أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مريم نجمه - الإشتراكية ودور النساء في تربية أطفالهن - 1















المزيد.....

الإشتراكية ودور النساء في تربية أطفالهن - 1


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإشتراكية وواجب الأمهات في تربية أطفالهن – 1
لقد أعطى قادة الإشتراكية للمرأة .. خلاصة فكرهم وتجاربهم الثرة .. الرائدة , من ماركس وأنجلز إلى لينين وستالين , ومن ماو تسيتونغ إلى كيم إيل سونغ وأنور خوجة وكاسترو. وروزا لوكسمبورغ وغيرهم ...
لقد أدركوا بوعيهم الثوري دور المرأة وأهميته في تربية الإنسان أولا .. ونجاح العملية الإشتراكية ثانيا , وفي بناء المجتمع الإشتراكي ثم الشيوعي ثالثا . وذلك بخلق إنسان جديد متفاعل إيجابيا متعاونا يسير في العالم بخطى مدروسة وعلمية تخدم البشرية ككل إبتداء من الخلية الأولى الأسرة وعمادها المرأة والرجل المتحابان المتفهمان للحياة التعاونية وذلك بالقضاء على كل رواسب الماضي البالية وخلق وإبداع طرق وتقاليد وتربية تقوم على المحبة والتعاون ونبذ الأنانية والحسد والإستغلال وهذا لا يتم إلا تحت ظل البناء الإشتراكي العادل الخالي من الملكية الخاصة والقائم على العدالة والحرية والقيم الإنسانية الكونية النبيلة .. وتكون القيادة في هذه الدولة هي المثل والقدوة في تطبيق هذه الأفكار والمبادئ , لا أن تسلك القيادة ( قيادة الدولة أو الحزب ) عكس ما تعلن كما حدث في الكثير من أحزاب الإشتراكية والشيوعية في العالم وكان هذا من جملة أسباب انهيارها و فشلها في الإنتصار ..


وكما قال القائد الإشتراكي الرئيس : كيم إيل سونغ :
( يجب أن ندرك أوَلاً , وقبل كل شئ , أن الظروف التي نعيش فيها الاّن تختلف إختلافاً جذرياً عن تلك التي عشنا فيها في الماضي , ولذلك فإن مهمَات أمهاتنا ودورهن باتا يختلفان أيضاً عما كان عليه في السابق .
إن الأمهات , أياً كن , يحببن أبناءهن وبناتهن , ويرغبن في أن يكفلن لهم وضعاً أفضل في العالم . وفي العصور جميعاً , الماضية فيها والحاضرة , لا يمكن أن توجد أم لا تهتم البتَة بتربية أطفالها . لكن طموح الأمهات في الماضي إلى تنشئة أبنائهن وبناتهن ليجعلن منهم شخصيات صالحة ومرموقة ما كان له أن يتحقق ....

ما هي المهمة الأكثر صعوبة في بناء المجتمع الشيوعي الذي هو مثلنا الأعلى.. ؟ هل هو مجرَد بناء المصانع ؟ صحيح أنه يجب علينا أن نبني العديد من المصانع , لكن ذلك ليس بالأمر البالغ العسروالصعوبة ... إن خلق الخيرات المادية سهل نسبياً , والنتائج تظهر للعيان بسرعة .
فلإنجاز التحوَل التكنولوجي في الريف على سبيل المثال , يكفي أن نبادر إلى إدخال المكننة والريَ والكهرباء والتسميد الكيمياوي , فلا تلبث بعد ذلك أن تظهر النتائج . وهنا نكون مدركين بوضوح لما أنجزناه , وما لم ننجزه بعد , وما يجب علينا أن ننجزه مستقبلاً ....... لكن الشئ العسير هو عمل تربية وإعادة تربية الناس وفق المبادئ الشيوعية .
ومهما تغزر الخيرات المادية , لا يسعنا القول أننا بنينا المجتمع الشيوعي إذا كان الناس المتمتعون بتلك الخيرات لا يملكون الأفكار الشيوعية .
والحال أن وعي الإنسان يتأخر بوجه العموم عن تغيير الحياة المادية في المجتمع . والأفكار البالية تظل مقيمة في أذهان الناس لفترة طويلة حتى بعد حدوث تحوَل في النظام الإجتماعي ....
ومن البديهي أنه لا حاجة بنا إلى أن نذكر أن تحرَرنا لم يمض عليه سوى خمسة عشر أو ستة عشر عاماً . فهل يمكن لأي واحدة منكن أن تجرؤ على القول أنها لاتملك أي فكرة بالية ؟ أرجَح الظن أن الناس جميعاً واقعون بهذا القدر أو ذاك تحت تأثير أفكار بالية ورجعية .
ومع ذلك لا نستطيع أن نرى أو نقدَر نسبة الأفكار الضارَة التي لاتزال سائدة وإلى أي حدَ . إن المستشفيات تملك أجهزة تقيس ضربات القلب , لكننا لانملك أجهزة تقيس كمية الأفكار الضارَة في أذهان الناس ....
يمكن تغيير الطبيعة بسهولة وسرعة إذا جرى استخدام الاّلات , لكننا لا نستطيع أن نلجأ , كيما نحوَل وعي الإنسان , إلى قوَة الاّلة , أو أن نعتمد على مساعدة ما من الخارج . وهذه مسألة لن يكتب لنا النجاح في حلَها إلا بكفاحنا كفاحاً طويل النفس وطويل الأمد ...

حتى نتمكن من دخول المجتمع الشيوعي , يجب ألا يكون قد بقي هناك شخص واحد يملك أفكاراً متخلفة ... وأن إعادة صياغة أذهان الناس وفق طراز شيوعي مهمة أكثر تعقيداً من تزويدهم بالطعام الكافي , والملابس الكافية .
إن رواسب الأفكار البالية تتجلَى للعيان في أشكال مختلفة . ولنعدَد أولاً بعض أشكال تظاهر الأفكار البالية التي هي الموضوع المباشر لكفاحنا ...
يجب أن نحارب الأفكار الأنانية . فالأنانية تعني أن يبحث الإنسان عن رفاهيته الذاتية دونما أي إعتبار للاّخرين . وما الإنسان بأناني بطبعه . بل تولد الأفكار الأنانية مع الملكية الخاصة .... وما لم تتغلبن على الأفكار الأنانية , فلا يمكن أن تكن شيوعيات أو ثوريَات ..... والأفكار الأنانية تجد تعبيراً لها في حياة البيت الداخلية أيضاً .
يريد بعض الرجال تطليق زوجاتهم لأنهن لا ينجبن ذكوراً . وفي وسع الإنسان أن يأسف لأنه ليس له صبي , ولكن أي أهمية كبيرة لذلك بالنسبة إلى الشيوعيين ؟ إنه لعمل لا أخلاقي أن يهجر المرء زوجته , التي عاش وإياها في بيت زوجي واحد , لمثل ذلك السبب وحده .
ثم أن بعض النساء المتأخرات لا يحببن سوى أولادهن وحدهم , ولا يعبأن بأطفال الاّخرين . وتبريراً لذلك يقلن : " حتى الحيوانات تعز أولادها " .
ولكن إذا ما أحب الناس أطفالهم فقط , ولم يعبأوا بأطفال الاّخرين , فإنهم بذلك لا يختلفون عن الحيوانات .... ينبغي أن يعطفوا على الأبناء الاّخرين وبناتهم عطفهم على أولادهم ....
إنني لا أقول لكن أنه لن يكون ثمة من أسرة في ظل المجتمع الشيوعي , ولن يكون ثمة من تمييز بين أولاد المرء الخاصين وبين أولاد الاّخرين . ففي المجتمع الشيوعي أيضا سيكون للمرء أسرته وأبناؤه وبناته . إلا أنه في المجتمع الشيوعي لن يحب المرء أطفاله وحدهم . إن المجتمع كله سيتحوَل , حين يقوم المجتمع الشيوعي , إلى أسرة واحدة , وسوف يحب الناس الأولاد جميعاً , سواء أكانوا أولادهم أم أولاد الاّخرين ...
وينبغي بعد ذلك أن نناضل ضد الفساد والفجور . فالفساد والفجور هما من رواسب المجتمع القديم أيضاً . يجب أن نضع حداً نهائياً للإدمان على الكحول وللقمار وللشطط الجنسي .. ولحياة الفجور .
إن دور الأمهات عظيم جداً في النضال ضد الأفكار البالية . وعلى العموم , تتم تربية الإنسان في الأسرة والمدرسة والحياة الإجتماعية العامة . والحال أن التربية البيتية تشكل أساس التربية المدرسية والتربية الإجتماعية , وترتدي أهمية كبرى في تربية الإنسان .
إن الأسرة هي خلية مجتمعنا , حيث يعيش أقرب الناس إلى بعضهم بعضاً سوية :
الاّباء والأمهات , الزوجات والأولاد , الإخوة والأخوات . وفي الأسرة يتلقى المرء منذ نعومة أظفاره تربية يومية على يد أقرب الناس إليه . وإننا لنستطيع أن نمارس في البيت لوناً من التربية الجيدة لا نتمكن من القيام بنظيره في المدرسة أو المجتمع .

والحال أن الأم هي المطالبة بتحمَل مسؤولية كبرى في التربية البيتية . فلماذا كانت مسؤوليتها أعظم من مسؤولية الأب ؟
لأنها هي التي تنجب الأطفال وتنشئهم . إن الأم هي المربية الأولى للطفل . تعلَمه كل ما هو ضروري له : أن يمشي , أن يتكلَم , أن يلبس ثيابه , أن يأكل , الخ ...
وتطوَر الطفل مرهون إلى حد كبير بحسن التربية الأولى التي يتلقاها من أمه . وإذا أفلحت الأم في توفير تربية جيدة له في البيت , فسيكون من السهل جداً تربيته في المدرسة , وفي المنظمات الإجتماعية . وإذا أحسنت الأم تربيته أمكنه أن يتعلَم بصورة جيَدة في المدرسة وأن يعمل بصورة جيدة في المجتمع .

إن ما يتعلَمه المرء من أمه في طفولته ينحفر في ذاكرته أبد حياته . والأشياء التي تظل أطول فترة في ذاكرتنا هي كلمات أمهاتنا والأمثلة التي يضربنها لنا . وما تخلفه الأم من إنطباعات يعد عاملا عظيماً في تكوين طباع الفرد وعاداته . إن الممتازين من الناس في كل العصور قد رضعوا من أمهاتهم في طفولتهم تربية جيَدة ... ... ) يتبع ...( الرئيس : كيم إيل سونغ – من كلمة ألقيت في المؤتمر القومي للأمهات في 16 – تشرين الثاني 1961 ) .
لاهاي / 16 / 8



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحَة .. جمال - 5
- معايدة ..؟ من خواطر زوجة معتقل سياسي
- - الجذور - .. كالصفصاف
- مداد الكتابة ..؟
- رسالة حب للوطن
- من خواطر زوجة معتقل سياسي
- دور المرأة في الإنتاج , والبناء الإشتراكي , والدفاع عن الوطن
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحَة .. جمال - 4
- للصباح الغناء .. على مشارف الفجر - 3
- أوطاننا .. جراحنا ؟ ؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال - 3
- وداعاً شاعرة العراق .. نازك الملائكة
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال - 2
- دعوة مدرسية - دروس إنسانية من هولندا ..!؟
- ديمقراطيتنا بين حقول الألغام ..!؟
- أناشيد النكبات .. أناشيد الشهداء .. أناشيد الحرية
- أنت لي .. أنت لي
- إلى شهيدة الحبَ والبراءة , دعاء -
- الحقيقة دوما عنيدة ..!؟
- تعليق الصورة القديمة ..!؟


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مريم نجمه - الإشتراكية ودور النساء في تربية أطفالهن - 1