ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 10:07
المحور:
الادب والفن
أنـَا أنثـَى
كلـَّما صفعتها ريحٌ
تُعَاودُ نبشَ ملفاتِ التاريخ ِ
للبحثِ عن الفارس ِ
الذّي سيحاربُ طواحينَ الذات ِ
في طريقِهِ إليهَا,
فتـُرخي لهُ الجديلة
ليصعدَ
إلى شاهق ِ القلب ِ
...
..
.
أنـَا أنثـَى
تُشعِلُ الشّموعَ
بدَلَ لعْن ِ الدّموع ِ
هـُويتــِي:
قصفة ُ زيتون ٍ و... زَعْـتــَرْ
هِواياتي:
تأمُل ُالأطيار ِ ,النجوم ِ والغُيومْ
غواياتي:
قلم ٌ نزق ٌ و... دَفـْـتــَرْ
...
..
.
أنـَا أنثـَى
تجعلُ من رأسِهـَا شمسًا
ومِنْ أحاسيسِهـَا بحرًا
للفارس ِ الذي..
لا تـَحـْـنِي قامَتــَهُ
كثبانُ الإزْدوَاجيـَّـة
للذي ..
يُجيدُ تحميصَ مشاعِرهَا
على نار الغيرَة
ثمَّ..
يطحنـُهَا حبَّة ً .. حبـَّة
ويضيفُ حُفنـَة ً
من هِيل ِ المَحـَبــَّة
فيأتي بُنُّ الحُلم ِ
شهيـًّا.. شهيــَا
...
..
.
أنـَا أنثـَى
دائِمةُ الخـُـضـْرَة
يجري
في عُروقِهَا
نسغُ العشق ِ
في كلِّ فصول ِ السَّنَة
...
..
.
أنـَا أنثـَى
الرَّجُل ِ الغجَريّ
ذاكَ الحبيبُ المَنـْـفـِي
في قارَّة ِالرّومانسيَّة
ذاكَ الغريبُ الذي
يُدركُ كيفَ ومتــَى
يُدَلــِّـكُ خلايَا كِبْريائِي
يفُكَّ أصفادِ ي
يَدُلــُنـِي عليَّ
يُدَلِلـُنـِي..
فوقَ الغيوم ِ الحـَائـِرَة
يُرَاقِصُنِي..
يُؤَرْجِحُنــِي .. شَرْقــًا
أ ُ أَرْجِحُهُ .. شَوْقـًــا
يُؤَرْجِحُنــِي .. جـنـُوبــًا
أ ُ أَرْجِحُهُ .. جُنـُونــًا
يحتاجُنــِي لبُؤَة..
وَقِطـَّة وديعَة
أجْــتــَاحُهُ
رعدًا وَبَرقـًا
ومطرًا مُطيــِعــَا
يـَنـْـقـِلـُنـِـي
إلى سماءِ الوَجْد ِ
أ ُقِلــُّـهُ في قِطار ِ الوِّد ِ
إلى أقـْـطـَاب ِ اللهفة
وفي لحظة ِ الدَّهشة
يعودُ بـِي, بِهِ, بهذا الوَلـَه ِ ..
إلى بساتين ِ البنفسج ِ
والياسمين ِ والحبق ِ
...
..
.
أنـَـا الأنـْـثـــَـــــــــــى
...
..
.
لا أنثى
في مثل ِ
... غـُرُوري ...
24-1-2008
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟