أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا














المزيد.....

الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 03:03
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ منتصف القرن ألماضي وحلم ألهرب من العراق يداعب مخيلة الشباب ألعراقي الذي عانى الكثير من ألحكومات ألعراقية فمنذ ذالك الوقت والعراقيين مشروع للهرب إلى كل حدب وصوب يهيم على وجهه حتى أنه عند هربه لا يلتفت إلى ما خلفه أطلاقا ولا يفكر ألا بكيفية الخروج من ألعراق ولو كان ذالك ألعراقي يحمل مؤهلات ليس لها مثيل فهو يفضل ألفرار على أن يكون رهينة القوانين ألجائرة وكبت ألحريات والمراقبة على تصرفاته وعد أنفاسه وعدد المرات التي قال فيها يا ألله وكم مرة ذهب إلى ألحمام وكم مرة جامع زوجته وكم مرة قبل ابنه وماذا حلم في منامه بالأمس وهل كان يتفرج على قناة للحكومة أم على أغنية ولماذا يضحك ولماذا يبكي ومن هي زوجته وهل أخذ موافقة ألجهات ألأمنية على زواجه منها وأسئلة كثير لا تنتهي وممنوعات أكثر من تلك ألأسئلة حتى أصبح ألوضع لا يطاق عند الشباب صاحب ألطموحات وطالب ألحريات مما أضطر الشباب للهرب إلى خارج ألعراق حتى ولو ذهبوا إلى أكثر دول ألعالم فقرا وتخلفا حتى لو كان أهل تلك الدولة يهربون منها فهي أرحم للشاب ألعراقي من بلده وقوانينه ألظالمة .
هذه الهجرات كانت طوعية من قبل هؤلاء ألناس ألعراقيين ...والذي أصبح بعضهم علماء وأطباء ومهندسين ومخترعين وفي شتى ألمجالات ألعلمية وبعضهم أصبح سياسي مرموق في دول ألمهجر وهم يقدمون خدماتهم إلى ألدول التي استقبلتهم وفتحت لهم ذراعيها وهناك بعض من ألهجرات ألجماعية وخاصة بعد مجيء البعث إلى الحكم في العراق فرأينا نزوحا جماعيا أما بسبب ألحروب أو بسبب الانتفاضات أو بسبب المطاردات ألبوليسية أو بسبب الهوية والطائفية ...
حتى وصلنا إلى يومنا هذا والذي أصبح ألعراقي يفضل العمل كمتسول في إحدى ألبلدان ألعربية على أن يعيش في العراق أو أن يصبح قوادا في شوارع عمان أو دمشق على أن يكون ساكنا في بغداد
أهم هجرتين جماعيتين تعرض لها الشعب العراقي هما في عام1991بعد الانتفاضة الشعبانية في وسط وجنوب وشمال العراق وأبان الاحتلال كانت الهجرة الثانية.
في عام (1991) خرج من العراق هربا من صدام ونضامه إلى الدول المجاورة للعراق وخاصة إيران والسعودية وتركيا ما يقارب المليونا عراقي.. عوائل برمتها بل عشائر قلعت من جذورها كما قلعت مدن من الخريطة هربت إلى إيران والسعودية وتركيا وكان العراقيون يموتون في الطرقات الوعرة ويدفنون موتاهم على جانبي الطريق وفي الوديان ولا توجد مخيمات ولا منضمات دولية تهىء لهم اللجوء أو مكان اللجوء من خيام أو أدوية أو أفرشة وكانت الحكومة الإيرانية والسعودية والتركية هي المتكفلة بمعانات هؤلاء رغم عظم المتطلبات وقلة ذات اليد وأميركا تسمع وترى والإعلام لا يبث خبر واحد عن هؤلاء النازحين من الأكراد والشيعة المنتفضين ولم نسمع إن حكومة أو منظمة أممية أو منظمة إنسانية شاركت بإسعاف هؤلاء وتقليل معاناتهم والإعلام بغض الطرف عن معاملة صدام القاسية ضد هؤلاء حتى أصبح للبحر حصة منهم وللصحراء حصة منهم وللمهربين حصة منهم وليومنا هذا نرى اللاجئين من عام (1991) يعانون في مخيم الرفحة وعلى الحدود الإيرانية ولم يحرك احد ساكنا وحتى الحكومة الحالية المنتخبة .
لكن نرى العكس من ذلك للاجئين العراقيين الذين هربوا بعد الاحتلال إلى سوريا والأردن ومصر وباقي دول العالم ترى الإعلام والحكومات والحكومة العراقية والبرلمان تخصص الملايين من الدولارات لا بل حتى وصل الحال أن يقرر السيد رئيس الوزراء إن عودة اللاجئين إلى العراق من الدول المجاورة يكون على حساب الحكومة العراقية حتى النفط العراقي المصدر إلى الأردن ربط باللاجئين وأصبح يباع بأسعار تفصيلية لكن الهاربين من زمن صدام وهم بآلاف في مخيمات لا تعيش فيها حتى الكلاب وضواري الصحاري يعيش فيها العراقيون ولا احد يلتفت لهم
وقد مضى من أعمارهم العشرات من السنين هل هؤلاء شيعة وهؤلاء سنة أم هؤلاء ليس عراقيون ونازحي اليوم عراقيون أو لعل نازحي (1991) كانوا ضد الحكومة الصدامية فهم لا يستحقون المساعدة.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص من أدب ألاحتلال(7)
- مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ
- أكراد العراق ...دليل أخر على حلم الانفصال
- مسيحيو العراق
- أخر لقاء ببغداد
- سيارات ألمنيفست…
- ماذا تقولبن
- مسيحيو ألعراق
- أحبك رغما عن عذاباتك
- مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت
- نطق صدقا .....وما خفي أعظم
- ارفعوا ألعلم ألعراقي على جبال كردستان
- الدكتور عبيس أبو ألبيا رغ
- نصف عاشق
- ألنفط ليس ألثروة ألوحيدة في ألعراق
- الدكتور عبيس ابو ألبيارغ
- عودة أبن مهاجر
- ألميزان جهود بابلية متميزة لنشر ألوعي ألقانوني
- أحتجاج


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا