عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 09:11
المحور:
الادب والفن
إن خطرَ لكَ أن الحبَّ قد خذلكَ كثيرا ، وأنَّ ما كتبته الحبيباتُ ،
واحدة تلو الاخرى ،
كان مجرد مزحة .
إن خطرَ لكَ أن امرأة ما تنتظركَ هناك ، لم تخلق بعد ،
فهي متوارية في ما ستكتب من قصائد .
إن آمنتَ بأن هناك ما ليس هناك ،
وأن الماضي والحاضر والمستقبل قد ركبوا دراجاتهم الهوائية عائدين ،
خجلا منكَ ،
الى الوراء .
إن هزمتَ الموتَ بأن مشيتَ على جمر حباله ، وتحسستَ ألمه ،
وهو يتلوى بين عزلتكَ وصرختكَ ، وحيدا .
إن صدّقتَ بأن ما في الكتبِ لايعنيكَ ،
كما تعني شجرة تتسول منكَ ظِلال أمانها .
إن صدقتَ بذلك .
إن أردتَ أن تتبخر روحكَ ، ثم تتكاثف فتصير فراشة .
إن أردتَ أن تلعب دور الفراشة والوردة معا .
إن تجاوزكَ خيالك فوجدتَ المسرح جاهزا
كي تلعب دور الفراشة والوردة والعاشق في نفس الوقت .
إن تماديتَ ، فأردتَ أن تصير الحديقة بأكملها
ثم رأيتَ الروحَ أوسع مما كنتَ تظن .
إن خطرَ لكَ ذلك : أن تنتظرَ قلبكَ ، اسفل جبل الحلم ، يأتيكَ
متدحرجا
على الصخور .
أن تتهشم حياتكَ كالزجاج ،
أن تجمعها ، جاعلا من العالم غيمة ، حسب الشِعر ،
ومن نفسك طقسا حافلا بسماوات لا تحصى .
إن فكرتَ بذلك .
إن فكرتَ أن هناك طريق ما لم تسلكها بعد نحو المطلق ،
فضع رأسكَ فوق رمحكَ وامضِ مرددا اغنية الشعراء الموتى :
تمثلها كي تعبر نحوكَ ، حيث النور ينشر قميصه :
إن خطرَ لكَ أن الحبَّ قد خذلكَ كثيرا ، وأنَّ ما كتبته الحبيباتُ ،
واحدة تلو الاخرى ،
كان مجرد مزحة .
إن خطرَ لكَ أن امرأة ما تنتظركَ هناك ، لم تخلق بعد ،
فهي متوارية في ما ستكتب من قصائد .
إن آمنتَ بأن هناك ما ليس هناك ،
وأن الماضي والحاضر والمستقبل قد ركبوا دراجاتهم الهوائية عائدين ،
خجلا منكَ ،
الى الوراء .
إن هزمتَ الموتَ بأن مشيتَ على جمر حباله ، وتحسستَ ألمه ،
وهو يتلوى بين عزلتكَ وصرختكَ ، وحيدا .
...............
...............
الى آخره .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟