أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه ألجناحي - قصص من أدب ألاحتلال(5)














المزيد.....

قصص من أدب ألاحتلال(5)


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:21
المحور: الادب والفن
    



(1)

عندما غادر ألعراق قسرا بقيت ذاكراه حاضرة عند أهل ألمحلة ...كانت هوايته تربية الطيور ألملونة وإطلاق الطائرات ألورقيه من على سطح دارهم أوالساحة ألفسيحة خارج ألمحلة ...وأحيانا كان يمارسها قرب ألنهر ألقريب...
استقبلته المحلة بعد عودته من ألمهجر استقبال ألأبطال ....سألته في أحدى أليالي وبتندر عن هواياته الجديدة وهل نسي هواياته القديمة....ضننت أنة سيقول لي لقد كبرنا على تلك ألألعاب ...فاجئني بجوابه بأنه لا يزال يمارسها حتى في ألمهجر ...
قال لي لماذا لانطلق طائراتنا ألورقية غدا؟ ...أجبته بخجل واعتقادي أنه غير جاد بالفعل ...ولم لا غدا سنلعب ....أستيقظ صباحا على غير عادته ...ويدا بصنع طائرتين من ألورق ...قلت له هل أنت جاد ...نعم وسترى...طاوعته بعد أن إصر على ألذهاب إلى ألساحة الفسيحة خارج ألمحلة...أراد أن يطلق طائرته تعذر عليه ذالك بسبب كثافة أسلاك المولدات ألتي تشبه ألسقف ..
غادرنا ألمكان ...إلى ساحة النهر ..أردنا أن نطلق طائراتنا بفرح لكن وجدنا ألسماء في تلك ألساحة ممتلئة بالطائرات العمودية ...وجنود منتشرين مدججين بالسلاح...على ضفاف ألنهر
فتل خيط ألطائرة...سحبها وعدنا إلى البيت وكان ألحزن مخيم على وجهه....
في اليوم ألتالي رأيته يوضب حقيبته ...سألته هل تريد أن تسافر؟ ... أجابني في ألغربة أمارس هواياتي بحريه..نعم سأعود للغربة..
(2)

وجدا نفسيهما في هذه ألزقاق منذ ألولادة ..ترعرعا وكبرا صديقين حميمين ...درسا في نفس ألمدرسة...تزوجا وأنجبا أطفالهم هنا ...منذ ثلاثون عاما جاء أبويهما إلى هذا المنطقة...بعد وفاة أبويهما ورثا البيوت...كل واحد من طائفة ....لم يتحدثا يوما عن الطائفية...
بعد أن تغيرت أوضاع ألعراق ...وسقط ألنظام بقي كل شيء على حاله ...نفس الصداقة ألقديمة
أستيقظ أبو علي ذات صباح وجد مظروف ابيض وقد دس من تحت عتبة ألباب ...فتح المظر وف وجد بداخله طلقة وورقة كتب عليها عليك ترك الدار خلال (48)ساعة وألا سوف نحرق الدار على رأسك...
في أليوم ألتالي رأى جاره أبو مروان وبيده ظرف مكتوب عليه أذا لم ترحل من هنا سنقتل أولادك...قررا ألرحيل احدهم إلى ألجنوب ,الأخر إلى ألغرب ....وقفت سيارة حمل كبيرة أمام كل دار وبداو يحملون عفشهما على ألعجلتين بعدان انتهيا من ألتحميل ...وقفا كل واحد أمام الأخر والصمت يلفهما تعانقا بحرارة وكل إلى وجهته رحل....



(3)
بتوصية من ألطبيب يلبس محمود حزام طبي على ظهره لشد البطن بسبب أوجاع الظهر المستديمة ...انزل ألحرس ألواقف في سيطرة للحرس ألوطني كل ألركاب ....وبدأ يفتش ألعجلة بجهاز أستورد حديثا لكشف ألمفخخات....
بدأ الجندي ألأخر يفتش ألركاب ألواحد تلوى الأخر ...عند وصوله إلى محمود صرخ بأعلى صوته ,,,إرهابي ,,مفخخ ,,مفخخ....عمت ألفوضى المكان ....ومحمود مسجى على ألأرض ...والبنادق مصوبة إلى رأسه ووجهه لايرى بسبب ألدم والكدمات ...سمع أحدهم يقول أنه ألجهاز ألجديد ...ياله من جهاز ...فجأة ويخترق احدهم مجموعة ألجنود ألذي بيدهم جهاز ألكشف ...ويفجر نفسه بينهم ...
اختفت ألسيطرة من الوجود ومعها جهاز كشف المفخخات !!!

حمزه ألجناحي

ألعراق---بابل

[email protected]



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أشعار لاتقرأ في وطني)
- ضربة أستباقية


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه ألجناحي - قصص من أدب ألاحتلال(5)