أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل العراقي















المزيد.....

صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل العراقي


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 11:22
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما تذكرت بعض القصص الشعبية أو الأمثال العراقية أحسست بنوع من السعادة التي لا بد أن ترافقها البسمة الممزوجة بنغمة النعي الكربلائي وبالابوذيات والمقامات والمواويل الحزينة ، ومن هذه الحكايات حكاية صاية أبو خضير، وأبو خضير هذا كان قد أعار صايته لأحد العرسان الفقراء الذي لا يملك أن يشتري صاية جديدة لعرسه.ولمن لا يعرف الصاية من غير العراقيين، أقول أنها جلباب طويل يشبه جبة رجال الدين مفتوح من جهته الأمامية حيث الأزرار والحزام الذي يزيده أبهة وزينة واناقه ،وغالبا ما يكون دون أكمام حيث يلبس بمعية القميص الأبيض والسترة لتكوِّن مع غطاء الرأس الغترة والعقال أو الجراوية الزي التقليدي لكثير من العراقيين.المهم أن أبو خضير هذا ما ينفك عن تذكير العريس بصايته بمناسبة أو بغير مناسبة معيِّرا إياه في محضر من يحضر قبل زفة العرس أو أثناءها ذاكرا ذلك للحاضرين بان صاية العريس هي صايته وانه لولاها لما كان هذا العرس ليتم.
أبو خضير هذا يشبه كثيرا في هذا المورد القائد الضرورة والسياسي الأول والمهندس الأول لانتصارات الأمة وصانع تاريخها المعاصر والأديب الأجل ذو الحفرة الحصينة ورجال ومدينة، وصاحب الزبيبة التي تقول عنها حكاية عراقية أخرى انه تقاسمها أربعون فردا ولا تقول الحكاية هل إنهم شبعوا بها أم لا، واغلب الظن إن زبيبة الرئيس هي إنسية أنثى ممن يحبها الملوك، إما زبيبتنا فهي حبة عنب فقدت ماءها فراحت طراوتها ولا تستطيع كل أنواع المرطبات والكريمات الأوروبية والأميركية المهداة لأميرات الزبيب والنبيذ الخليجيات ولا عقاقير وعقارات وعقالات الفياكرا ولا الكافيار الروسي أو الصفوي القزويني المقدم لأمراء النوم الايبوني الصاخب الدكنة الحمراء، لا تستطيع كل هذه أن تعين زبيبتنا السمراء لتستعيد نضارتها بسبب جور الملك وغيرة الأميرة وقسوة الرئيس ورعونة العقيد وتملق المفتي وسموم النفط وبسبب البرغي القوطي والدرنفيس (المفك) السكس وني(رغم القول بان العرب هم أول من اخترع الدرنفيس وسموه الدر النفيس) لعظمه وجلاله وعظيم قدره، فهو يفتح أي زبون مجيم (حاشر) بحاجة للفتح المبين وغير المبين، ويقال إن ذلك كان حصل قبل اختراع البرغي ذاته،سال السيد النائب ذات مرة عن ذلك وهو العراف بشؤون الدين والدنيا والعصور الجليدية ،فأجاب نعم ذالك أمر صحيح جدا، فقد اخترع الدرنفيس قبل البرغي ولا تعجبوا من ذلك فانه صنع في العصر الجليدي لغرض كسر الثلج وبيعه للمواطنين بأسعار تشجيعية تارة واشتراكية تارة أخرى وإسلامية تارة ثالثة قبل الطوفان الذي تسبب في تجفيف الاهوار ويضيف الرفيق نائب أمين سر القيادة القطرية قائلا في حديث اقتبسه من وكالة الإنباء العنابية، انه تم استخدامه في إصلاح سفينة نوح حيث رست على الجودي بصوت يوسف عمر، فورثته امرأة لوط قبل أن يعثر عليه في ارارات أرمينيا ثم إمارة شرق الأردن لتتوارثنه الليزبنيات المخدرات من غجريات الهجع العراقي والدبكة الشامية ومن مخزنات القات اليمني الأصلي والحشيشة المصرية المصنوعة في هامبورك بامتياز سعودي وإعلام عنابي وعمائم أفغانية ولحى منتوفة يعيث فيها صغار خلق الله صلاحا في أروع لحن عولمي شهدته ساحة النهضة وكراج العتاوي التكفيرية قبل حوادث الصدرية وعيد فطر الحكومة الفدرالية.
لقد كان الرئيس يذكر شعبه كثيرا بأنه هو الذي ألبسهم النعال(عذرا للقارئ) بعدما كانوا حفاة، كما هو شأن أبي خضير .ويقال إن هذا المعنى كان حاضرا في ذهن سيادته حتى قبيل انتقاله إلى هوته الزنجية السفلى ،على أن أبو خضير كان يذل العريس لوحده أما رئيسنا الغالي فقد كان يذَّّكر الشعب كله فقط !.وبعيد أحداث آذار1991 في جنوب البلاد وشمالها فقد كتب سيادته مقالا نشرته الصحف الحكومية آنذاك يهين فيه أهل جنوب العراق مشككا في سلامة أصولهم وفصولهم وكانت هذه الحادثة من اغرب ما قرأت ومازلت احتفظ بنسخة صفراء من جريدة الثورة الغراء التي يهين فيها القائد شعبه.لطالما فتح الرئيس ثلاجات المنازل سائلا عن أحوال الناس في الأحياء التي يزورها :كيف أحوالكم ؟فيأتي الجواب من الناس البسطاء: بصاية الله وصايتك سيدي بخير.تلك بساطة لا تستدعي الظلم والجحود..بساطة العراقيين تصل لحد الكفر دونما قصد أو تفلسف أو ضغينة.اخبرني احد الأصدقاء انه كان يقوم بزيارة احد المراقد المقدسة في العراق عندما سمع أما تتوسل إلى الله بشفاعة صاحب المرقد فتدعوا الله قائلة بشارب الله وبشاربك أريدك أن تنجي ابني من الحرب..
الشرقية إحدى الفضائيات العراقية ذهبت بعيدا في هذا المجال فواظبت على بث برنامج سمته صاية وصرماية ..الصاية قلنا عنه ما يتطلبه الحال، أما الصرماية فلعلها مشتقة من الصرة وبالطبع(صرة النقود )وليست صرة زبيبة أو صرة الدرنفيس ..بإمكان المتابع للصاية والصرماية ان يتيقن من أن موضوعة الإذلال الصرمي حاضرة أيضا في صاية الشرقية.التوجه هو ذاته في ذهنية سيادة الصرم اية وفخامة الشرقية.
وعلى الرغم من انحسار الصايات في الوقت الحاضر إلا أن الصرم ايات ما يزالون منهمكين في تعزيز الانجازات والمكتسبات الوطنية التي نتجت عن العملية السياسية الكرشية .لقد كان الرئيس مهتما برشاقة طواقمه من المساعدين والمسؤولين الحزبيين والوزراء وحتى الاساتذه الجامعيين .وكانوا هؤلاء يتم وزنهم سنويا وهناك مكرمة سيادته عدة كيلو غرامات من فائض الوزن عن الحد الأعلى وحسب عمر اللشة(الجسم)وهناك إجراءات انضباطية للمتجاوزين على خرائط المدينة ورجالها من العنابيين والزيتونيين. أما في الوقت الحاضر وهو الزمن الصرمائي فلا حدود للامتلاء الكرشي .
ويبدو أن الكرد سئموا من صاية أبو خضير ورجال مدينة الرئيس وزبيبته وقلعته الحصينة ودرنفيس نائبه وصرماياتهم الشرقية فهم يتسابقون معهم من اجل المزيد من الذل للعراقيين لزملائهم في المواطنة فراح الرئيس القومي لدولة كردستان العظمى من أذربيجان إلى اللاذقية ومن أوكرانيا وأرمينيا إلى تكريت والكوت وربما العمارة يعلن لسان حاله للملا انه يقترح حلا سلميا مع تركيا وان العراق (حكومة بغداد اللامركزية بقوتها الطاردة عن المركز وبتعجيلها الصرمائي النزيه) ليست طرفا بذلك النزاع وهو شان كردي داخلي محلي..كان يقول ذلك في قرارة نفسه وربما نضح بعض هذا الكلام عبر سرواله العريض وجراويته الحمراء بعد أن سكت هو وزميله الأفندي الليبرالي عمن استباح الدم الكردي والعربي في أنفال العروبة ومقابر أهوار كردستان..وعذرا للأقلاب الكردي والإبدال العربي .عسى من يملك أمر المصالحة أن يمن عليه باعتبار دولي أو عفية رئاسية بعثية أو حتى رضا قاعدي أو حامضي.
أجد إننا في هذه الأيام في اشد الحاجة لميزان الرئيس لوزن الكروش ولدر نفيس النائب لفتح الص رمايات وربما القاصات فإذا استشرى الذل وفاض الهوان فيومئذ لا ينفع ميزان ولا درنفيس إلا من واجه الشعب بصاية بيضاء وصرماية مفتوحة ودرنفيس لفحص الأفكار القومية الشوفينية.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نانسي عجرم والذباح في أيام الخير
- جمهورية العراق الاتحادية و دولة الحمر الطرشانية
- فوضى مشروعة لقلوب مشلوعة!
- ثلاثة مطابخ لأكلة ليست شهية
- بعثيون وان لم ينتموا(4)
- بعثيون وان لم ينتموا(5)
- بعثيون وان لم ينتموا (3)
- بعثيون وان لم ينتموا(2)
- بعثيون وان لم ينتموا
- حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار
- انفجار الضفادع وتصاغر البقر
- دور البغاء في بغداد
- توريث السلطة وتوريث المظلومية(2)
- توريث السلطة وتوريث المظلومية
- دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي
- عذرا... للأغبياء فقط
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - صاية (أبو خضير) ودرنفيس النائب في الزمن الكردي وحكاية الذل العراقي