ماذا تعرف عن - الهضبة المباعة - .. الهضبة المسروقة ؟ - 2

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

* المستوطنون الإسرائيليون أين ومتى ؟
بعض المشاهد البيئية والسكانية والسياسية في مرتفعات ( هضبة ) الجولان .
منذ عام الهزيمة أو " النكسة " كما تسمى في الأدبيات العربية 1967 أقام العدو الصهيوني في الجولان بعض المستوطنات الصهيونية تشكل حالياً أكثر من 30 تجمَعاً سكنياً في الجولان . أكبرها تجمع ( كتسرين ) الذي أقيم عام 1977 . أقيمت كتسرين قرب قرية قسرين ( العربية المهجورة ) وسميت كتسرين , بدل قسرين !؟ .......... أخذت الحفريات تعمل في هذا الموقع لنبش الاّثار في كل هضبة الجولان المباعة من قبل النظام عام 1967
يعتبر كنسرين مركزا إدارياً وتجارياً للمنطقة . ويسكن فيه حالياً 6500 مستوطن , ثلثهم من اليهود المهاجرين من روسيا الذين توطنوا في إسرائيل في التسعينات ..!؟
لقد اكتشف في مدينة قسرين السورية الجولانية , ( 6 ) مقابر أثرية قديمة تعود للعصر الحجري الأول ....... كل هذا التاريخ تاريخنا أصبح ملكا للدولة الصهيونية , تتباهى به كأنه ملكها ..... يا لمهزلة التاريخ !!

على كتف جبل الشيخ ( حرمون ) الإستراتيجي المرتفع والمشرف على المطقة كلها جنوب لبنان وجنوب سوريا وشمال فلسطين – أقيم موقع سياحي للتزلَج في موسم الشتاء – وتبقى قمة حرمون مكللة بالثلوج طيلة العام , لذلك سمي منذ أقدم العصور جبل الشيخ – كذلك أقيم في كنسرين متحف لعرض المكتشفات الأثرية التي اكتشفت في المنطقة ..؟

إسرائيل .. دولة المجازر ؟؟
قامت إسرائيل جملة من المجازر والأعمال العدوانية في منطقة الجولان - تقليد تاريخها القديم والحديث - لا تستطيع العيش إلا بالدم والقتل والحروب والمجازر . لغة المتسلط , السارق , العنصري , الشوفيني والعدواني " من لا يعرف المحبة لا يعرف السلام " .. !!؟
قبل احتلال الجولان في حزيران 1967 ارتكبت إسرائيل ( مجزرة الدوكة ) في منطقة البطيحة , ومجزرة أخرى في حق أهالي قرية ( سكوفيا ) - لا تقل بشاعة وبربرية عن مجزرة ( دير ياسين ) , أو ( كفر قاسم ) في فلسطين المحتلة , أو ( بحر البقر ) في مصر –
إذ قصفت حياً سكنياً من أحياء قرية سكوفيا ودمرته بالكامل على من كان فيه من النساء والأطفال 25 ضحية بين شهيد وجريح ..!؟؟


* مدينة سوسيا = تتربع هذه المدينة فوق تل يشرف على بحيرة طبريا إلى الشمال من مدينة فيق , وهي مدينة عريقة في القدم وتعني باللغة السريانية وباللغة اليونانية مزرعة الخيول , تدعى هيبوس – وهي إحدى المدن العشرة ( الديكابوليس ) التي بنيت في الحقبتين الأغريقية والرومانية – البيزنطية .
عثر في مدينة سوسيا على كنيسة قديمة تعود إلى الحقبة البيزنطية , استمدَت إسمها من ( سكوفيا ) منذ عهد السيد المسيح عندما مر بها مختتماً جولته في منطقة ( الديكابوليس ) . وقد عانت مدينة سكوفيا شأنها في ذلك شأن جميع قرى الجولان الأمامية من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة , فقد قصفها العدو الإسرائيلي عام 1948 مع قرية فيق بالطائرات سقط عدد من الشهداء والجرحى , كما تعرَضت لإعتداءات متكررة أثناء الغارة الإسرائيلية الكبرى عام 1955 , وقصفت أيضاً أثناء معركة ( التوافيق الشهيرة ) عام 1960 ..!؟؟

وكانت حصيلة هذه الإعتداءات المتكررة أكثر من ( 5 ) مجازر ذهب ضحيتها مئات الفلاحين الفقراء وخاصة ( الأطفال والنساء ) والمزارعين وصيَادي السمك والرعاة مما دفع أهل هذه المنطقة إلى مغادرة قراهم وأراضيهم - المحاذية لفلسطين المحتلة - وضمها العدو الصهيوني إلى كيانه الصهيوني بعد هزيمة وخيانة 1967 ..
ولكن أبناء الجولان تحدوا هذا المخطط بوعي فطري غير عابئين بالجرارات المصفحة , أو بالزوارق الحربية التي كانت تجوب بحيرة طبريا محاولة إبعادهم من كسب لقمة عيشهم .

وقد حدثت معركتي ( التوافيق وتل النيرب ) , التي تكبد فيهما العدو خسائر كبيرة وفشل مخططاته مما دفع العدو لينتقم من المدنيين بارتكاب هذه المجازر ......!؟ في هذه المناسبة نستنكر بشدة التعديات الصهيونية و القرصنة الجوية المستمرة والغرور والخرق الجوي لطيران العدو الإسرائيلي وضربه في العمق السوري لتصوراته أهداف عسكرية إلى ما هنالك من تبريرات واهية , كما ندين صمت النظام الأسدي على تعتيمه وأكاذيبه وجبنه أمام العدو وعنترياته وقمعه المستمر ضد شعبنا – مخابراته لا تقوى إلا على ضرب المعتقلين السياسيين معتقلي الرأي والضمير , في السجون وأقبية التحقيق بأحدث الأساليب النازية , وتعذيبهم وشتمهم بأقذع الشتائم البذيئة المنحطة كـأخلاقهم أخلاق الجلادين . ...!!؟؟

من مخيمات النازحين من منطقة الجولان : مخيم درعا – ومخيم الوافدين –

جبل الشيخ أو حرمون , يعتبر " مخزن للمياه ومولد الأنهار الثلاثة " : 1 – نهر بانياس – 2 – نهر الحاصباني – 3 – نهر اليرموك .
النهران الأول والثاني , يصبَان في نهر الأردن الكبير المقدَس الذي تعمدا فيه القديس يوحنا المعمدان , والسيَد يسوع المسيح - و الذي يمر في غور الأردن أخصب أراضي فلسطين والأردن وأدفأها شتاء ( الخضراوات المبكرة فيه ) وينتهي في بحر الميت . ويصب اليرموك في بحيرة طبريا

.........
* هل تعلم أن هضبة الجولان أخصب وأجمل منطقة خضراء في سورية , تغطيها الأشجار المتنوعة المعمَرة منذ عصور في طليعتها شجر السنديان والسرو وغيره , فبعد طرد أصحابها وسرقة محتوياتها , بدأت الحفريات عن الاّثار , ثم قلع الأشجار ثم بناء المستوطنات ثم بناء المراكز السياحية الشتوية والصيفية للتزلج وغيرها من المشاريع الإستراتيجية . ... أن اقتلاع الأحراج والأشجار من منظقة الجولان يتم على قدم وساق ؟؟ لإستثمار الأرض ببناء مستوطنات الغرباء الغزاة ..!؟ ؟؟
* هل تعلم أن التعاون قائم بين ولاية أوهايو الأميركية , وبين مستوطنات الإسرائيليين في الجولان باسم المساعدات في كل النواحي ؟ من يدري مستقبلاً ستصبح مرتفعات الجولان قاعدة عسكرية أميركية بعد أن أصبحت قاعدة إقتصادية ..؟؟ ليس بعيدا , الموقع مغري وجميل وأرض ببلاش , يا بلاش.... !؟
نظام سورية سلم وباع الأ رض عن روح أجداده .. ؟؟؟؟ هل حصل في التاريخ شئ مماثل كما يحصل عندنا ؟؟
هناك المئات من الشباب الأسرى في السجون الإسرائيلية من سكان الجولان المحتل وبعضهم منذ عام 1967.... نتضامن معهم ونطالب الإفراج عنهم , لأن مقاومة الإحتلال حق مشروع في جميع الشرائع والقوانين الدولية , وكل الأسرى والمقاومين هم من أبناء الفلاحين والرعاة والمزارعين الذين فقدوا أرضهم وعملهم ومستقبلهم كان الله في عونهم . .. الحرية لهم وللجولان الحبيب .. ...


لتبقى هضبة الجولان ... ولواء اسكندرون المحتلين ... أمانة في أعناق الشعب السوري المناضل الوطني مهما تمادت إسرائيل وحليفتها تركيا وسيدتهما أمريكا , و مهما استمر نظام القمع والإرهاب الأسدي يطمس الحقائق ويذر الرماد في العيون .. سيعود الحق لأصحابه الشرعيين مهما طال الزمن ..!؟ مريم نجمه / 31 / 10

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل