أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - عذرا... للأغبياء فقط














المزيد.....

عذرا... للأغبياء فقط


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 05:00
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد أنفقنا كل أيام طفولتنا وصبانا ووكل زمن شبابنا في التعلم والحقيقة إن الكثير منا ما زال في نفس توجهه في طلب العلم وان اختلف الدرب وتغيرت الوجهة ولو تأملنا في تحديد هدف التعلم لوجدنا هنالك هدفان الأول يأتي من باب التكليف الشرعي لمن يراه واجبا كفائيا وبما يسقط هذا الفرض بتأدية التكليف ولا يخلو تطبيق هذا النهج الدنيوي ذات الامتداد الأخروي من تباين كبير في وجهات نظر العاملين به وعليه وذلك عند التطبيق مما يوجب تساؤلات كثيرة قد يعجز الكثير من الفقهاء عن الإجابة عليها دون أن يعترفوا بالعجز ولتوضيح هذا الجانب نقول إذا انعدم وجود طبيب في البلدة فيكون التكليف الشرعي التوجه إلى دراسة الطب فإذا تصدى للأمر احد المكلفين فان هذا التكليف سيسقط عن سائر من سواه من المكلفين والسؤال من سيحدد من سيتصدى وكيف وما هو العدد وما هي الشروط وما إلى ذلك من الأسئلة ذات الطبيعة الدنيوية..أما الهدف الثاني فهو التعلم بهدف تسهيل أمور العيش كان تتعلم مهنة تعتاش منها أو منطقا يعينك في مواجهة معضلات الحياة المتعددة ولا حاجة بنا هنا للاستفاضة ضرب الأمثلة إلا إننا نقول إن هذا الهدف ماثل لجميع الناس حتى من كان يعمل على أداء تكليفه الشرعي دون وجود حالة من التناقض لتتعددية الهدف أو إشكالية اختلاف الوسيلة.
بعد هذه المقدمة التي أراها ضرورية أقول لقد حرص من علمنا ومنذ البداية وفي كل المراحل التي أسلفت على تحقيق هدف آخر غير ما ذكرنا وهو أن نجيد التعامل مع الخصم ونحسم الصراع لصالحنا أيا كان ذلك الخصم فقد يكون موقفا أو فكرة أو شخص ا وحش كاسر..وقد امتد هذا المفهوم في أذهان البعض ليشمل قهر إلهه (استغفر الله).حدثني احدهم عن رجل كانت لدية معاملة في إحدى دوائر الدولة العراقية في أواخر أيام النظام السابق حيث تفشت الرشى في الدوائر المدنية والحزبية والعسكرية والأمنية العراقية فاقترح قريب له فنصحه بان يدفع رشوة مبلغ مقداره خمسون ألف دينار مقابل إنجاز تلك المعاملة دون عناء ففعل صاحبنا ولكن مرت مدة طويلة دون أن تنجز المعاملة وعندما سؤل ماذا ستفعل هل ستسترد المال؟ ..سأعتبر أني أنفقتها في سبيل الله.انظر كيف يعتبر أن المال الحرام (مال الرشوة والربا والسرقة ومال المعصية...الخ من المكاسب المحرمة شرعا) ينفق في سبيل الله ومن الطبيعي أن ينتظر صاحبنا نتيجة فعله الخير هذا يوم القيامة !انه فعل تغالب مع الذات الإلهية لمن يؤمن بالتكليف الشرعي في هذا الموضع.
وهنالك أمر آخر هو إننا علمنا (بضم العين وتشديد اللام المكسورة) لكي نكون متأهبين لمقارعة الأذكياء وان أي شخص مهما كان بارعا ذكيا حاذقا لا يمكنه أن يغلبنا.إن الحياة هو فن الصراع مع الأذكياء وان السعادة ستتحقق إن غلبناهم وان الصراع مستمر وإننا مندرجين في خضمه، الشعار الذي يعمل به المتعلمون والمتخصصون وحتى الأكاديميون هو حذار أن يغلبك الآخرون.
هذا التشنج الفكري دفعنا إلى اختلاق حالات الصراع والبحث عن سبل النصر فيها.اعترف لكم من خبرتي الشخصية إنني مغلوب لا محالة من قبل أول غبي يدخل معي في صراع مهما كانت طبيعته و أنى سأرفع الراية البيضاء، ذلك لأنني لم اكتسب المهارات لدخول أي صراع وخاصة مع الأغبياء فقد علموني كيف أقارع الأذكياء فاغلبهم فغلبتهم وغلبوني وسأغلبهم وسيغلبونني أما الأغبياء فلم أتقن لهجتهم ولا أدرك ما الذي يريدونه أو ما الذي اعمله حيالهم.
أدرك إن القاري يعرف كل أو جل ما ذكرت لكنني يجب أن أنبهه كم إن الأمر سيكون شاقا عليه وأنا معه بالطبع إن هو حاول جاهدا أو غير جاهد تطبيق هذه المفاهيم على الوضع السياسي الراهن في العراق ومحاولة استنباط نتائج تطبيقه هذا.أنها معركة شرسة بين الأذكياء هدفها دحر الآخر والإجهاز على وجوده، هدفها إقحام التاريخ بوجهه معينه حددها المتصارعون هدفها تحقيق مكاسب محللة ومحرمة هدفها وضع الذات الإلهية والذات الشيطانية في قفص اتهام واحد ولن اذكر الكثير لكي لا أصبح زنديقا أو مقدسا من قبل الأذكياء أو الأغبياء من الساسة وأصحاب الأقلام الشابة الذين تدربوا على كتابة التقارير الحزبية ونجحوا في تحويلها باتجاه قشب الآخرين والنيل منهم عبر أعمدة الصحف الورقية والالكترونية.لقد كان بعضهم ذكيا إلى الحد الذي يكذب على الناس وهم يعرفون انه يكذب وهو يعرف أنهم يعرفون كذبه وهم يعرفن انه يعرف أنهم....يقول علماء النفس ان عقل الجماعة لا يفكر بمعنى ان الجماعة ليس لها عقل وان محاولة جمع الحاصل العددي لعقولهم هي محاولة غبية فهو اذكى منهم لانه اذكى من اضعف عقل لأحدهم بعد أن انسحب الأذكياء من المعركة.سأسوق لكم ممارسة ذكية حصلت مساء أمس 24/8/2007 عندما الساعة السادسة عندما أعلنت الفضائيات منع التجوال اعتبارا من الساعة السادسة مساءا وحتى إشعار آخر وظل الناس في حرج وهرج ومرج، بعض القنوات أعلنته كما هو وبعضها قصره على المركبات والآخر قال انه يشمل الدرجات والعربات التي تجرها الحيوانات والتي لا تحتاج إلى وقود هايدروكاربوني فهي تعمل بالطاقة الجتية التي سيحتكر الأذكياء تكنولوجياتها فيمنع نقلها إلى الغرب المتأخر أو الشرق الباحث عن الوصول إلى اقصر الطرق في السباق التكنولوجي والحضاري.إن هذا الإعلان لم يكن الأول من نوعه ولكن الظرف الأمني افرز سياقات ذكية تتناسب مع قابليات الأذكياء الباحثين عن وجبة غذاء دسمة يقيمها الرسول على شرف من يفجر نفسه في جمع من العراقيين أو يتولى بيده الكريمة ذبح مالا يقل عن عشرة من الرافضة.من يضحك على من؟هل وصل التعليم والذكاء والغباء إلى هذه الحدود الحكومية والشعبية والنخبوية.اللهم إليك المشتكى.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية
- شيوخ مرفوعون وإمام منصوب وشيعة مجرورون
- السيد احمد العراقي :أصعب جنسية لأفقر مواطن
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا
- خلص...الحل مع حسنة ملص !


المزيد.....




- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - عذرا... للأغبياء فقط