أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه ألجناحي - عراق واحد...دستور واحد














المزيد.....

عراق واحد...دستور واحد


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


علمان...راتبان
لعل العنوان لهذه المقالة يقرب كثيرا القارئ حول ما نريد قوله او على ألأقل يستطيع ألقارئ أن يربط الدستور ألعراقي والعراق كحدود على أنها دولة واحدة ذات سيادة مقدسة لا يمكن الحديث أو التفريط بهذه ألوحدة والسيادة لكن ألحقيقة تشير إلى غير ذالك فسيادة ألعراق مستباحة مع سبق ألإصرار و(عيني عينك)وكل من هب ودب له الحرية بالعب كيفما يحب أن يلعب وعلى أي ملعب وأي لعبة يعتقد انه يحصل فيها على ألوسام ألذهبي وعلى ارض ألعراق وخاصة من ألدول المجاورة للعراق والتي دائما ما تنادي بوحدة ألعراق وسيادته ومن أجمل الأفواه ألا وهي أفواه الساسة الرؤساء لتلك الدول الشقيقة واللدودة لكن مصالح هذه ألدول غير ما يتحدث به ألمسئولين داخل ألحدود ألعراقية ألمرسومة على ألخريطة فقط...
وهذا ما جعلها تعمل حسب مصالحها وأعطت ألشرعية لنفسها للتدخل بالشؤون ألسياسية للعراق..والذي يثير الدهشة إن السيادة والوحدة العراقية اغتصبت من قبل أهل ألعراق أنفسهم والذين سمحوا لأنفسهم باستيراد الأجندات ألدولية وتسخيرها لمصالحهم الضيقة والشخصية على حساب ألعراق وأهله ..
وخير دليل على ذالك إن الكثير مما استورد للعراق بجواز سفر عراقي ودخل الحدود العراقية من المنافذ الرسمية ومداخل العراق على تلك الدولة .
عراق واحد موحد وأنشئ دستور عراقي من النوع الراقي والمتميز حيث ان اللجنة المعدة للدستور استعانت بعدد من الدساتير العالمية واستخلصت منها ما هو مناسب للعراق وعادات العراق وشعب العراق .وقولبته بمواد حسب ما يعتقد انها تؤدي ما مرجو منها بل إن اللجنة الموقرة استعانت حتى بالدستور الموريتاني و الفرنسي و المصري و لايراني حتى خرج للنورة بهذه التشكيلة التوافقية وأصبحت لدينا مع العراق الواحد دستور واحد . قابل هذا الدستور للتغيير في حال تقاطع فقراته مع الواقع العراقي المستقبلي ويجري ذالك إما باستفتاء شعبي او بالتصويت من قبل مجالس المحافظات العراقية وهذه حالة حضارية..
لكن ان ترى في نفس الدولة الواحدة وذات الدستور الواحد علمان مرفوعان مختلفان في الطول ولألوان والعرض وطول السارية ونوع الخشب المرفوع عليها وعدد الرفرفات عند هبوب الرياح وعدد النجوم في أحداهما ثلاثة وفي الأخر شمس ساطعة . ان ترى هذان العلمان المختلفان في دولة واحدة ذات سيادة...يعتريك ورغما عن انفك اسى وحزن وسوف تتحدث في سرك وتقول أقرأ على العراق السلام لتعتقد أن العلم العراقي احدهما دكتاتوري ولأخر مظلوم فيجب ان يغير أحدهما وسيأتي اليوم لتغيير العلم الدكتاتوري وحسب ما يدعي الإخوة لأكراد وهذا حق مشروع لكن الغير مشروع عندما يكون هناك دستور مثل الدستور العراقي العالمي وفيه تقر المساواة وانه عامل على كل أبناء العراق وطوائفهم ومعتقداتهم ومشاربهم ترى فيه كل هذه الرائحة الزكية في صفحاته ومواده وشروحا ته وكلنا نتباهى به إمام الأقوام والدول الأخرى لكن وفي الوقت نفسه في نفس هذه الدولة الموحدة وذات الدستور العراقي هناك اختلاف وتمايز في الموضوعات الوظيفية والراتب الشهري فترى في الشمال كل الموظفين العراقيين الأكراد يتقاضون رواتب تكاد تكون ضعف رواتب الموظفين في الوسط والجنوب ابتداءا من القاضي وأعضاء المحافظات والمحافظين وانتهاءا بعامل البلدية وهذا معروف لدى كل أبناء الشعب العراقي وأهل البصرة وميسان اللذين يدفعون رواتب موضفي الشمال من جود أرضهم ومن تصدير النفط العراقي في جنوب العراق وهذه الظاهرة مر عليها أكثر من أربع سنوات والناس تنتظر المساواة بين أبناء الشعب الواحد فعند ما يكون راتب المدرسيين الذي مضى في الخدمة أربعة عشر سنة في الوسط والجنوب هو(300,000) إلف دينار عراقي وراتب زميل له في الشمال (550,000)إلف دينار فهذا اجحاف من الدستور الواحد بحق الدستور نفسه اولا وقبل المواطن وهذه تسمى مهزلة ومفارقة مدعاة للسخرية والحزن وخاصة اذاكانت تلك الرواتب المدفوعة من عائدات النفط العراقي ومن الجنوب تحديدا.
أليس من حق المعلم والمدرس إن يعتصم كما حصل اليوم في جميع مدارس العراق في وسط وجنوب وغرب وشرقالعراق ويتوقف عن الدراسة ليعلن للحكومة مؤخرا انه ذات صبر وبدأ صبره ينفذ وسيعاود الكرة في بداية الشهر الأول من العام القادم إذا لم يعاد النظر بتوحيد الرواتب. والسؤل إلى متى تبقى شريحة الموظفين في مناطق وسط وجنوب العراق شريحة مسحوقة وعكس ذلك في شمال الوطن؟
والى متى يبقى المواطن العراقي في جنوب العراق يدفع رواتب الموظفين في الشمال وراتبه نصف من ذلك الراتب؟
والى أي فترة سيستمر سكوت المواطن ألبصري العراقي عندما يرى ميزانيته السنوية لاتساوي عشر ميزانية كردستان السنوية ومثالنا على ذلك تخصص (700مليار دينار عراقي) ميزانية البصرة لعام 2008 علما إن نفوس ومساحة البصرة اكبر وأكثر من مساحة ونفوس مدن كردستان مجتمعة وتخصص إلى كردستان (7500مليار دينار عراقي) هل هذه عدالة أم سرقة سياسية أم نفوذ كردي مركب أليس من حق المعلمين لاعتصام وغدا يعتصم القضاة وبعد غد يعتصم أعضاء المجالس وبعدها يعتصم عامل البلدية وبعد... وبعدها سنقول من حق العشائر الجنوبية ان تحتل حقل مجنون والرملية حتى تعلم الحكومة أنها جوعا والذهب تحت إقدامها مكنوز طوبا لاعتصام المعلمين السلمي والحضاري طوبا للعراق الجديد طوبى لمن يسمع صوته للحكومة كما فعل المعلمين طوبى للعراق الجديد وأهل العراق.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب داخل العراق
- الكتاب داخل العراق معاناتهم في ألكتابة وتعاملهم مع الشبكة أل ...
- بعد سبعة عشر عاما
- ( 7 )تريليون ونصف ميزانية كردستان لعام 2008
- مبروك ... الحوار المتمدن
- إلى بغداد عشية ليلة الميلاد
- (60) تريليون دينار عراقي ميزانية ألعراق هذا ألعام
- أنا أكتب عن ألعراق ...أذن أنا عراقي
- لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق ...
- هدية مابعدها هدية ...عمانوئيل دلي ...ابن بار وعراقي أصيل
- صدى ليلة ألميلاد
- الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا
- قصص من أدب ألاحتلال(7)
- مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ
- أكراد العراق ...دليل أخر على حلم الانفصال
- مسيحيو العراق
- أخر لقاء ببغداد
- سيارات ألمنيفست…
- ماذا تقولبن


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزه ألجناحي - عراق واحد...دستور واحد