أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام














المزيد.....

مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 06:09
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت ألإعدامات في عهد ألطاغية تنفذ على ألهوى والكره والحقد ..فهذا هارب من ألجيش يجب أن يعدم وذالك لا يحب ألقائد ألضرورة يجب أن يعدم وأخر لديه لحية طويلة يجب أن يعدم وأخر لم يلبي نداء ألبعث بالذهاب للجيش ألشعبي يجب أن يعدم ويغادر ألحياة لأنه ثقيل ولا يجب أن يستمر بالحياة ..وآخر (صل على محمد وال محمد ) يجب أن يعدم لان ذالك مخالف لفكر ألقائد الفلتة سواء أكان ذالك الإعدام رسميا عن طريق ألقضاء ألذي هو مسخر للبعث أو عن طريق الأخوة ألبعثيين وعلى طريقة ألاختفاء مدى ألحياة حتى ألعثور على كومة من العظام في إحدى صحارى ألعراق وعندها على ألعائلة ألمنكوبة أن تدفع ثمن اللأطلاقات إلى ألحكومة العراقية ألوطنية ..وهكذا كان ألمواطن العراقي يصيبه ألوجل والخوف عندما تطرق بابه في الليل خوفا من البعثتين الذين ليس وراءهم غير الشر والجيش الشعبي والتبرع للقائد عنوة أو ألذهاب إلى جبهات ألقتال ..أو كره أحد العبثيين للمواطن ألذي طرقت بابه ليلا فكتب عليه تقرير يناشد فيه الحزب للتخلص من هذا الشخص الذي يلوث أفكار الأمة العراقية أو ان احد أقاربك ينتمي ألى احد ألأحزاب المناوئة للحزب والثورة وذكرك الرفيق بعد ان صعدت نشوة ألخمر الى ام راسة فأمر الجلاوزة لجلبك إلى الفرقة الحزبية كأنك خروف وحان وقت الذبح.
هكذا هو حال المواطن العراقي وكل مواطن يعدم من قبل بعثي يرقى ذالك الرفيق درجة حزبية أعلى ..أما الإعدامات الجماعية في زمن حرب صدام مع إيران وكانت عبارة عن مهرجانات وإعراس فيها يجمع الناس عنوة في احدى ساحات المدينة ويبنون سرادقا ويهيئون الكراسي ووسائل الراحة الأخرى للرفيق المشرف على الإعدام ..ثم يأتون بشباب معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي والأرجل ويوقفوهم على شكل صف مستقيم ويتم الإعدام والنساء بدل من أن يصحن ويبكين عليهن ان يزغردن حتى ولو تم ذالك بقوة كعوب ألبنادق والرجال عليهم التصفيق بأعلى التصفيق حتى لو أدميت أيديهم .
وحديثنا عن ألسيد هاتف ألسلمان الذي بلغ عمره الستين عاما والذي أجبر على أن يلبس بدلة الجيش الشعبي وهو الريفي الذي لا يعرف كيف يرتدي ألبنطرون ..هناك نصبت سرادق ألبعثيين وتجمهر الناس لتبدأ حفلة من حفلات الأعدامات في مدينة ألسيد هاتف جاءوا بالذبائح لإعدامهم وكان ألسيد هاتف من ضمن ألناس الواقفين في خدمة ألبعثيين وهو لا يعي انه في ألمكان والزمان ألخطأ..
أمر ألرفيق ألبعثي وأيمانا منه واعتقادا إن كل الناس الموجدين يحبون ألقائد العام الضرورة وفكره الخلاق ألتقدمي ..أمر ألمسئول أن يكون ذالك ألرجل ألكبير من ضمن فرقة الإعدامات ألمنفذة ركض أحد الجلاوزة وجاء بالسيد هاتف ووضعه في ألصف مع ألمنفذين للإعدام ولم يعرف ألسيد هاتف ماذا يجري غير أنه وجد في يديه بندقية وأمروه بالتصويب نحو هؤلاء ألشباب المكبلين والمربوطين إلى الجدار ..انتبه السيد هاتف على نفسه وعرف إنهم يريدون منه أن ينفذ ألإعدام بهؤلاء ألشباب الذين لم يعرفهم ولم يراهم يوما ...عندها خرج السيد هاتف من ألصف وألتفت إلى ألمسئول الجالس تحت الخيمة
وقال له..هل تعرف هؤلاء ؟
أجابه ألمسئول بعد أن انتفض وانتفض معه كل من كان جالسا معه والجمهور مصدوم من تصرف ألسيد هاتف ..
أمره ألمسئول إذا لم تنفذ سأعدمك معهم...
رما السيد هاتف البندقية وقال للمسئول أنا لم اعرف هؤلاء ولا ارمي طلقة واحدة عليهم...والذي تريد أن تفعله أفعله ...ونزع البدلة الحقيرة وخرج عاريا (ربي ماخلقتني) الا من لباسه الريفي الطويل وقلب مهرجان البعثية رأسا على عقب وهو يشتم ويتمتم ويلعن ألساعة ألتي عرفته بهم ...ومر السيد هاتف بعد تلك ألحادثة بمشاكل طويلة وعريضة لم ينقذه أحد منها إلا أن وافاه ألأجل ..وهو لم ينفذ أوامر الطغاة...
إما سلطان هاشم وزير دفاع صدام لقد نفذ أوامر سيده وأعدم ألمئات وأطلق الكيماوي وألغى مدن من ألخريطة ألعراقية في شمال ووسط وجنوب العراق ..
واليوم نسمع من يتباكى على وزير دفاع صدام ومنهم ألسيد نائب رئيس جمهورية العراق ألجديد طارق ألهاشمي ويدعي أن سلطان هاشم كان ينفذ الأوامر فلا يستحق الإعدام ..
أما الأستاذ مام جلال رئيس الجمهورية ألذي وقع معاهدة لا يعرف ألعراقيين مع من ضد حكم الإعدام والسيد الرئيس حقه في ذالك لأنه لم يتوقع يوما أن يكون رئيسا للعراق ألذي مر با بشع فترة مظلمة عرفها تاريخ الإنسانية ...ويقر الدستور ألعراقي في أحدى فقراته ان يكون رئيس ألجمهورية موافقا على حكم ألإعدام قبل ألتنفيذ ..فالسيد طالباني يحترم توقيعه ألما سوني الذي زرعه على أحدى الأوراق ألسوداء وفي أروقة مظلمة لا يعرف عنها ألعراقيين شيئا ولا يحترم ألدماء التي سالت على ارض العراق على أيدي أعتى ألمجرمين في تاريخ ألعالم ألحديث وعلى ارض كردستان بالذات ...
ونقول للسيد الهاشمي والطالباني أن سلطان هاشم كان وزيرا لدفاع صدام حتى أخر لحظة قبل السقوط..
ونقول أيضا على الطالباني والهاشمي أن يهيئوا أنفسهم للعنات ودموع ألأمهات الثكلى وليذهبوا وتوقيعهم إلى الجحيم فالتاريخ سيكتب كلمته على هيئة رئاسة الجمهورية بأنهم خذلوا شعبهم والشعب في أمس الحاجة ليرى هؤلاء المجرمين وهم معلقين من رقابهم تحت حبال ألمشانق ..
لقد قالها ألطالباني ان السيد سلطان هاشم لا يحب صدام ونظامه وقد اتصل به ألطالباني وطلب منه الأ نظمام إلى ألمعارضة ...
ويعتقد السيد الرئيس إن هذا الاتصال الهاتفي كافيا أن يبرأ السيد سلطان من حبل ألمشنقة ..ونسي ألعراق والقضاء ألعراقي ودولة المؤسسات الجديدة .
فالشعب ينتظر من الحكومة ألعراقية تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء ألمجرمين مثلما فعلها ألسيد ألمالكي سابقا ووقع على إعدام رأس الطغاة صدام .
وليرحم الله السيد هاتف السلمان
وليعيش ألسيد ألمالكي
ولتقر عيون الأمهات بيوم إعدام الطغاة



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ
- أكراد العراق ...دليل أخر على حلم الانفصال
- مسيحيو العراق
- أخر لقاء ببغداد
- سيارات ألمنيفست…
- ماذا تقولبن
- مسيحيو ألعراق
- أحبك رغما عن عذاباتك
- مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت
- نطق صدقا .....وما خفي أعظم
- ارفعوا ألعلم ألعراقي على جبال كردستان
- الدكتور عبيس أبو ألبيا رغ
- نصف عاشق
- ألنفط ليس ألثروة ألوحيدة في ألعراق
- الدكتور عبيس ابو ألبيارغ
- عودة أبن مهاجر
- ألميزان جهود بابلية متميزة لنشر ألوعي ألقانوني
- أحتجاج
- قسوة سادية ..في التعامل مع أبطال ألانتفاضة ألشعبانية.
- قصص من أدب ألاحتلال


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام