أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه ألجناحي - مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت














المزيد.....

مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 03:29
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ألتركيبة العراقية المكونة للصورة ألبهية لخارطة ألعراق ألسكانية ألوانها زاهية وتماسكها يبعضها ألبعض تعطي رونق متميزا قلما نجده في بلد من بلدان ألعالم
طوائف وأقوام ذائبة في بوتقة ألعراق مكونة بناء وأساس قوي للبيت ألعراقي .
الأيزيديين,ألمسيحيين,الصابئة ألمندائيين,ألعرب ,الكرد,الأشوريين,ألتر كمان
أقوام وجدوا مع وجود ألعراق واختلطت وذابت بأرض هذا ألوطن ألعملاق .ففي ألملمات وفي ألأفراح وفي الخير والشر لا تسمى هذه الطوائف باسمها ألمجرد بل تسمى باسمها الكبير العراقيين أو أنه ألعراقي.
كل طائفة أو مكون من هذه ألمكونات وجدت على ارض العراق قبل الأخرى وأنها شاركت بكتابة التاريخ ألقومي للعراق بدماء وشقاء أبناءها وخطت على جدران البيت ألعراقي أجمل ألصور.
السنين تمر والتاريخ يكتب سفره بأكف الأجداد والأبناء ولا توجد تسميات من كتب ألتاريخ..ولا أحد ادعى انه كتب التاريخ بل ألجميع خط وشارك بكتابته.
وقفت هذه الأقوام على مر هذه ألسنين ألموغلة في ألقدم وقفة رجل واحد عندما تعرض ألعراق لغزوات ألأجنبي , مات من مات منه شهيد من أجل هذه ألأمة وجاع الجميع يوم ألجوع والقحط وتعرض من تعرض للفيضانات عندما غضب دجلة وفاضت مياهه وبكى ألجميع دون استثناء عندما جرح ألعراق في الصميم بكى العراقيون جميعا وطببوا جراحه واستشهد الكثير من أبناء هذه ألطوائف عندما تعرض ألعراق للقصف الأجنبي ؟ لم تفرق الأرض العراقية بمن يدفن فيها فلا تلفظ ألمسيحي وتقبل ألكردي ولا تستقبل أليزيدي وترفض الأشوري إنها ارض واحدة معطاء وهؤلاء أبنائها .
الجنسية عراقية والجواز عراقي والاسم عراقي ,الأرض عراقية .أليست هذه ألصفات تجعل ألجميع شركاء على هذه ألأرض ؟
أليست هذا ألتصميم الألاهي ألمتراص هو أساس لبقاء ألوطن ؟
هل بخل نهر دجلة على طائفة دون أخرى؟
الم يمر ألفرات على جميع هذه المدن هل منع ماءه عن تلك ألقومية وأعطى ماءه لقومية أخرى ؟ففي الحلة كنيسة مسيحية وفي ميسان مقبرة للصابئة ألمندائيين وفي بغداد أكراد وفي ألبصرة سنة وشيعة ..انه ألعراق ودون أبناء طائفة لا يسمى العراق .لكن في ألآونة ألأخيرة دخلت علينا لغة جديدة همجية طارئة لم يكن لها وجود بيننا لغة ألقتل والتهجير والخطف فتنة غذيت نارها بحقد ألجار وارتفعت مأساتها ضد ألأخ والصديق .
أنت شيعي يجب أن ترحل وأنت مسيحي لا مكان لك بيننا وأنت تركماني ليست عراقي أنت, وأنت يزيدي منبوذ وأنت كردي لك وطن أخر .
من أين جاءت هذه أللغة ألدخيلة؟ ولماذا ألان ؟ولماذا لم نسمع بها قبل هذه ألفترة ؟ الم تكن ألجامعات ألعراقية زاخرة بأبناء ألعراق جميعا بكل طوائفهم ؟الم يكن شارع ألسعد ون في وقت العصر زاخرا بمحلاته ومشاربه وناسه ومرتعا لكل أبناء هذه القوميات؟ الم تكن مصايف العراق مضيف للجميع؟ هل شاهدنا أو سمعنا يوما احد ينادي أنا ليس عراقي بل أنا مسيحي لماذا أذن ؟ وكيف نقبل أن نفتت هذا ألوطن ؟
صورة جميلة هذه التي تجمعنا وبأزياء مختلفة ولغات مختلفة وطقوس مختلفة كنائس جوامع حسينيات دور عبادة إنها صور جميلة مكونة لصورة واحدة صورة ألعراق الواحد ..سماء واحدة ونهرين يتعانقان في ألجنوب بعد أن ارتوى من ماءهما كل تلك ألقوميات .
بالأمس سمعنا إن اثنان من أبناء ألطائفة المسيحية اختطفا الأب عفاص والاب يشوع
تبت يد من مدت عليهما إنهما رمز للتسامح والسلام ورمز للمحبة والوحدة إن الأيدي ألتي خطفتهما أيدي وقحة قذرة لم تشرب من منهل دجلة والفرات .
ماذا قال ألارهابيون لهؤلاء السادة؟
إنهما حمامتا سلام وإنهما غصن زيتون إنهما ألمسيح على الأرض يمشي .
قطع الله أليد ألتي مدت عليهما .لعمري والله كأني أرى الأب عفاص والأب يشوع قد غفرا لهؤلاء ألقتلة وأعطوهما درسا في ألتسامح وغيروا مفاهيم عقولهم ألعفنة .
لعمري والله كأني أرى هؤلاء الأبوان وقد ضربا للقتلة أروع معاني ألمواطنة ألعراقية ودلوهم على طريق ألخير .
لعمري والله كأني أرى ألقتلة لم يناموا تلك الليالي بعد أن أقحمهم أرباب ألكنيسة ألمسيحية وعرفوهم بمعنى الدين والحب والسلام وألامن والوطن والسماء والماء والطفولة الأمومة والأخوة والله... وألا لماذا أطلق صراحهما ؟
الم يكن ألدرس بليغا لكل أبناء ألعراق ؟
انتبهوا أيها السادة للمسيحيين إنهم أصل ألعطاء ألصامت أنهم أعطوا كل ما لديهم .
وهل ألعراق من غير ألمسيحيين تكتمل صورته؟ وهل ألعراق يستطيع أن ينام يوما واحدا دون أبناء المسيح ؟ وهل ماء ألعراق يكون زلالا في أفواه أبناءه دون أن يرتوي منه أبناء ألمسيح ؟
إنهم ألأصل والله وإنهم نخلة العراق الشامخة التي تعطي ثمرها دون أن تمن على أحد ولا تريد من أحد إن يخدمها ترمى بحجر وهي فرحة لتعطي ثمرها لأبنائها.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نطق صدقا .....وما خفي أعظم
- ارفعوا ألعلم ألعراقي على جبال كردستان
- الدكتور عبيس أبو ألبيا رغ
- نصف عاشق
- ألنفط ليس ألثروة ألوحيدة في ألعراق
- الدكتور عبيس ابو ألبيارغ
- عودة أبن مهاجر
- ألميزان جهود بابلية متميزة لنشر ألوعي ألقانوني
- أحتجاج
- قسوة سادية ..في التعامل مع أبطال ألانتفاضة ألشعبانية.
- قصص من أدب ألاحتلال
- أقبل ألعيد
- ( غريب في شوارع موبوءة)
- قصص من أدب ألاحتلال (5)
- مفوضية ألنزاهة.. واقع مرير..في زمن صعب!!
- قصص من أدب ألاحتلال(5)
- (أشعار لاتقرأ في وطني)
- ضربة أستباقية


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه ألجناحي - مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت