ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:05
المحور:
الادب والفن
المشهد الأول:
هو.. مدينة مثقوبةُ السماء, تعجُّ بالبنفسج والقــُبــَّّراتِ والأسماء.
ونخلة ٍ على سفح ِ رابية, ما أن هزَّ جذعها حتّى.. أفاقتِ الأميرة.
في يدها صولجان, وعلى رأسها تاجُ الإمارة مرصَّعٌ بالياقوتِ والمرجان.
عن يمينها تابوتٌ من خشبِ الزان, ما أن فتحتِ الصندوقَ حتّى قفزَ كاهنٌ متسربلٌ بورق التوت.
المشهد الثاني:
ألفُ ليلة ٍ وليلة , روَى لها الحكاية َ تلوَ الحكاية عن الأنثى
القرنفلة المخضبة بندى عشق ٍ غجريِّ السِّماتْ.
وفي الليلة الأولى ما بعد الألفِ, معَ الخرافةِ مضتِ الأميرةُ كي تجمعُ أشلاءَ المعشوق ِ من جهاتِ الرّيح فتبتدأ بهما الحكاية..
راحت تمرّ بالشجرات ِ التي ظنّتها وارفة..
من بين ِ الأغصان ِ المتهدلة ارتفتْ صرخة ٌ تلوَ الصرخة:
إياكِ من رجل ٍ في هوس ِ نيرُون..
أحرقَ مئات الشهرزادات ِ ..
كي ينفثَ الدخان من لفافاتِ الذات..
رجلُ بهذا الجنون,
لن يتوانى عن حرق ِ شهرزاد أخرى وأخرى ...
المشهد الثالث:
أغلقتِ الأميرة تابوت الأحلام ومضت إلى المرجِ العامر ِ بالخضرة .
رفعتِ المعول..
أشرقت شمسُ آذار ..
نفضتْ عنها آلامها..
بيدين ِ حانيتين عزقتْ التربة..
نثرتْ كلّ بذورَ العشق ِ في أتلامِها,
وانتظرتْ................................................. مواسمَ الخصبِ.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟