ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 10:10
المحور:
الادب والفن
سيّدي, وأنتَ تؤمّمُ قلبـَك , ترفقّ ..
بالأنثى التي آمنت ب أقانيمكَ الثلاثة : فكنتَ لها الشاعر وكنت العاشق وكنت الروح التي أعتقتهــَا من قبو السبايا وعمّدَتهـــَا بالأرَق.
سيّدي, وأنتَ تؤمّمُ قلبـَك , ترفقّ ..
بالحوريَّة التي أتتــْـكَ بالبشارة فاصطفيتــَها دون النساء. ومع الفجر أسلمتها للنهر. وحده الموج, حـَنّ على أشلائها فمنحهــَا حقِّ الغـَرَق.
سيّدي, وأنتَ تؤمّمُ قلبك , ترفقّ ..
بالغجريّة التي راودتــَها عن حـُـلمكَ, وحين تمنعت, في أتون الحنين ِِألقيتهـَا وجلستَ تتمتع بمطاردة رمادها حتّى آخر رَمَق.
سيّدي, وأنتَ تؤمّمُ قلبك , ترفقّ ..
بالناسكة ِ التي اختصرتِ الأقنعة وهي تستحلفــُكَ أن تكونَ لها ســَنــَدًا في أزمنة ِ القــُبح. لكنّكَ, استدرَجْت َ احتضَارَها ثمَّ مضيتَ كالجندب ِ إلى الحدائق ِ تسبّحُ ربَّ الفـــَلق.
سيّدي, وأنتَ تؤمّمُ قلبك , ترفقّ ..
بالعاشقة التي أدمنت ِ استحضارَ طيفكَ حبرًا على ورق. فكنتَ لها الجمرَ في ليالي البرد, وفي الربيع ِ كنتَ لزنابـِقــِهــَا العَبَـــق.
سيّدي, وأنتَ تؤمّمُ قلبك , ترفقّ ..
فمِنَ العشق ِ ما قتل , ومن مـَأمــَنِهِ يــُـؤ تــَى ............. القلق.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟