هم قومانيون
أنت الاُممية
أنت الرحمة هم العنف .
من البداهة أن تـُقتل
لايطيقون الوداعة التي انت عليها
أنت فضاء
وهم لايحبون الطيور
لايحبون النجوم والورد والفراشات
لأنهنّ جميعا خدك وظلك وخطوتك
لايحبون بزوغ شمسك
لأنهم دراكيولات أقبية
هم طابوقة درنة في اساس عفن
وانت عراق الفسيفساء
هم لثام أسوَد كالح
وانت قوس قزح
هم كواسر الظلام
انت شفق الأنوار
هم رمح جاهلي ، أنتَ " وردة البُستان "
هم أرومة ٌ هجينة
أنت سومري أصيل
أنت حدباء الأبد
ونوروز البراعم
وبغداد الأزل
ومربد العشق والشعر
أنت باق ٍ في العيون والينابيع
أنت انجيل رأفة ونواقيس حنان
الاغتيال لن ينال منك
أنت تولد من جديد
شجرة لعيد ميلاد البشرية ...
مهدُكَ الكونُ برمّتِه !
ومريم بانتظارك ....
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟