أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - شفير المواجهة














المزيد.....

شفير المواجهة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن أعلن عن نقض هيئة الرئاسة لقانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم حتى أعلن التيار الصدري إمتعاضه من قرار النقض وإحتجاجه عليه واعتبره تغييبا وإقصاء وتهميشا وعبر عن رفضه لهذا القرار ومن ثم هدد باللجوء الى الشارع لمواجهته عبر الاعتصامات والمظاهرات رغم إن قرار النقض هو حق دستوري لمجلس الرئاسة حسب المادة 138.
ما تناقلته وسائل الاعلام والتصريحات السياسية عن قرار النقض قالت بإن النقض جاء من أحد نائبي الرئيس وهو الدكتور عادل عبد المهدي وهو قيادي في المجلس الاعلى وكان المجلس الاعلى قد عبر خلال مناقشة قانون المحافظات غير المرتبطة بإقليم عن عدم رضاه عن أمرين الاول هو سلطة إقالة المحافظين الممنوحة لرئيس الوزراء ورفض منح هذه السلطة لرئيس الوزراء تلتقي عنده كل القوى الفيدرالية بسبب مخالفته للدستور بينما يؤيده المركزيون، والامر الثاني الذي يعترض عليه المجلس الاعلى هو تحديد موعد إنتخابات مجالس المحافظات في الاول من تشرين الاول وقد شهد العراق أكثر من حالة عرقلة أو فشل في إنجاز قضايا تم تحديد سقوف زمنية مستعجلة لها خاصة وان ممثلية الامم المتحدة في العراق تشك في امكانية انجاز الانتخابات في الوقت المحدد في القانون المنقوض نظرا لعدم اكتمال استعدادات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
القوى التي تريد التعجيل بإنتخابات مجالس المحافظات هي تلك التي لم تشارك في إنتخابات المجالس الحالية أو التي لم تحظ بعدد كبير من المقاعد يؤهلها للحصول على منصب المحافظ ومن هذه القوى الصدريون وجبهة الحوار وتنظيمات الصحوة وهم يستعجلون إجراء الانتخابات بهدف الاستفادة من التذمر الشعبي نتيجة تردي الاداء الخدمي وانتشار الفساد في مفاصل المؤسسات حيث عجز محافظات الوسط والفرات الاوسط والجنوب عن تنفيذ وعودهم وشاب عمل الاجهزة الكثير من الخلل والتقاعس وإثيرت الكثير من قضايا الفساد فيها وأي إنتخابات على المدى القريب ستؤدي الى الاطاحة بالمحافظين ومجالس المحافظات رغم ان كوادر القوى المستعجلة ليست بعيدة عن تلك الاخطاء وحالات الفشل.
كان هذا التجاذب سيكون طبيعيا لو لا الاحتقانات الحزبية وخيار العنف الرابض في قلب كل مدينة يتربص أي فرصة ليطل برأسه وحتى المحاولات السلمية للإعتراض قد تنجر في أية لحظة الى ما لا يحمد عقباه.
الصورة التي تم بها تمرير قانون المحافظات كجزء من صفقة تجمعه مع الموازنة وقانون العفو ومن ثم نقض قانون المحافظات والمصادقة على القانونين الاخرين تؤدي الى تفعيل عقلية المؤامرة التي ستسوق الامر الى الجماهير على ان ما جرى هو انقلاب او مكيدة وهذا سيساهم في زيادة حدة الاحتقان.
لابد للقوى التي لديها محافظين او تسطر على مجالس المحافظات من الاعتراف بإن المجالس البلدية في النواحي والاقضية تعاني من نقص في الشرعية وخلل في الاداء وفقر الى الاطار القانوني الذي ينظم عملها كما ان مجالس المحافظات وصلت الى طريق مسدود في أكثر من مجال وعلى هذه القوى ان لا تبدو متمسكة بموقفها بشكل حاد بل عليها تفهم المبررات الموضوعية والقانونية للراغبين في التعجيل بالانتخابات.
هذه الازمة تحتم على القادة في الطرفين السعي السريع للتوصل الى حل يرضي الجميع لأن اللجوء الى الشارع في هذه الظروف ليس في مصلحة أحد خاصة بعد التحسن الملموس في الملف الامني وتجميد نشاط جيش المهدي لستة أشهر قادمة.
أن أي مواجهة ستفتح المجال أمام أعداء العملية السياسية للتبجح بصدق رؤيتهم وموقفهم المعادي من الديمقراطية التي لطالما وصفوها بأنها خدعة.
هذه الازمة الموشكة على الانفجار تستوجب من القيادات في التيار الصدري والمجلس الاعلى فتح قنوات الاتصال فيما بينهم بإسرع وقت ممكن والتوصل الى قناعة موحدة في أن الطريق الوحيد لحل المشاكل هو الحوار والمؤسسات الدستورية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملامح العراقية للإتفاق القادم
- خرائط معقدة
- محنة قانون المحافظات
- المستقبل في الجدل السياسي
- القدرة على التغيير
- الموازنة ..حكاية طويلة
- العراق وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- إمكانيات التقدم السياسي
- الارهاب والاستبداد
- تجربة الهيئات المستقلة
- جدل الاتفاق العراقي الامريكي
- قضية الحرية
- باريس تقترب...
- زيارات متداخلة
- خطوات سريعة
- واجبات متراكمة
- مستقبل الصحوة
- جدل الموازنة
- البهائية
- غيتس في المنامة


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - شفير المواجهة