أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أبو الكيا البغدادي - بعثيون وان لم ينتموا (3)















المزيد.....

بعثيون وان لم ينتموا (3)


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 01:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقف المستقلون الذي لم ينتموا إلى تنظيمات البعث لا طوعا ولا كرها ولا خوفا ولا طمعا موقفا صلبا من مسالة تأهيل وعودة حزب البعث أو البعثيين إلى السلطة وأي مشاركة سياسية لصناعة مستقبل العراق.وبمنظورهم إن هؤلاء اتيحت لهم الفرصة على مدى ناهز النصف قرن في مدة هي في الواقع من أهم ما مر بتاريخ العراق الحديث وكانوا في واجهة السلطة وعمقها وكل تفاصيلها لما يقرب من أربعين سنة ولم يفوتوا فرصة التقدم على البلاد والعيش الكريم لأهله فحسب بل صنعوا خلالها أبشع دكتاتورية عرفها تاريخ البشرية لعصر الدولة وما قبلها ليس في العراق فحسب بل في كل إرجاء الأرض فلم نسمع يوما عن مقابر جماعية بهذا الحجم مع عدم وجود التبرير لمعظم الأفعال الإجرامية التي ارتكبت.ولم يجري أن غيب وعي شعب كما غيب وعي الشعب العراقي إذ سيق كما تساق النعاج في كل مسيرة تأييد للنظام وفي كل حرب من حروبه أو في كل استفتاء على تجديد ولاية السيد الرئيس حفظه الله ورعاه أو في كل احتفال لافتتاح صورة جدارية له.والاهم من كل ذلك فان البعثيين ما يزالون ضالعين في أعمالهم الإرهابية ضد الشعب العراقي بعد أن تحالفوا مع الحركات ( الإسلامية )الأصولية كالوهابية وما يعرف بالسلفية الجهادية والتكفيرية، مؤكدين بذلك منهجهم الذي عرفوا بهم باعتبارهم ماكنة دمار ضخمة للحضارة والحياة على ارض الرافدين.والغريب أن الباحثين في الفكر السياسي والسلوكي الاجتماعي لم يبحثوا في الدوافع الكامنة وراء الممارسات البعثية الدموية التي كانت تجري في كثير من الأوقات دون الحاجة لعملها مع وجود بدائل ومعالجات بعيدة عن سفك دماء الأبرياء من عامة الناس الذين ليس لهم شان بما يجري في دهاليز وكواليس وغرف اجتماعات توزيع المغانم المادية وغيرها.
ثم إن البعثيين ليسوا نادمين قط لا بصفتهم الفردية ولا التنظيمية على الأفعال الإجرامية التي شهد العالم كله على وحشيتها وبدل ذلك أوغلوا في الإرهاب السياسي والاجتماعي بمجرد ما نظموا صفوفهم بعد سقوط نظامهم رسميا، ذلك من اجل أن تضيع أفعالهم الإجرامية أمام هجمتهم الجديدة فيلصقوا هذه الأعمال بمن أتت به الأحداث إلى السلطة بعد التغيير.فكثيرا ما يقارن الناس هذه الفترة بفترة الحكم البعثي فيخرجوا بنتيجة (تنصف )البعثيين باعتبارهم لم يصل الجرم فيهم لحد القتل على الهوية كما يبدوا للمراقب.لقد تطرق كاتب هذه السطور مقالا ساخرا نشر في معظم المواقع الالكترونية الطيبة الصيت تحت عنوان شلغم المالكي ورقي الحيساوي يقدم قيه مقارنة بين زمنين مختلفين من وجهة النظر الشعبية. إن مقارنة بين حزب البعث والحركات ذات السجل الإجرامي في مناطق أخرى في العالم تبدو عملية ليست موضوعية وبالتالي ليست هينة بسبب تفاوت الظروف والبيئة والزمن إلا انه يمكن القول إجمالا بتفوق البعث بامتياز على حركات من قبيل النازية والفاشية والحركات المناهضة للسود الأفارقة في جنوب أفريقيا وفي أميركا وغيرها.كما لا يمكن مقارنة دكتاتورية صدام مع أقرانه بالزمان والمكان ومنذ فجر التاريخ فأين فرعون وهامان ونيرون والحجاج من صدام وأين شاوشسكو الذي وصفته بعض وسائل الإعلام بالدكتاتوري من صدام وأين الشهيد عبد الكريم قاسم الذي قال البعثيون عنه انه دكتاتور من صدام ؟!لطالما ذر البعثيون الرماد في العيون.لقد ثارت ثائرة صدام بعد ما ابلغ أن هنالك ما يقرب من 3000عراقي لم يصوتوا له في الاستفتاء والبيعة أو تجديد البيعة فطلع على الناس بوسائل إعلامه ليشتم هؤلاء ويسمهم بالجهل والظلامية ويتوعد الآخرين إن هم فكروا في ذلك مستقبلا، الأمر الذي حفز جهاز مخابراته للبحث عنهم في محاولة لتصفيتهم.لقد تمخض هذا الفعل بحصول السيد الرئيس القائد حفظه الله ورعاه على نسبة تفوق 100% تنازل السيد عزت الدوري واعتبرها 100% فقط حيث أعلن أن الكثير من الإناث اللاتي صوتن كن حوامل وان أطفالهن نطقن بنعم نعم للقائد صدام وهن في بطون أمهاتهن، لكن الإعلان عن النتيجة بالضبط على أنها تفوق 100% مخالفة لقرار الاستفتاء الصادر من مجلس قيادة الثورة الموقر المرقم كذا في كذا.(واخفت أهل الشرك حتى انه لتخافك النطف التي لم تخلق).لم يتجرا احد قط على وضع كلمة لا أمام اسم السيد الرئيس فانه سيعرفه بمجرد النظر إلى عينية حتى ولو كان ضمن آلاف من الناس كما يقول سيادته.علما إن سيادته كان عاجزا عن معرفة موضع المحيبس عند لاعب واحد لا يمتلك إلا عظمتين وربما عظمة واحدة إن كان احد معوقي قادسيته المجيدة.لقد رفض المستقلون التصويت له بخبرتهم لكن أوراق الاستفتاء التي أحصيت كانت تفوق عدد الذين يشملهم الاستفتاء في كثير من الصناديق، مما حدا بالقضاة في تلك المناطق وأنا اعرف احدهم إلى إعادة الحسبة خوفا من افتضاح الأمر مما لا يليق بسيادته وهو بطل التحرير القومي وبطل القادسية الأولى وأمين البوابة الشرقية وحامل لواء سعد بن الوقاص إبان قادسيته الأولى المجيدة وقائد معسكر الأيمان وحملته ومن شرف القران بدمه الطاهر(أستغفر الله)، ثم من بعد ذلك كله دخل الحفرة المباركة بإذن الله.
لقد انعم السيد طه ياسين رمضان درجة حزبية غير معتبره في الحزب عندما استفسر عن الدرجة الحزبية لأحد المسؤولين في إحدى الجامعات العراقية آنذاك ففوجيء عندما قيل له انه مستقل، مما حدا بهذا المسؤول للقبول صاغرا بالتكريم القسري رغم انه لم يحضر اجتماعات الحزب بعد ذاك التكريم وظل يعد نفسه مستقلا لغاية سقوط النظام حيث عامله المحررون العراقيون على انه من مخلفات مرحلة منتهية الأمر الذي دفعه للاغتراب إلى الخارج ثم العودة والاغتراب في الداخل. الكثير من الروايات التي اعرف والتي لا اعرف تؤكد إصرار المستقلين على الاحتفاظ بردائهم الأبيض بين زحام الألوان، لكن من المؤكد أن هؤلاء الناس بحاجة إلى تكريم اعتباري يشد من أزرهم، ويشجع من بقي منهم على مواصلة الطريق الوطني بأسلوب رومانسي جميل يضع الوطن والشعب والمباديء في إطار مقدس، ولعل من أهم إشكال هذا التكريم ومصاديقه الكتابة عنهم والحديث عنهم والإشادة بدورهم وإعطاءهم اهتماما حتى وان كان اقل من المثليين جنسيا أو علي اقل تقدير حقوق الغجر أو نقابات بنات الهوى، والى أن يحين ذلك اليوم فإنكم لن تعرفوا منهم أحدا...بعثيون وان لم ينتموا.






#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعثيون وان لم ينتموا(2)
- بعثيون وان لم ينتموا
- حلاق المنفلوطي وثرثرة فوق الثرثار
- انفجار الضفادع وتصاغر البقر
- دور البغاء في بغداد
- توريث السلطة وتوريث المظلومية(2)
- توريث السلطة وتوريث المظلومية
- دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي
- عذرا... للأغبياء فقط
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية
- شيوخ مرفوعون وإمام منصوب وشيعة مجرورون
- السيد احمد العراقي :أصعب جنسية لأفقر مواطن
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا
- خلص...الحل مع حسنة ملص !


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أبو الكيا البغدادي - بعثيون وان لم ينتموا (3)