أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - بنفسج الغربة:














المزيد.....

بنفسج الغربة:


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 07:01
المحور: الادب والفن
    


الباقة الثالثـــــــة --- زهرة البنفسج الثالثة
في ليلة ِِ الغياب الضبابيّ, أشعلتُ شمعة ومضيتُ إلى رواق ِ الرؤَى, حيثُ لا قانون يعلو على قانون: الاختلال, فإذا بي أرى الرواق يزدحمُ بمئات ِ الأطياف ِ الخرافيّة التي راحتْ تتناوبُ على نتف ِ ريش ِ السنونوّة.
.
..
...
...
..
.
قرعتِ الساعةُ التاسعة اختناقا.
تمايلَ البندولُ فوقَ جدار الحِصَار الأخير.
وإذ بأصوات ٍ كثيرة تصرخُ في العاصفة:

رحماكَ هاملت!
وإذا بوجه ٍ نحيل ٍ أكلَ الظنُّ عليهِ وشربَ يقهقهُ بجنون:

أكونُ أو لا أكون
أكونُ أو كيفَ أكون
تلكَ هي المسألة

من عُمقِ أتون ِ الآه المستعر انبثقتِ الضحية ُ الأولى:

-أوفيليا-
وهي تولولُ بضعف ٍ أنثويّ:



طعنة ً في الخاصرة , طعنتني..
الكافورَ, أسقيتني..
القبلة َ الأخيرة قبَّلتني
في أمواج ِ النهْـر/ القهْر, ألقيتني..

وغابَ الصوتُ في ضباب ِ الحالة.
.
..
...
...
..
.

.
..
...
...
..
.
قرعتِ الساعةُ العاشرة اختناقا.
تمايلَ البندولُ فوقَ جدار الحِصَار الأخير.
وإذ بأصوات ٍ كثيرة تصرخُ في العاصفة:

رحماكَ يا ديك الجنّ!
وإذا بوجه ٍ نحيل ٍ أكل الظنُّ عليهِ وشربَ يقهقهُ بجنون:

أكونُ أو لا أكون
أكونُ أو أينَ أكون


تلكَ هي المسألة

من عُمقِ أتون ِ الآه المستعر انبثقتِ الضحية ُ الثانية:

-ورد بنتُ الناعمة -
وهي تولولُ بضعف ٍ أنثويّ:

طعنة ً في الخاصرة , طعنتني..
الكافورَ, أسقيتني..
القبلة َ الأخيرة قبَّلتني
في رماد ِالقهْر, ألقيتني..

وغابَ الصوتُ في ضبابِ الحالة
.
..
...
...
..
.
قرعتِ الساعةُ الحادية عشر اختناقا.
تمايلَ البندولُ فوقَ جدار الحِصَار الأخير.
وإذا بأصوات ٍ كثيرة تصرخُ في العاصفة:

رحماكَ روميو!

وإذا بوجه ٍ نحيل ٍ أكل الحزنُ عليهِ وشربَ يقهقهُ بجنون:

على ما يرام سأكون


على ما يرام سأكون

من عُمقِ أتون ِ الآه المستعر انبثقتِ الضحية ُ الثالثة:

- كليوبترا -
وهي تولولُ بضعف ٍ أنثويّ:

حاصَرتني اللعنةُ حبيبي..
فاحتمِلْ غيابي.


وغابَ الصوتُ وراءَ الضباب
..
...
...
..
.

قرعتِ الساعةُ الثانية عشر اختناقا.
تمايلَ البندولُ فوقَ جدار الحِصَار الأخير.
فإذ بطيف ٍ مسعور
ذي وجه ٍ تتطاير منه ألسنة ُ الشرور
ينبثقُ من الجدار اللزج.
انقضَّ على عنقي بمخالبِهِ الغليظة.
راحَ يهددُ ويتوعدُ:
أزفت ِ الساعة ُ لتنفيذ ِ العقد ِ الموقعِّ بالدَّم ِ .
منحتــُكِ أسرارَ الكتابة ِ بالنار/
أدخلتُكِ الجحيمَ الفاوستيّ


والآن...
هاتي دمَّكِ لأرتشفَ كرياتِهِ الآدميَّة ِ الملوثة بطين ِ الأرض.
...
..
.



هبّتْ ريحٌ قويّة.
سقطتِ الشمعة.
أمسكَ اللهبُ بالستائر المخمليّة, بالأوراق ِ البيضاء, بالحلم ِ الورديّ, بالأرض ِ الخشبيَّة.

من جوف ِ العتمة, قهقه َ البهلولُ العجوز:



...لا وقت للحبّ...
- الوقتُ وقتُ الفتوحاتِ الإبداعيّة الكبيرة –

.....
...
..
.
.
..
...
.....



من شرنقة ِ الحلم انبثقتِ السنونوة ُ حرّة ً, طليقة.
فرَدَت جناحَيْهَا في الرّيح ِ وراحتْ تسبحُ في الأثير كأن الأرضَ أعتقتها من عبء الجاذبيّة.
....... فوقَ بساتين ِ البنفسج ِ طارتْ وطارتْ.
....... مرآتُها البحرُ الشاسع.
.......من غيمة ٍ إلى غيمة ٍ راحتْ بفرح ٍ تقفزُ .
....... معَ الفراشات ِ ترتلُ:
....... ما كنتُ مِنَ الإنس ِ يومـًا.
....... مِنَ الطيور ِ أنا.
....... جناحَيَّ منذوران ِ للريح.
....... المدَى غـِوَايتي, حُـلمي القابل ِ للتحقق ِ.
....... سوى لطائر الرُّوح ِ لن أكون.
....... أكونُ أو ماذا أكون.
.
..
..
.
.

على نجمة ٍأتى..
على غيمة ٍ حُبلى بالحنين ِ التقيا.

...
..
.
.
.


ها الخليقة ُ,
زوجين ِ زوجين,
إلى فـُلـْك ِ مَا قبْلَ اللعنة ِ
يعودون.


.
..
...


ويُسْدَلُ الستارْ


-------------------------
*اكتملتْ فصولُ البنفسج *
30/1--- 10/2/2008



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنفسجُ الغربة:الباقة الثالثة - زهرة ُ البنفسج ِ الثانية
- بنفسج الغربة- الباقة الثالثة --- البنفسجة الأولى
- بنفسجُ الغربة- الباقة الثانية - البنفسجة الثالثة
- بنفسجُ الغربة---
- رواية : بنفسجُ الغربة ---
- بنفسجُ الغربة--- البنفسجة الثالثة
- --- بَنَفْسَجُ الغُرْبَة --- البنفسجة الثانية:
- --- بَنَفْسَجُ الغُرْبَة ---* روَايَة ُ الإختِلال *
- ّ ّ ّ تداعيَات ّ ّ ّ
- هُدْنَة ...
- - أنا الأنثَى -
- من مزاميِر الغياب
- طائر الرّوح
- دهشة ُ اللحظة
- الغريب
- مِسْكُ الكلام:
- شَغَبُ الأسئلة
- سِفرُ القيامة
- سوناتا الندى
- لا أشبهُ أحدًا


المزيد.....




- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - بنفسج الغربة: