أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار














المزيد.....

حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:24
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت شان أقراني أعاني كثيرا في فهم البناء اللغوي النصي والموضوعي للقطع التي تشكل منهج اللغة العربية في الدراسة الابتدائية، إلا أن القابليات المهارية في الحفظ والاستذكار كانت غالبا ما تستر ما لا ندركه.الحلاق الثرثار إحدى القطع الساخرة التي عانيت من فهمها كثيرا والحق أقول إنني لم اصل إلى مغزى ما يريد الكاتب مني أن اصل إليه حتى يومنا هذا، ولا يترتب على هذا القول منقصة للكاتب وربما حتى لي فربما كان الهدف سائبا عن قصد، وربما أحاول أن أفلسف موضوعا لاحتمل الفلسفة.كان الحلاق منهمكا في الحديث عن الحرب العالمية وراح يعمل الخرائط على راس الزبون وهو يتحدث ويتحدث ويحدد المواقع..هنا طوكيو وهنا بورت آرثر وهنا انهزم الحلفاء وهنا ضرب اليابانيون الروس، عندها ضرب بقوة بقبضة يده أم راس الزبون.....لم أكن أدرك آنذاك معنى كلمة الروس وكنت اظنها جمع راس ولم اعرف شيئا عن روسيا ولا كنت اعرف إن سكان روسيا يسمون بالروس، خاصة وان الضربة الموجعة كانت على أم راس الزبون...فما هي أم راس الزبون هذه، ثم إني كنت أظن الزبون لباس عربي وليس شخصا ادميا إلى أن اخبرني من لا أتذكر.
ومرت السنون وكان لقاء مع الثرثار المنخفض والبحيرة والوادي لكن الأمر كان مختلفا فلم يعد هنالك شيء من سخرية كالتي أرادها المنفلوطي ولم تصل إلى إدراكي وعقلي الصغير إلا من خلال التخطيط الذي كان يشغل نصف الصفحة تحت العنوان (الحلاق الثرثار).لا اعرف لماذا سموه ثرثارا.لا فرق بالفتح أو الكسر.
منخفض الثرثار يقع ضمن وبين ثلاث من اصل أربع محافظات قيل عنها في العهد السابق إنها بيضاء.هنا نطرح مجموعة من الاسئلة، لماذا لم يناهض شعبنا في هذه المحافظات حكام ذلك العهد؟ هل كانوا منتفعين انتفاعيين؟ وهل من المعقول أنهم لم يسمعوا بمعاناة سائر الشعب في أربع عشرة محافظة أخرى؟ وهل صدقوا مزاعم السلطة بأنهم خونة وجواسيس ومن حزب الدعوة ولا بد من الإجهاز عليهم وحتى وان بلغ عددهم الملايين؟.ذلك ما لا يقول به عاقل فلا الدعوة بذلك الانتشار ولا عامة الناس منشغلون بالعمل الحزبي السياسي الذي حرمه النظام لغير حزبه ولا الأطفال يعرفون معنى هذا الكلام.إذن ما الذي حصل فبيض محافظات الثرثار وسود سواها.شاءت الظروف أن تكون محافظات الثرثار هي نفسها المثلث السني التي جرت فيها أعظم أحداث ما بعد التاسع من أيلول 2003.أحداث الفلوجة وتلعفر وتفجير القباب والمنائر في سامراء فضلا عن فاجعة سنجار الأخيرة.على مفكري هذه المناطق ومثقفيها أن يجيبوا على هذه الأسئلة، وان يتوخوا الدقة في منهجهم العلمي بعيدا عن ثرثرة الشعارات.
لقد شيد صدام قصورا ومنتجعات على بحيرة الثرثار لم يكن يعرف مكانها احد وربما انتهى بها المطاف إلى أن يشغلها الاميركان المحررون المحتلون وربما سيطرت عليها وزارة الثروة السمكية الإسلامية في دولة العراق الإسلامية الفتية والتي أصيبت بهزة كبيرة اثر مقتل والي الفلوجة.كل هذا يجري وأهلنا في المحافظات المحيطة بالثرثار لا يثرثرون ولو كان شعب الخرسان مكانهم لملا الدنيا ثرثرة وضجيجا وليس هذا فقط بل هم صامتون .اهو الرضا أم الذهول؟فان كان ذهولا فما قولك بأهل الجنوب والشمال الذين سلق آباؤهم كما يقول العراقيون و انتهك أعراض أمهاتهم وأخواتهم ودفن أطفالهم مع دعابلهم في حفر لا تسع أعدادهم على اتساعها.إما إن كان رضا فهذا هو كسر العظم وليجعلوا من المحاصصة التي سئموها في السلطة عهدا غليظا ومباركا على الأرض وليجلسوا عند شطئان الثرثار ثم ليرسموا خارطة العراق ويضربوا بأيديهم أم راس العراق ولكن قبل كل ذلك ليقولوا خيرا أو ليثرثروا.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفجار الضفادع وتصاغر البقر
- دور البغاء في بغداد
- توريث السلطة وتوريث المظلومية(2)
- توريث السلطة وتوريث المظلومية
- دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي
- عذرا... للأغبياء فقط
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية
- شيوخ مرفوعون وإمام منصوب وشيعة مجرورون
- السيد احمد العراقي :أصعب جنسية لأفقر مواطن
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا
- خلص...الحل مع حسنة ملص !


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار