مدننا الحزينة ..!؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 10:01
المحور: الادب والفن
    

مدننا صارت هزيلة
تلفها مأساة طويلة
لم تعد عواصمنا جميلة
خلعت ثوب الحضارة .. والطفولة
سكنها لصوص المغارة .. والقبيلة !؟

خنقوا صوت الشوارع , خلقوا أحزابا بديلة
سادوا ومادوا , فجَروا واغتالوا العلاقات الأصيلة !؟

مدننا أصبحت قتيلة .. شلحت أثواب الفرح والأعياد
أطلال غبار ظلام سواد ... وسراج دون فتيلة
مدننا أكلتها الحرائق .. كثرت فيها المشانق
الخطف والسيوف , السجون والدماء فيها عابق
أجهضت " الربيع الدمشقي " .. أولهم عارف دليلة !؟

مدننا أشجار عارية .. أكواخ مهدَمة
أضلاع مهشَمة ... والرأس مائل
وجهها دون بريق , وجه امرأة مريضة سقيمة ..؟

نقلوا إليها أمراضاً خبيثة .. معدية
طاعون الطائفية .. أولها .. وجرب الرجعية
وكساح المذهبية العائلية
بلا أقدام أصبحت .. مدننا تشكو نخر العظام
هشاشة العظام .. كعجوز عليلة !؟

وحوش بشرية أتت من قريب , وبعيد
هاجت ماجت , حصدت نهمت كل الخزينة
والزاد و " الثريد " ..
هاجمت في ليل كنا نيام , أو في خصام , وحكام عبيد
أصابتنا بالدوار .. اغتالت أفكار اليسار
لتعيد بناء الإمارة , وأمراض القبيلة , وحكم العشيرة !؟

مر اليانكي في وضح النهار .. مع " الجار "
خطفوا واغتصبوا الديار
دون موافقة أو قرار .. سلَطوا كاسحات البشر , والألغام
هم وحدهم سقطوا في وحل الغرام .. وحل الإجرام !؟ ؟

والإجرام ولَد إجرام
سقطوا كأشجار الخريف .. كما يسقط الشراع في البحار
وتوالت السلسلة..

ألا يا زمن الرداءة , زمن السقوط توقف توقف
لنضع إشارة الطريق نغير الشعار .. والقرار
فلقد اجتزنا جسور النار.. عصور الإنحدار !؟


غدا سيرتفع علم اليسار .. والأحرار
على المنابر.. وفي ( الحوار المتمدن ) أحلى شعار
ميزان الحق والعدالة .. والحقيقة .
فالعصر عصر جديد .. فالقديم ولَى واندثر
لنولد من جديد بقلب الوليد.. بنبض التغيير والتجديد
ونقرأالقصيدة .. ونكتب الجريدة
على جدران المدينة القديمة
على أدراج القدس .. صلاة وترنيمة
ولتسلم بغداد .. وبلاد الرافدين الجميلة
وبردى والشام .. وتزغرد بيروت الصحافة , والإنتفاضة
ووسام الجزائر على الصدور
وتقام أعراس الحرية و السلام
ومعنا شعوب الوطن الكبير
لنضئ قناديل المدينة .. ونستيقظ من القبور ..!
مريم نجمه / لاهاي

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل