أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس














المزيد.....

شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس

في الساعة السابعة مساء ، 27 / 3 / 1988 جلس شفيق المهدي متفرجا مع المتفرجين الأوائل ، للعرض المسرحي العراقي ( الحارس) بجانب حقي ألشبلي ، إبراهيم جلال ، جاسم العبودي ، جعفر السعدي ، بدري حسون فريد ، سامي عبد الحميد ، اسعد عبد الرزاق .
وليقول له صلاح القصب : انك جمالي مغامر تبحث عن مساحة شعرية
تشكيلية غير ساكنة ، وحشي في تصوراتك خشن
لكنك تلامسنا برقة جمالية وصداقة حميمة لاتجرب
من اجل التجريب بل من اجل الإضافة والاكتشاف في
رحاب الجمال والمعرفة صادقا .... متأملا ... نقيا .
ويرد على صلاح القصب :
إنني اعمل على إحياء سلطة المتفرج الحقيقي.
وأريد أن الغي سلطة المخرج ..
مسرحية الحارس ، أصبحت احد أوجه التعبير عن تمرد الإنسان ألا جتماعي ضد عوامل الاغتراب الملازمة للمجتمعات التي تحول الانسان العظيم برسالته إلى فرد مهمش يعيش على فتات الأفكار ، الحارس كان هو المضمون الفعلي لنظرية المؤلف ( هارولد بتنر) ليعلن شفيق المهدي على أن الفن ليس تمردا بالمضمون المنطقي للأفكار التي يقولها ، وإنما جعل المتلقي يراجع نفسه بأفكار منطقية يقترب منها ويغذيها المخرج نفسه ، بحكم الواقع الموجود في تلك الفترة عملية تغذية الأفكار عملية صعبة جدا خصوصا في الأوساط المثقفة التي شهدت ، الجشع والدفع الفوري والمصادرة المجانية للأفكار ولم يتبقى بالوسط إلا من بقي ليداري أمره وفق مايراه آمر القطيع .
لذا فان الحارس كفيل بان يجعل المتفرج في أمان ويجعل هذه الصورة الإبداعية للمخرج محل متعة ، لان هناك انسجام كامل لعملية هروب من واقع مفروض . ولنطل على الأداء التمثيلي الذي هو الأخر بدوره منح سلطة الوعي إلى المتفرج ، ليقف فارس دانيال ، خوشكه كه زيزه
عبد النبي جابر ، ميديا رؤوف ، أكرم جمعة ، فرميسك مصطفى .وآخرون الذين جعلوا الحارس
أن يستقر هو الآخر في نظام الاغتراب ونمط الحياة الأبوية وهو نمط إنساني قام بسحقه المخرج ليبدي هالة من الجمال ، وهذه الوحشية كانت عنيفة عنده لأنه من القلائل المشتغلين بهذا المجال نادوا بفكرة التقدم .
وأريد أن انوه إنني لست ضليعا بالمسرح ولكن أتفوق بينكم عندما أتذوق الفنون بكافة مجالاتها وليكن قلمي كشف من الحقائق الفكرية والثقافي التي امتنعت عن الكتابة بعد أن اكان الفكر حبيس ، واليد والأنامل مقيدة بأفكار ليس لديها القدرة على كشف رؤية المثال المفقود المتجسد في الثقافة كحد أدنى ، ولهذا شجاعة المتفرج الأول كانت مثيرة الآن في كشف الأفكار الفنية وفي نفس الوقت ، أقامت جسور يصل مابين تلك الفترة ومابين عصرنا الراهن ، وثمة مغزى بطبيعة الحال يجب كشفه الآن ، ومن وجهة النظر المسرحية ولربما المسرحيون ، والمشتغلين بهذا الجانب أن يعمدوا ويعلنوا بوضوح رؤية المتفرج الأول وان نبتعد عن الحيادية في الطرح وان نقابل تجسيم العروض السابقة في صرح الفنون الجميلة التي يستقبلك بدخولها ، الو اسطي وبوابة
بيت نوري السعيد الذي كان هو الآخر حارسا أمينا على التعلم بايفاءه بيته مقابل أن يكون ضمن المتفرجين ، والذي غفل عنه شفيق المهدي.



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيء ناصر .....
- نشيد شيخ محمد بن راشد أل مكتوم ........
- دلمون ......
- إناء الوركاء ألنذري
- نحات في إيقاع مميز .....
- الثوابت الأساسية لإعداد الشكل في فخار بلاد الرافدين
- الأختام الاسطوانية ابتكار في تاريخ
- الفخاريات السومرية
- اللبؤة الجريحة ... مشهد صيد الأسود
- أشكال المثلث الهندسي العنصر البصري المهيمن في فنون بلاد الرا ...
- مفردات أور ..... قبل الميلاد
- أور نمو .... زقورة .... بلاد الرافدين
- محمود حمد يعرض عشتار في سوق الغنائم مغلولة
- النشيد الوطني ( السومري )
- مقاماتي مع مدني صالح
- الصورة الفنية…تولد اللحظة الجمالية
- فن البناء المعماري .... سلطنة عمان
- الرسوم الجدارية الرافدينية
- هديل .... صوت الحمام ... في عشه
- صلاح القصب ......فنان دائم البحث


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس