أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أبو الكيا البغدادي - دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية














المزيد.....

دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتطلب لعبة الدومينو بأساليب لعبها المختلفة الآزنيف والعدلة والطيرة وغيرها غباءا مفرطا للفوز على الخصم أو الخصوم.إذ أن حسابات الاحتمالية المنطقية لرصيد الخصم أو الخصوم قد لا تقود بالضرورة إلى مكسب يتحقق وذلك أمر يتعلق بعدم حصول الاحتمالات ذات الفرصة الأكثر للتحقق، وتحقق الاحتمالات قليلة فرص الحدوث من جانب، وغباء الخصم الذي كثيرا ما يرافقه حظ وفير يتناسب مع قابليات الغباء التي يمتلكها باستحقاق وجدارة. وهناك بطبيعة الحال ظروف وملابسات أخرى قد تكون مسؤولة عن النتائج، دعونا نطلق عليها ظروف الأرض والجمهور التي طالما تذرع بها الخاسرون ومن هذه الظروف بعض العيوب الصناعية أو المصطنعة في القطع، الأمر الذي يكشف للخصم الرصيد ،والإشارات المتبادلة لغرض كشف رصيد الخصم أو الصديق والتي تجري خلافا لقواعد اللعبة التي تمثل ميثاقا للعب النظيف فضلا عن الظروف الذاتية للاعبين وما يكتنف حياتهم من أزمات وطنية وقومية ودينية وطائفية واقتصادية وسكنية ولا سكنية تهجيرية ووظيفية ولا وظيفية بطالية وكهربائية ومائية...والقائمة تطول...
كل هذه ألازمات وغيرها قد تجعل من كبار اللاعبين ينسون مباديء وأساسيات اللعبة وتضع الأغبياء محط إعجاب وإكبار أقرانهم من الأغبياء وحتى الأذكياء أحيانا على اعتبار أن هؤلاء الأغبياء قد حققوا الفوز المبين على أساطين اللعبة.طبعا هذا الاستعراض لا يلغي إمكانية فوز استثنائي للأذكياء على الأغبياء.
ما ينطبق على الدومينو ينطبق على الطاولي بأنواعه وربما على ورق اللعب وغيرها من ألعاب الحظ.
لا يختلف اثنان في كون ان صدام مقامر، وانه لم يكن ملما بكل قواعد اللعبة وفنونها في حين لم يتفق معظم الناس على كونه غبيا وفي كلتا الحالتين سواءا كان غبيا أو ذكيا أو ما بينها نصف أو ربع غبي فانه ليس بامكان اللعبة أن توفر له ما يريد طيلة تربعه على عرش مملكة جمهورية العراق البعثية والتي يبدو أنها غيرت عائلتها المالكة من خرائب العوجة سابقا إلى سراديب النجف.لقد انتصر الاسكندر على أعدائه في الشرق لكنه قضى في بابل وخسر كسرى إمبراطوريته في طيسفون مدائن العراق و رفض الإمام علي(ع) اللعبة فكان دينه وعقله وسيفه ودمه بديلا لها وحارب الخوارج في نهروان العراق ولا أجرؤ القول إن دولة الإسلام انتهت بقتله.لقد كان مدركا لتأثير فعل الأغبياء على الأرض وهو القائل ما حاججني عالم إلا غلبته ولا جاهل إلا و غلبني.ثم هزمت دولة بني أمية على ارض العراق رغم قدرة آخر ملوكها مروان الملقب بالحمار على اللعب الجيد، ولكنها الأرض والجمهور والظروف الموضوعية المحيطة.تكرر الحال مع دولة بني العباس التي كان ملوكها من اللاعبين الكبار والأغبياء المحظوظين، وهزم العثمانيون في العراق علي يد البريطانيين.لكن البريطانيين سرعان ما غيروا من مسرح اللعبة وتوقيتاتها وشخوصها وبموجب قواعد جديدة وفقه لعب جديد استمدوه من حضارتهم الغربية الجديدة التي اثبتت تفوقها على الارث البالي لحظارات الدجل والشعوذة وأحجار اللعب القديمة.لقد كان الملك الجديد للعراق فيصل الحجازي النشأة والعثماني الجنسية والغربي الهوى والمطرود فرنسيا من مملكة سوريا، ونوري السعيد وعبد الإله وغيرهم من مؤسسي الدولة العراقية الحديثة على يد المس بيل ،هؤلاء جميع اكانوا يجيدون اللعب على الملعب العراقي ذي التضاريس الاجتماعية والاثنية والدينية والمذهبية والعشائرية المعقدة، الأمر الذي مكنهم من التغلب على معظم العقبات التي رافقت خطوات التأسيس والبناء الأولى.لكن لاعبا ذكيا قويا نفذ إلى الأحداث واستطاع أن يقود انقلابا عسكريا ناجحا ليحوله إلى اكبر ثورة شعبية في تاريخ العراق الحديث، ذلكم هو الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي غلبه الأغبياء في نهاية المطاف ليتحكموا بمصائر العراقيين، لتستمر الفوضى بتداول غير سلمي للسلطة من غبي إلى آخر ومن متخلف إلى بلطجي ومن هذا إلى سارق أو قاتل أو إمعة لا يجيد حتى أصول مهنته الأولى كبائع للثلج.
لقد كان يوم التاسع من نيسان يوما مشهودا في الحياة العراقية وعلى اختلاف وجهات النظر فيه. حيث كشفت أحداث ما بعد ذلك اليوم مرة أخرى سقوط اللاعبين الكبار على يد من تعلم اللعب لتوه أو من لا يؤمن ولا يعرف اللعب ،فلعب وغلب وعلى يد الأغبياء.. وألا فمن حقنا ان نسال أين هو الدكتور احمد الجلبي الآن مما يحصل في العراق، وهو الرجل الذي لا يشك في قدراته احد ولا يجادل في ذكاءه مجادل؟ هل غلبه متعلمي اللعبة الجدد أم غلبه الأغبياء؟...ما هو دور طاقمه من المثقفين الليبراليين؟ ثم أين الشيوعيون قادة الفكر التحرري والثقافة العراقية المعاصرة هل أن وزنهم في المجتمع العراقي هو نسبتهم في مجلس النواب البائس؟.. مقاعد ثلاثة تصدق بها أعداؤهم من سليلي البعث عبر القائمة العراقية التي تضم أفضل الشخصيات الوطنية العراقية ضمن لعبة مات فيها الدوشيش منذ البداية.هل يجيد الإسلاميون الذين يحرمون لعب الدومينو والنرد والشطرنج وهي عندهم من الحرام الذي يلهي عن ذكر الله، وهل يلعب السنة الدومينو أفضل من الشيعة أم أن الأمر معكوس.هل يلعب الحلفاء فيما بينهم بروح غير رياضية كما يلعبون مع خصومهم...عشرات الأسئلة يمكن أن تطرح ولا احد يجيب حتى إذا كان من امهر اللاعبين على الرغم من أن اللعب أصبح مكشوف للاعبين والجمهور، بل إن اللعب منقول فضائيا عبر الفضائيات وعبر شبكة المعلومات العالمية، فالكل يدرك أن الأغبياء يلعبون مع أقرانهم وان اللاعبين الكبار في أزمة سببها موت الدوشيش المبكر والدوبيش المنتظر وان أصحاب العمائم والكشائد من هواة القناطير المقنطرة من الذهب الفضة ومن دأب على تقبيل أياديهم سيطيرون بالهبي بياض حاملين معهم ما أفاض عليهم لعبهم من سحت حرام مكاسب محرمة يوم تكوى بها جباههم وجنوبهم...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي
- عذرا... للأغبياء فقط
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية
- شيوخ مرفوعون وإمام منصوب وشيعة مجرورون
- السيد احمد العراقي :أصعب جنسية لأفقر مواطن
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا
- خلص...الحل مع حسنة ملص !


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أبو الكيا البغدادي - دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية