أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - لبؤة الرافدين .... بالمزاد .














المزيد.....

لبؤة الرافدين .... بالمزاد .


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 10:57
المحور: الادب والفن
    




من أين لك يامستر ( ليستر برادلي أنت وزوجتك ) هذا العمل النحتي؟
كل الدلائل الأثرية تشير إلى استقرار واضح ، في الحياة الاجتماعية في ارض الرافدين وتحديدا ، منذ الألف السادس قبل الميلاد ، في الوقت الذي صنعت به تلك اللبؤة في الألف الخامس قبل الميلاد ، وانتم تحصلون على هذا الأثر من عام 1948 أي ميلاد احدد منك أيتها اللبؤة العزيزة دعيني أوصفك حبيبة لي وأقول:

إذا كان في حياتي حبيبتين فأنت واحدة منها
اصف المنى منك واترك الأخرى ..
وأبشرك أنت لي أين تذهبين وتحلين حتى في السما
أعصر نفسي عاشق وأنام ببلواي وأنت بعيدة عنا
ويمضي الخيال بي سهران وأنت منا
امضي فاتحا ذراعي لنورك وأروضك لنا
والآن جاء دوري ، وليس شعرا ولكن وصفا تعبيريا دلاليا فرضته وظيفة اللبؤة عندما ترمز إلى نوع من الانتقائية ليستطيع النحات الرافديني أن يعطي للفكر أداء ليعد بذلك ، علاقة بين نوعية المضامين الاجتماعية وحالات القوة والإثارة ليكشف ، بها خصوصيات التقنية العالية والسمة الشكلية التي تحتويها اللبؤة هذا التميز بالمشهد هو الذي يعطي بدوره ، وظيفة الشكل التعبيرية التي تلتقي بوظيفة تأملية منحها النحات للبؤته وأنا في اعتقادي سوف يحقق التقارب العقلي ، مابين الشكل ومابين الفعل الذي يؤديه .
تقنيات النحت متعد-دة في بلاد الرافدين، وخصوصا الريليفات الحفر الإضافة وغيرها من التقنية المتعددة ، التمثال بالرغم من صغر حجمه لم يلعب ضمن دائرة إشكالية الفضاء المعتمدة في المنظور ولاحتى ضمن الحيز التماثلي أو التقابلي أنظمة التكوينات النحتية لم تقتصر على الجمال الشكلي وإنما تعدى ذلك إلى ، الأداء التقني الذي صاحب معاه الأداء الفكري ، آليات الحجر الخام التحملية هي التي كونت مراكز ثقل مضافة ولكن ليس مركز ثقل تحملي كونه من الحجر الأبيض ولكن أتكلم عن المدلولات عن الفعل المؤداة للبؤة الذي عمل بأربعة أبعاد ، الإنسان الرافديني لديه رسالة بالإمكان قراءتها ، لتوضيح الصيغ العلائقية بين الوظيفة التي تؤديها اللبؤة وبين شكلها في الوقت الذي كانت اغلب تماثيل سومر لها دور اجتماعي ذات مفاهيم كامنة من الشكل أولا ثم المضمون ليظهر ، مفردات القوة والإثارة والصلابة كلها أعطت صور محسوسة أخذت قوتها وصلابتها من الخامة المصنوعة ومن تعبيرية الأداء .
هنا أريد القول واطرح الذهنية السومرية كما طرحها الأستاذ( زهير صاحب ) في كتابه الفنون السومرية ص 74 :

فكرة التمثال أوجدت جوهر التمثال كوسيلة لبلوغ المغيب
من القوى الروحية وهذا النوع من الكشف تبثه أشكال رمزية

ولإثبات ماقاله المعلم الكبير أخونا الكبير كما يحلو لنا أن نقول له كما يقول طلاب الرافدين لمعلمهم،دلالة اللبؤة هي رمزية لها من الدلالات الموضوعية ماجعلها أن تتحكم بسياق تكويني ، ادائي بالفكر والتقنية وهي في هيئة الوثوب والوقوف ليحي التمثال ، ويحقق فك الرموز والعقدة الفكرية المكتشفة من هذا العمل النحتي انه مثال للرمزية العالية المملوكة لفنان النحات الرافديني من 5000 آلاف سنة قبل الميلاد.
واسمحوا لي أن أقول لنازك الملائكة أن اللبؤة بالمزاد
وارتعشت وقالت :

ياغريب الأحلام امسح بقايا الأمس
والذكريات والأحزان
أصبح الأمس صرخة في حمى الماضي
طوتها ستائر النسيان

ولنقول لنازك الملائكة أن يبعث المزيد من الأمل لدى الأثريين والمواطنين الشرفاء في استعادة كافة ما نهب على مدى الزمن، هي السياسة الأمنية الصارمة التي اتفق عليها العالم أي محاولة تعقب الجناة عند محاولتهم بيع أو تهريب أي من تلك القطع الأثرية العظيمة) أن حماية آثارنا واجب وطني، )
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة العراق.... لوحة فنية
- لن أنساك........
- بوح الياسمين بوح الشعر ....
- حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة
- رندا الحمامصي .... منابع الرؤية الجديدة
- موسيقى الزمن ...... عزف منفرد في الطبيعة
- رباعيات ..... قحطان المدفعي
- شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس
- فيء ناصر .....
- نشيد شيخ محمد بن راشد أل مكتوم ........
- دلمون ......
- إناء الوركاء ألنذري
- نحات في إيقاع مميز .....
- الثوابت الأساسية لإعداد الشكل في فخار بلاد الرافدين
- الأختام الاسطوانية ابتكار في تاريخ
- الفخاريات السومرية
- اللبؤة الجريحة ... مشهد صيد الأسود
- أشكال المثلث الهندسي العنصر البصري المهيمن في فنون بلاد الرا ...
- مفردات أور ..... قبل الميلاد
- أور نمو .... زقورة .... بلاد الرافدين


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - لبؤة الرافدين .... بالمزاد .