لعينيك أضيء شموع خضر الياس

حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 09:32
المحور: الادب والفن
    

إلى بغداد عشية ليلة الميلاد

لو ...جئت في ليلة ألميلاد
لضممت قلبي ...إلى قلبك
وحرقنا كل الأوراق
لحرقنا كل الأفعال
أمام ألموقد ألمهجور
لكتبنا على عيون ألساعات
أسم ألعراق ...
ومسحنا نزيف ألعمر ألقديم
لو جئت ...
لرقصت لك بذكرى ألميلاد
واحتفلت على خيط ألساعة
أعجلها ...حتى لا تمر
في غضب ألساعة
ألثانية عشرة
لو جئت في هذه ألليلة
لشاهدنا معا ...
العام الماضي يهبط مقتولا
على ارض مدينتي
يرتشف...خيوط دماءه
ويعبر ألطريق إلى
سكون ألمقبرة ألقريبة
لو جئت...
لضحكت مرآة ألغرفة
وقدمت لك هدية ...قبل أن تموت
بين أذرع ألموقد ألبر دان
وجلسنا أمام نافذة ألمدينة
ألغريبة...
نعد صوت ألأجراس
لو جئت...
آه
أنا اعرف أنك لم تأتين
كم ميلاد أعذرك فيه
كم موعد...
ارتدي فيه أجمل قصائدي
كم مرة أجٌمَل أشيائي
كم مرة أموت في هزيمتي
كم مرة أموت في أنتظاري
بغدادي...انتظرتك
في ليلة ألميلاد
حد ألموت
رأيت ألسنين معي تموت
إنها ألثانية عشر
تعلن موتي ألثلاثين
بغدادي ...
مع من تحتفلين
هذا ألعام
مع عشتار وبابل
مع ألسياب وجيكور
مع كاوة الحداد
أم مع كلاب ألمحتلين
كم غريب ينتظرك
خلف زجاج شبابيكه
بغداد ...
لو جئت..
لو جئت..
لاحتفلت معك آخر مرة في ألغربة
لعلك تعودين بي إلى ألعراق
لكنك تحتفلين وحدك
هناك...
وحدك على دجلة تجلسين
وحدك توقدين
شموع خضر ألياس
وأنت تبكين...
أعرف أن جرحك أكبر من ألسنين
بغداد ...أنتظر يني
سأنتظرك..


حمزه---ألجناحي

ألعراق---بابل
[email protected]

#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل