عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 08:12
المحور:
الادب والفن
دخلتُ بيتي ولم أجد فيه قوتا ، فخرجتُ الى الناس شاهرا سيفي ،
إلا انني لم أجد أحدا :
قابيل ، امام التلفاز ، يدخن سيجارته ،
وهو يبحث ، في القنوات الفضائية ، عن غراب
يعلمه كيف يواري سَوءة أخيه .
إبرهة ، على ظهر الفيل ، يـتأمل النجوم ،
ويرصد ، عبر الرادارات ، حركة طير أبابيل .
أبو لهب ، بهاتفه النقال ، يهاتف نيرون
مهنئا بحريق روما .
هولاكو ، من نافذة مروحيته ، يبصق على مياه دجلة ،
وعبر الفاكس يصل عصفورٌ ميت ..
قبل نهاية هذه القصيدة الملعونة قرأتُ كتابي ، وبكيتُ على شبابي ، ثم بسطتُ حياتي على طاولة الكتابة ، وتعقبتُ دروبها ، كمن يتعب عروقَ زلزال على خارطة ممزقة :
لا أحد ،
لا اثر ،
لا شيء ،
سواي أنا :
أنا الذي كسرتُ سيفي ، ودخلتُ بيتي جاهشا بالبكاء .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟