أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - سيارات ألمنيفست…















المزيد.....

سيارات ألمنيفست…


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 06:54
المحور: كتابات ساخرة
    


خطر تجاهلته الحكومات ألعراقية
لعلها الغفلة أو الحرية الجديدة أو خطأ غير مقصود أو جهل وتخلف أو ما يأتي ليأتي أو عدم أدراك للأمور أو..أو..أو كل تلك ألأمور مجتمعة …أصبحنا نتحدث بكلمة أسمها ألمنيفست الذي أكتبها لأول مرة ولا أدري هل كتبتها هنا صحيح أم تكتب بلا ياء (منفست) المهم ألفكرة وليعذرني القارئ إذا كتبتها خطأ .
أصبحنا نتداول هذه الكلمة كثيرا وخاصة بعد سقوط ألنظام ألصدامي…وبالذات عندما نفكر بشراء سيارة من معارض ألسيارات( البالات )وهذه ألكلمة هي الأخرى كنا نسمعها سابقا عندما ابتلى ألعراقيين بالفاقة وأصبح العالم الغني يتصدق علينا بالخرق والملابس ألقديمة ..فكنا نذهب لشراء هذه الملابس من سوق البالات … ولم نتصور يوما أن تكون السيارات محسوبة على هذا الصنف (البالات).
فجأة أصبح الشارع ألعراقي ممتلئ بمئات بل ألآلاف من السيارات ألمستوردة عن طريق التجار ألعراقيين..وأصبحت المنافذ ألحدودية للعراق تعج وتزخر بهذه ألبضاعة التي صارت عبئ على تلك الدول وهي من القمامة الثقيلة فهم يتمنون الخلاص منها وحتى لو اضطروا لدفع ألملايين لتدويرها ثانية وإعادة صناعتها أو لجمعها في مقابر ألسكراب وكل ذالك بثمن..لكن لم يدر في خلدهم من يدفع لهم لخلاصهم من هذا ألهم الثقيل .وبسبب ما تقدم استورد التجار ألعراقيين هذه ألبضاعة وبالعملة ألصعبة وبأسعار بخسة (سوق بارك ألله) ليشتريها ألمواطن ألعراقي ألمسكين ويقتطع من قوت يومه لأنه حرم من هذه ألبضاعة ألتي كانت حكرا على الميسورين وانتهازي ألفرص ودخلت هذه السيارات وبدون رادع قانوني ينظم دخولها وبدون تعرفه كمركية وحتى أوراق ثبوتية..وتعدى ألأمر تزوير سنة ألصنع لتدخل بموديلات حديثة حتى تباع بأسعار عالية على ألمواطن ألذي كان عهده بالسيارات أخر موديل هو سنة (1991)ولم يعرف أو يسمع عن الصرعات ألحديثة حتى السقوط .واستوردت هذه السيارات من مناشيء لها سمعة متواضعة وسيئة في هذه ألصناعة.وفي ضل النظام الجديد والحرية أقتنى هذه ألسيارات ناس امتلكوا ألدولار والدينار لكنهم لا يمتلكون ذرة معرفة من قوانين الشارع وتعليمات ألمرور وحتى أن بعض السائقين تحت السن ألقانوني لقيادة هذه ألعجلات والبعض ألأخر لا يحملون إجازات لقيادة هذه ألسيارات وهذه ألكارثة. وأمتلئت شوارع مدن وقصبات العراق بهذه ألسيارات التي تحمل أرقام سوداء مكتوب عليها فحص مؤقت واسم المحافظة والرقم..وهذه أللوحة المعلقة أصبح عمرها أكثر من أربع سنوات ولم ينظر بشأنها أو يسن لها قانون تنظيمي.
فالسيارة تحت الفحص المؤقت .وبما إننا في زمن الحرية ألمطلقة للمواطن وغياب القانون لذا راى بعض ألناس عدم ضرورة حمل أوراق هوية له أو للسيارة ولا احد يستطيع ردعه خاصة إذا كان ينتمي إلى جهة سياسية أو حزبية أو جهة إرهابية أو مخول من قبل قوات التحالف لذالك لاأحد يستطيع كبح جماحه وعندها أصبح الشارع ملك له والناس تحت إمرته ولا قانون ولا هم يحزنون .
ناهيك عن الشوارع العراقية التي لم يطرأ عليها تغيير عمراني أو توسعة أو إي أعمال لها خاصية بتنظيم العملية ألمرورية أو علامات أو تحذيرات أو إشارات إرشادية وتنبيهيه أو خطوط بيضاء تتوسط ألشارع توضح السير الآمن للعجلات مما جعلت الشوارع تصيح ألغوث من هذا ألكم الهائل لهذا الغضب ومن الذي يقودونه .
حقيقة بعد هذه التغييرات ألدراماتيكية في كل شيء أصبحت ألقدرة ألاستيعابية لهذه المدن وشوارعها معدومة وغير ممكنة ..فالمدينة ألتي كان عدد سياراتها لا يتجاوز (10000)ألاف سيارة أصبحت أليوم تسير على شوارعها أكثر من (100000)ألف سيارة وهي هي المدينة نفسها دون أي تغيير عمراني .
.تصور مئة ألف سيارة تسير في شوارع هذه ألمدينة لا تحمل أدنى درجات المتانة ولأمان أبتداءا من السائق والسيارة والشارع بل حتى يتعدى ذالك إلى نوعية ألسيارة الذي يجهل أسمها حتى المتخصص في هذا المجال ..والأمر سائب فلا فن ولا ذوق ولا أخلاق.ففي كل العالم وفي أكثر دول ألعالم تأخرا والبعيدة عن ركب التقدم والتحضر لم نشاهد مثل هذه ألظاهرة السمجة التي وجدتها ألحكومات العراقية فالسيارات لها قوانين صارمة في مسيرها وشوارعها وقائديها وسرعتها وأوراقها ألثبوتية ونوعياتها وموديلاتها وأصبحت ألدول تتبارى في كيفية ألحد من ألتسيب في الشارع والحد من الحوادث التي تسببها السيارات..وحتى رجال ألمرور في تلك ألدول لهم ميزات مهمة ومتميزة عن أقرانهم في ألصنوف الأخرى وموظفي الدولة ..بسبب تعاملهم ألخطر ومع شرائح واسعة من المجتمع ..وكذالك ألحال في تنظيم أسس السير ..ومن غير ألمعقول أن يتحدث عن أي أمر سائب وكيفي بخصوص ألشارع والسيارة ..وأصبحت هناك قوانين للدراجات ألهوائية ولعله حتى للربلات وربما( لحجلات )الأطفال الذين يتعلمون المشي عليها .
أما نحن لازلنا نغط في سبات ونوم عميق وكأننا نعيش في عام(1900) ولدينا تكنولوجيا عام (2007).
أما الكارثة الأخرى والتي أصبح العراق رائدا فيها وأصبح منارا وله اسم ورقم في كتاب غينس للأرقام القياسية هي ظاهرة ألأ نفجارات في السيارات وعالم التفخيخ فلكل مهنة عالم وللتفخيخ عالم بحد ذاته.
كل هذه ألأسباب والتغاضي عن هذا ألأمر ألخطير وعدم تنظيم قانون مروري جديد أو تفعيل ألقوانين ألمرورية القديمة أدى بالنتيجة إلى شيوع هذه ألظاهرة والتي أودت بحياة الآلاف من الناس ألأبرياء .
فبمجرد رزمة من الدولارات وأنت في أي شارع تسير ممكن أن تشتري سيارة وبدون عقد وبدون متابعة مرورية وبدون تسجيل أوراق السيارة لدى ألجهات المختصة ومن ثم تذهب بها إلى ورشة ألتفخيخ وتحملها (TNT)ومسامير القتل لا بل حتى نووي وتذهب إلى ساحة ألطيران وتركنها هناك فإذا كنت من الذين يرومون ألغداء مع الرسول (ص) فما عليك ألا البقاء في ألسيارة حتى ساعة اللقاء .أما إذا كنت تريد آن تتابع عملك ألشريف هذا فاتركها وذهب بعيدا عنها لتنقل سيارة أخرى والى ساحة أخرى مكتظة بالفقراء أللذين يبحثون عن عمل والذين هم حسب رأيك يجب أن تتقرب بهم إلى الرسول ويجب إبادتهم من ألجنس البشري ولا تخف ولا تجزع لأنه لا يوجد من يحاسبك على هذه السيارة ومن أين اشتريتها ومن هو مالكها الأصلي وأخبرك لا تخف من أجهزة كشف المفخخات لأنها محض ضحك على الذقون .
وعاود الكرة ثالثة أو رابعة إذا كنت تريد أن تنهي حياتك بالغداء والعشاء والإفطار مع الرسول وبدون أن تغسل يديك لان ألحور العين والولدان المخلدان هم من يتكفل بذالك أما الذين أصبحت أجسامهم أشلاء بسبب تلك السيارات فهؤلاء يذهبون ألى سقر وبئس المصير .
ألا نخجل من أنفسنا يا حكومتنا ألمنتخبة ونلتفت إلى هذه ألظاهرة في عالم ألسيارات ألذي أصبح كالجبل على كاهل ألعراقيين .
ومن المفارقات العجيبة فأنت إذا أردت أن تشتري عمارة بمليار دينار عراقي وإذا أردت أن تشتري قطعة ارض بخمسمائة إلف دينار عراقي فعليك أن تهيئ نفسك وجيبك لمعاملة طويلة وعريضة لغرض تسجيل هذه العمارة وهذه ألقطعة والتي هي لله وحده ,,,ولم تتحرك سنتمتر واحد ولا يجري فيها تفخيخ .حتى تسجل في الدفاتر العقارية والحواسيب وتدفع ألضرائب وربما ألرشاوى لتصبح ملكك.
وإذا أردت أن تشتري سيارة تسير بها من زاخو إلى الفاو وبسرعة (200)كم بالساعة وتحمل (BKC)و(TNT)وناس من الأفغان والسوريين والمصريين والإرهاب كله فما يتوجب عليك ألا أن تدفع بضعة وريقات خضراء تسمى ألدولار لمن يعترض طريقك ويصبح ألشارع ملكك وأرواح ألناس ميدالية بين أناملك تلعب بها كيفما تشاء ولا احد يسألك من أنت ومن معاك وأين أنت ذاهب وهل ألسيارة باسمك وهل لديها أوراق ثبوتية وهل تحمل أجازة سوق .
اتقوا الله ..اتقوا الله.. اتقوا الله.. وارحموا الناس والعراق يا حكومتنا الحالية ويا حكوماتنا المستقبلية .
وأعطوا من وقتكم سويعات للتفكير بهذا ألموضوع أو أسالوا مستشاريكم لربما يسعفوكم بحلول وهم أصحاب الخبرة وفي مجالات عدة فلا نعتقد ليس لديكم مستشار في هذا ألمجال ألحساس والمؤثر في حياة المواطن.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تقولبن
- مسيحيو ألعراق
- أحبك رغما عن عذاباتك
- مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت
- نطق صدقا .....وما خفي أعظم
- ارفعوا ألعلم ألعراقي على جبال كردستان
- الدكتور عبيس أبو ألبيا رغ
- نصف عاشق
- ألنفط ليس ألثروة ألوحيدة في ألعراق
- الدكتور عبيس ابو ألبيارغ
- عودة أبن مهاجر
- ألميزان جهود بابلية متميزة لنشر ألوعي ألقانوني
- أحتجاج
- قسوة سادية ..في التعامل مع أبطال ألانتفاضة ألشعبانية.
- قصص من أدب ألاحتلال
- أقبل ألعيد
- ( غريب في شوارع موبوءة)
- قصص من أدب ألاحتلال (5)
- مفوضية ألنزاهة.. واقع مرير..في زمن صعب!!
- قصص من أدب ألاحتلال(5)


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - سيارات ألمنيفست…