الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)

أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 05:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اتصل بي احد الأصدقاء بعد أن قرأ الجزء الأول من (الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا )معلقا على خطا طباعي وقع في العنوان، وقال إن السلوك الطائفي في العراق ليس حكرا على شخص طائفي دون غيرة وهو يشمل أشخاص من كل الانتماءات، وهذا كلام قويم وفهم سليم، أما بشان الأمثلة التي أوردتها في المقال فتنحصر في طائفة واحدة.فهذا هو الأمر بالضبط الذي دفعني بل اجبرني على كتابة الجزء الثاني الذي لم أكن انوي كتابته، فقد كانت المقالة صغيرة كسائر مقالاتي بحيث أن المقام والمقال يمكنهما استعياب عدة سطور أخرى...أقول إن ريح البطن يمكن أن تنطلق من جوف أي شخص ولا يوجد من بيننا من ريحه عطره برائحة الكلامور أو الريفدور أو سواهما من العطور الباريسية وغيرها التي اجهل أسماءها، ولو وجد مثل هذا الشخص الوطني لصار ثروة وطنية ولأخذ حيزا كبيرا ضمن قانون النفط والغاز الذي صوت عليه برلمان إقليم كردستان، ولعل الحكومة ستكون مضطرة لتقديم تشريع خاص به إلى مجلس النواب على غرار قانون النفط والغاز ولدخل الاميركان مرة أخرى على الخط فأعتبروه ثروة عالمية بعد أن يمنحوه حق اللجوء السياسي أو الإنساني حفاظا عليه من التصفية الطائفية في هذه الحال سيعتذر الشيخ شلندخ بل سيخجل من قيامه بدوره إزاء صاحبنا هذا ذو الريح الطيب.أما الأكراد فسيمنحونه حق زيارة كردستان دون الحاجة إلى قيام كفيل كردي مقيم في كردستان بكفالته، طبعا هذا إن كان صاحبنا من غير ملة الكرد، أما إذا كان كرديا فيجبرونه على وشم ذراعه ولربما ما بين فخذيه بعلم كردستان بلون اصفر.
هيئة علماء المسلمين ستصدر فتوى بقتله لأنه من أمر الجن ووجوده سيزيد من الفتن وسيفتون بقتل أي تجمع أينما وجد على ارض جنوب العراق يتعاطى لعبة الشيخ شلندخ، فهو رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، وهو بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ثم فتوى بذبح أبي الكيا ومن نشر له ومن قرأ له على رأي السلفي الصالح بن جبرين المرادي سليل السيد الوجيه عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وسيرسل الشيخ الضاري في طلب صاحب الريح الطيب قبل بقر بطنه ليحشيه بأرطال الثوم ليعيده إلى رشده فمن رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع ففتوى بذبحه هو ومن شم ريحه من الأولين والآخرين
أما مرجعيات النجف الاشرف فستختلف قطعا فيما بينها فمنهم من سيقول لا شان لي بأمور السياسة ومنهم من سيعفو عنه في حال تأديته للواجب الشرعي الخمس على وجه التحديد ومنه من سيدعوه إلى احد مواكب العزاء ليقوم بدوره بعد كل طبخة قيمة
لابد أن مشايخنا الأفاضل شموا رائحة أخبرتهم بقدوم شيخ جديد منافس لهم على هيبتهم و دورهم، سيقولون لنا لا تنتبهوا إليه فهو كاذب ونحن صادقون.لهم الحق في مخاوفهم فسيفضحهم وسيظهر للناس ريحهم وسيعود إلى حيث أتى دون لن يمارس دورا انتهازيا نفعيا سياسيا كما يعمل غيره من شيوخ الطوائف.
مسكين أنت يا شيخ شلندخ فلم تكن طائفيا رغم انك ولدت في قلب الجنوب فكل همك أن تقول لنا من عملها وبكل حيادية نحن راضون بحكمك رغم انك قد تخطا، لكن خطاك ليس طائفيا فقد صيرناك مرجعية لنا وفضلناك على كثير من آيات الله ومشايخ الطوائف وشيوخ الإرهاب فنحن لسنا معصومون ونخطأ كثيرا، لكنك الأقل خطا من بيننا.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل