أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه ألجناحي - قصص من أدب ألاحتلال














المزيد.....

قصص من أدب ألاحتلال


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 11:25
المحور: الادب والفن
    


قصص من أدب ألأ حتلال(6)

كانت بالنسبة له منجم من ألذهب ...يحبها كأحد أفراد عائلته ...هي حاله وماله ...يذهب بها إلى ألحقول ألمجاورة....يبقى ينظر أليها حتى تشبع ثم يذهب بها إلى ألنهر لترتوي....أعتاد السيد منديل على هذا ألبرنامج ...في ألليل وبما أنه لايملك دار كبيره صنع لبقرته زريبة بجوار داره ....كان يسهر ألليل لحراستها ...إذا أحس أنه لايقاوم نعاسه يوقظ زوجته للحراسة يلقي عليها محاضرة طويلة وعريضة عن أصل ألبقرة...وثمنها ...وإذا سرقت حل ألعار علينا ... ألكل يحسدنا عليها ...مارأت عيناي مثلها ...حتى أن زوجته تشعر بالنعاس وهو يلقي محاضرته الليلية...
.ذات يوم دخل لأيقاظ زوجته بعد أن غلب عليه ألنعاس ....أيقظ ألزوجة وخرج معها للزريبة ليلقي عليها محاضرته المعتادة حول بقرته ألعزيزة...
ما أن وصل إلى ألزريبة حتى صرخا سوية ..
أين ألبقرة ..
اختفت بقرة ألسيد منديل ....
ساخت الأرض تحت قدميه ...
ابيضت واسودت ألحياة..
ماتت الأحلام ...
حل ألعار علينا ...
تشمت بنا ألأعداء..
رفع راية خضراء وبدأ يدور على القرى ألقريبة وهو يصرخ
(ياسامعين ألصوت صلي على ألنبي اني السيد منديل )
ويبدأ يقص أوصافها وضل على هذا ألمنوال حتى تيقن بعدم الحصول عليها ثانية...حلت ذكرى أربعينية الأمام ألحسين(ع) وكان ألسيد منديل معتاد سنويا السير على ألأقدام لزيارة ألأمام ألحسين (ع)وعند وصوله إلى ألشارع ألعام شاهد الآلاف حفاة وهي سائرة نحو كربلاء لأداء الزيارة ...كان بصحبة ألسيد منديل أهل ألقرية ....توقف السيد عن ألمسير ...أنتعل صندله...حل ثوبه ألطويل من عقدته ....افلت حزامه ...وعاد أدراجه إلى ألبيت ...انتبه له رفاقه
هاسيد خوماكو شي..
.وين رايح...شنو بطلت...
.توقف السيد منديل عن ألمسير التفت إلى رفاقه وهو مبتسما
أكلكم أني أريد اسعل سعال.
.كول سيد...اسعل..
.أكلكم هاي ألناس كله رايحة أتزور الحسين ؟..
.إي سيد ...
أكلكم هاي الناس كله أتصوم وتصلي؟ ..
.طبعا سيد أكلكم انتم أتصدكون أتجذبون؟...

ليش سيد ؟
بويه جا إذا كله الناس هيج وتصوم وتصلي ...
عمي جا منهوه ألباك هايشتي دكلولي؟
لا عمي خلوني أرد لهيلتي احسلي واشرف لي
قفل السيد راجعا ..

ولم تنفع معه كل التوسلات.

لم يزر ألسيد منديل الأمام الحسين ذالك ألعام.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقبل ألعيد
- ( غريب في شوارع موبوءة)
- قصص من أدب ألاحتلال (5)
- مفوضية ألنزاهة.. واقع مرير..في زمن صعب!!
- قصص من أدب ألاحتلال(5)
- (أشعار لاتقرأ في وطني)
- ضربة أستباقية


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه ألجناحي - قصص من أدب ألاحتلال