أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه ألجناحي - أنا أكتب عن ألعراق ...أذن أنا عراقي















المزيد.....

أنا أكتب عن ألعراق ...أذن أنا عراقي


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس ألقصد من ألعنوان أن ألذي لا يكتب عن العراق ليس عراقي وإنما ألقصد هو ألحث أو الدفع باتجاه ألكتابة نحو وطن جريح يحتاج أيما احتياج إلى من يكتب عنه أو يكفكف ألدمع ويطبب ألجرح الغائر ويؤمل أهله بالأمل ويرسم أمام عينيه لوحة ألوانها زاهية طالما رسمت مثل هذه ألوحات سابقا ...
الكتابة عن شعب بدأ اليأس يتسلل نحو عروقه وبدأ ألمستقبل ألجميل يبعد عن تأملاته ..
عن أمة تركت لوحدها تصارع العواصف وسار عنها ركب الأمم ولم يلتفت لها حادي العير ألذي يسير بالأمم نحو ألعلا على الرغم أن عجلة هذا ألركب وكتابة وجهته كتبت بأيدي أبناء هذه الأمة .
الكتابة عن ألعراق واجب وطني ليس لمثقفي العراق فقط بل حتى على ألكتاب العرب والأجانب على الأقل.. لأن رسالة ألمثقف مهما كانت جنسيته أو مشربه لابد أن يعالج بكلمته معاناة الأمم ولا يرقص على أهات تلك الأوطان ويسخرها ماسي في كتاباته بغض ألنظر عن أسم أو جهة انتماء تلك الأمم .
يكفي أي كاتب أو مثقف جهدا متواضعا إذا أراد أن يكتب عن ألعراق وفي أي مجال يحب أو كان مبدعا فيه .
فإذا كان ألكاتب سائرا في أي شارع من شوارع المدن باستطاعته أن يكتب وبسهولة وبدون أي عناء ولا يبحث في بطون ألكتب أو ألجلوس ساعات أمام ألحاسوب للبحث في مواقع ألشبكة ألعنكبوتيه أو حتى ألسؤال أو عصر ذاكرته للبحث في رصيده ألمعلوماتي للكتابة عن موضوع يخص ألعراق.
إذا كنت تريد ألكتابة سايكلوجيا عن العراق وأهل ألعراق وأنت تسير وتتفحص وجوه الناس تستطيع أن تؤلف كتاب عن نفسية ألمواطن ألذي تحول من مواطن مسكين خائف وديع في عهد ما إلى مواطن قاسي قاتل سارق غير محب لجاره فارقته ألرحمة يحمل أنواع شتى من ألأسلحة ابتداءا من ألقامة وانتهاءا بالمدفع وما عليك ألا أن تحلل انقلاب هذه ألشخصية بين عصر وأخر نفسيا .
وإذا تريد أن تكتب عن الكيمياء في ألعراق بسهولة أنصح الكاتب أن لا يدخل أي مختبر في هذا ألمجال لذالك أرشده إلى أن يأخذ قدحا من ألماء ومن أي مطبخ أو حنفية ومن أي مدينة أو شارع أو زقاق من شمال إلى جنوب ألعراق ..
فالكل يعلم أن الماء يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين واحدة وعند تحليل قدحنا هذا سنرى والمفاجأة العلمية التي ستفاجأ المحلل إن قدح الماء في ألعراق لا يتكون من هذا ألمركب البسيط (ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين)بل ستراه تحت ألمجهر يتكون من معادلة طويلة وعريضة من ألعناصر ألكيميائية ألتي هي عبارة عن اختراع جديد يدخل في تكوين ألماء ألعراقي الذي يحتسيه ألمواطن ألعراقي مرغما ..وتولد بعد فترة أمراض مثل( ألكوليرا وألزحار والأميبا والدودة ألشريطية)
وإذا أردت أن تكتب عن الفيزياء فانا أشجعك على اختيار ألكهرباء وسترى أن سرعة الضوء مختلفة جدا عما تعلمته ودرسته وأن سرعة الضوء تختلف في ألعراق عن سواها في مكان أخر ..فسرعة ألضوء ألمعروف عنها هي (200000)ألف كم بالثانية ألواحدة لكن في العراق سرعة ألضوء تصل أحيانا إلى (24)ساعة حتى يصل ألضوء إلى دار ألمواطن ألذي ليس لدية ما ينير دربه ألا فانوس صيني أكل ألدهر عليه وشرب ولا يوجد لدية نفط ابيض ليكمل عملية الإنارة ويستغني ‘ن ألكهرباء وسرعة ألضوء ومشاكله حتى لا يتعرض أطفاله للصعقة ألكهربائية وتطول عندها وتعرض المشاكل .
أما أذا أراد أي كاتب أن يكتب قصة أو رواية أو قصيدة لابد أن ينظر إلى وجوه ألعراقيين ولكن لا تطيل ألنظر حتى لا تتهم بأنك تريد أن تغتال ألناظر له فهذه لغة معروفة وشائعة عند أهل ألعراق..فما عليك أن تجلس مع أي عراقي سواء اكان عمره (7) سنوات أو من كان عمره (75) سنة فالجميع لديهم قصة أو قضية لا تضاهيها رواية (ماركيز) مئة عام من ألعزلة ..ويستطيع أن يرويها لك بأسلوب أدبي ليس له مثيل حتى في أسلوب نجيب محفوظ .
أما ألكتابة عن الأحياء والأموات والناس التي تسير في ألشوارع لا تعلم أين سائرة وكأنها مسيرة من قوى خارجة عن المألوف بسبب ألضغوط النفسية والخوفية والانفجارات والقتل والتهجير والطعن من ألخلف بسبب ألجار والصديق والكتابة عن هذا ألموضوع أيسر وأسهل ألمواضيع كتابة.
وأنت تكتب لعلك تسمع صوتا يصم الأذان ويفقدك ألبصر ولو مؤقتا بسبب الشعاع ألعالي والمفاجئ وربما تشاهد تطاير الكتب مع أيدي غضة طرية لأطفال ذاهبين ألى مدارسهم أو تطاير أشلاء إنسانية وجما دية ومسامير وقطع معدنية وحيوانية تحدث هذه التراجيديا ألحقيقية بسبب انفجار عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة بعثت محتوياتها هدية من إحدى دول ألجوار ألعربي إلى أبناء العراق القومي ..
وكل ما تريد ان تكتبه أكتبه فلا رقيب ولا مراقب..أما الكتابة عن المؤسسات الحكومية ودولة ألعراق أصبحت أليوم دولة مؤسسات منفصلة فليس عليك بذل أي جهد اسأل قلمك وقرطاسك أن يكتبا وستراهما يكتبا قبل أن تغادرك أفكارك وستسقط على ألورق ابتداءا من مجرمي الأنفال إلى كردستان ألعراق إلى ألبرلمان ألمنتخب ألى الحكومة ألوطنية إلى ألصحوات ألعشائرية إلى النزاهة وما إلى ذالك من إحداث تمر ومرت بها ألحكومات ألعراقية ..
أما الحديث عن التربية وفيه شجون مؤلمة فأي مثقف يزور أي مدرسة سواء أكانت في الريف أو ألمدينة سيجد أن التربية والتعليم في عهد الإنسان النايندرتال أفضل فجدنا النايندرتال كان يجلس أبناءه على ربوة عالية تطل على أجمل الأماكن ألطبيعية ويعلمهم طرق الصيد والأكل وصناعة ألنار ومراقبة الكواكب والمجرات واليوم الطريقة نفسها موجودة في مدارسنا فالتلاميذ والأستاذ يفترشون الأرض ويتعلمون ويتدارسون حكايات شهرزاد إلى شهريار والجميع ينصت إلى الأستاذ وهو يرتجف من قسوة ألشتاء لان ألغرف ألجالسين تحت سقوفها لا توجد فيها شبابيك أو ربما ألجميع يتصبب عرقا من ألحر ألشديد في فصل الحر فلا كهرباء لتحريك المراوح ألسقفية ولا يسمح باستعمال (المهافيف) داخ أروقة الحرم الابتدائي ...كل ذالك يجعلنا من ألمشجعين للمثقف والكاتب للكتابة عن ما يراه ويجعله قادرا على ألإبداع فيه والحصول على أفضل المواضيع الراقية والذي عليه أن يضعها داخل ألشبكة ألعنكبوتيه ليراها منشورة على ألعشرات من ألمواقع الأنترنيتية ..والمواضيع الذي يريد ألكتابة عنها والموجودة في ألعراق قلما يجدها في أي مكان أخر وفي أي دولة أخرى ..
أليس ذالك بالشيء ألمشجع على ان نكتب عن العراق ومشاكله ومعاناته وأهله وأطفاله ؟.
حمزه---ألجناحي

ألعراق ---بابل

Kathom_1962 @yahoo.com



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق ...
- هدية مابعدها هدية ...عمانوئيل دلي ...ابن بار وعراقي أصيل
- صدى ليلة ألميلاد
- الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا
- قصص من أدب ألاحتلال(7)
- مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ
- أكراد العراق ...دليل أخر على حلم الانفصال
- مسيحيو العراق
- أخر لقاء ببغداد
- سيارات ألمنيفست…
- ماذا تقولبن
- مسيحيو ألعراق
- أحبك رغما عن عذاباتك
- مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت
- نطق صدقا .....وما خفي أعظم
- ارفعوا ألعلم ألعراقي على جبال كردستان
- الدكتور عبيس أبو ألبيا رغ
- نصف عاشق
- ألنفط ليس ألثروة ألوحيدة في ألعراق


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه ألجناحي - أنا أكتب عن ألعراق ...أذن أنا عراقي