أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - فيء ناصر .....














المزيد.....

فيء ناصر .....


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 08:07
المحور: الادب والفن
    



ضمير مستتر تقديره أنت

عندما تأتي الكلمة من الماضي، الذي يكمن في
الجوهر الاجتماعي ، هو ( ما متراكم من
الأجيال من خبرة تقرر مسبقا أشكال حياة
وفعل من يعيشون الآن .)
ماذا فعلت باسمي في غيابي؟
هل أطعمته موجات قلبك؟
أم نسيته جائعا يدثره الحياء
حمل عنك بعض حزنك؟
أم رتبتَ على كتفه وقلت له اتركني فما زلت صغيرا على الهم
ماذا فعلت باسمي في غيابي

أرى إن الكلمات تتطابق مع الحركة الجوهرية للحياة ، هي حركة جعلتها الكاتبة اكبر من البنية الحياتية المحددة ، لأنها تعطي الدقة في الكلمة وتبقي نفسها مرتبطة بتجربة لتحدد شاعرية القصيدة في الفن ، وارى هناك نوع من التناقض لابد للشاعرة أن تتنبه عليها ولا تنغرس كثيرا في هذا التناقض ، كونها لديها القدرة على خلع جميع الأقنعة وبكل أشكالها وهذا مارا يته في قصيدة ( اللاشريك لي ) وجت هنا تقسيم يظهر بالضبط الكلمة الوصفية وان بدت قلقة ولكنها تكون خلاف للكلمات التلميحية التي غالبا ماتستعملها فتجد صعوبة بتطابق المعنى ، وإذا تعدت الحدود يكون اكبر منها هذا الموضوع ولدي مثال على مااقول في قصيدة ( اللاشريك لي)

أنا الواحد اللاّ شريك لي في البلاهة
في الصفاقة...
عرشٌ وكرسي
وزعتُ جمرة ذاكرتي على الطرقات
ولم أسألكَ...
وأنت تعرفني ، أشرعة الغواية سفينتي
أغنيّ خيبتي
وفَرِحٌ بفقري.
دوّنتُ تاريخ قبحي
وألغيتُ مجد الضمير

وبالمقابل أرى أقطاب في شعرها ، ونقاط ضعف ونقاط قوة. ولكن من حسنات الشاعرة أنها من القلائل التي تجعل المرء يحس بها ، وتصله بحركة الوجود الجوهرية وهذا الأمر يبدو صعبا ولكن عدد من شاعراتنا أقدمت ورفعت الحواجز وكانت تفك الغموض وتشل الكلمات الطارئة إلى جانب ، انتظار الشمري ، وآمال بشارة ، سبقوها في فك الغموض كون هاتا ن الشاعرتان قاموا بتجسيد سلطة الحب على الظاهرة المعنية المحددة.
وفيء ناصر هي لابد لها أن تشكل من تجارب الآخرين ، حافزا لاستمرار الحركة وجعل الحب في الجوهر الأعمق للأشياء دون غيره . ويبدو لي أن المواجهة الثابتة للشاعرة يهدد فيها خطر المعيار الحقيقي للأشياء كون نجد هناك اتجاهات عامة ، كثيرة تبتعد بها عن العمليات وهذه من حسنات الشاعرة لتحدث شارة أدبية ثقافية شعرية تبعد المتلقي عن التعسف الذي يتسم به ، العديد من كلمات قصائدها والذي يقابله قوة الماهية الضاغطة ، التي تعاني منها هذا تجديد يتساوى مع ذوبان الأفكار النابضة التي تعانق بدورها القيم الجمالية.

وقد لا ابتعد عن الضمير المستتر لأقول هناك حلقة مسحورة تتحرك في كلماتها
ولدت ثراء للقصيدة أبعدت في نفس الوقت مجموعة كاملة من المشكلات وهذه عملية صعبة جدا ولكنها معالجة انطلقت بها الشاعرة حسب المضمون

ماذا فعل بك اسمي في غيابي؟
امتصّ عسل الشفتين حين يباغتك كل نعاس...؟
أم أغاضك وزهّر على شفتيك قداح و رازقي
وبغفلة محا كل أسماءك كفيروس لعين
وتربع في عرش ذاكرتك كأسم أمك.
ماذا فعلت به؟
أستجدى مظلة منذ الأزل
ومازال يرابط على حدود خيبتك.
دعه يدخل
لا وقت لديه
لا وقت لديك
وتبادلا الدموع والألاعيب والمناديل الورقية

كانت تدويناتها صائبة لأنها في هذه القصيدة استوعبت الفروق النوعية ، والتناقضات التي ترسمها الأشياء في كثر من الأحيان ، ولكن فيء ناصر تلقي بفيئها على الشعر لتقينا من سخونة الكلام .
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد شيخ محمد بن راشد أل مكتوم ........
- دلمون ......
- إناء الوركاء ألنذري
- نحات في إيقاع مميز .....
- الثوابت الأساسية لإعداد الشكل في فخار بلاد الرافدين
- الأختام الاسطوانية ابتكار في تاريخ
- الفخاريات السومرية
- اللبؤة الجريحة ... مشهد صيد الأسود
- أشكال المثلث الهندسي العنصر البصري المهيمن في فنون بلاد الرا ...
- مفردات أور ..... قبل الميلاد
- أور نمو .... زقورة .... بلاد الرافدين
- محمود حمد يعرض عشتار في سوق الغنائم مغلولة
- النشيد الوطني ( السومري )
- مقاماتي مع مدني صالح
- الصورة الفنية…تولد اللحظة الجمالية
- فن البناء المعماري .... سلطنة عمان
- الرسوم الجدارية الرافدينية
- هديل .... صوت الحمام ... في عشه
- صلاح القصب ......فنان دائم البحث
- نواعير الفرات ....... تراث مفقود


المزيد.....




- فساتين جريئة تسرق الأضواء على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة ...
- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - فيء ناصر .....