أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إلى شهيدة الحبَ والبراءة , دعاء -















المزيد.....

إلى شهيدة الحبَ والبراءة , دعاء -


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


إلى شهيدة الحب والبراءة ..دعاء
نحن في عصر الذرَة .. و " القمر " ,
ورجم الحب بالحجارة .. .!!؟
وأين ...؟
في بلد الحضارة ...!!!؟؟
بلد الرافدين
وإينانا
علَمت نساء الأرض .. العشق
والوفاء .. والطهارة .
بلد الشعر والحب .. والخمر
بلد الفن , والقوانين , و النخيل .. والشجر ..

عيناي لم تصدَق ما رأت وما شاهدت من صور
من رجم الجمال والبراة , والمرأة بالحجارة ..!!؟

هل نحن في حلم وكابوس .. أم غابة .. لا أدري !؟
أم في عالم التخلَف .. والحقارة ؟

أجل .. نحن نعيش في كل هذا الخليط الغريب العجيب
عالم التشوهات و الجنون .. والسكارى ..
يحمل التناقض بين يديه , في هاتف النقال على أذنيه
والخنجر باليد الأخرى ,
مع إخفاء الوجوه .. والنوايا المستترة ويقول : شطارة.. !!
عالم يساوي الإنسان فيه والمرأة خاصة – حرق سيجارة
عالم ملطخ بالوحول والوساخة , بالدماء والقذارة
مكبل بالقيود .. والحروف والشرائع الصنمية المنهارة
لا يدرون لا يعون ماذا يفعلون من ازدراء من حقارة ..!؟

* *
بكيت بكيت .. غضبت .. و صمتت ,
خجلت خجلت , وفي نفسي كلام ختنقته في الصدر المرارة
من هول ( الطقس الوحشي ) السادي , المرعب الكئيب
مسكينة دعاء , لم يسعفها شعرها الطويل , ولا شهامة واحد من صد الحجارة !!؟
من هتك الجسد , من نداء الحياة , من نحر القدر.. !!

مثلي المئات , بل الألوف كتبوا و استنكروا الحادثة الشنيعة
حقاً .. تلك الجريمة
َ لمفهوم الشرف والعادات وتقاليد ( الحظيرة أو المغارة ) !!؟
التي سوَدت شوَهت بلد المنارة
ويسمونها زورا شرفا وشطارة
وأحياناً .. برقع وستارة .. !!؟

*
يا من كتبتم كلكم , سفر الخطيئة والخطايا
واليوم .. تقدمون عنكم .. كبش فداء إستعارة
ضحية جديدة .. فداء العادات , والأسوار

اليوم تقولون :
الإنسان ليس أخ الإنسان
هو عدو أخيه , يا للعار يا للعار
حقا لو كان حيواناً نقتله رجما أمام الناس هكذا
هل نقبل ؟ أم ننحاز , وننقذ , ونركض نبلّغ الوزارة ؟
كيف نقلب القيم والمثل , وخط الحياة والتحرر والمسار .. عن جدارة !؟ ؟

*
يتساءل المرء في نفسه .. من يتحمَل المسؤولية , و على من يقع اللوم في هذا الخبر و هكذا جريمة بهذه البشاعة والمشهد الدرامي المسئ للعين والثقافة وتربية الأجيال , وبالتالي البلد التي وقعت فيها ؟
ولا من يحاكم أو يسأل عن مرتكبي الجريمة , وعن الضحية المسكينة ؟
الأهل – الدولة – المؤسسات – المنظمات الأهلية – وزارة حقوق الإنسان – الشرائع والعادات - الأشخاص الذين ساهموا في الرجم و الموت والتجريح والتشويه وقتل نفس بريئة أمام جميع الحاضرين ولا رف لهم جفن ولا تأنيب ضمير .. .. ولا ولا من !؟
سؤال برسم الإجابة لمن يقف إلى جانب حقوق المرأة - في اختيارها لشريك حياتها – وانتمائها لأي دين - عن حق وحقيقة وليس بالكلام الإستهلاكي الفارغ من مضمونه وتطبيقه على الواقع بقرارات ومراسيم وأفعال ملموسة تقف إلى جانب المرأة وتعضدها وتعيد لها إنسانيتها بما حققت هذه الدولة أو الوزارة أو تلك .. أن يدغم بقوانين وقرارات سريعة وملزمة لتطوير البلد ونقله من مرحلة متخلفة مستبدة ومقموعة , إلى مرحلة متقدمة في إحترام حقوق الإنسان , والمرأة خاصة - نصف المجتمع المعطاء المبدع المنتج على كل صعيد ومجال ..
أفعال ومشاهد وحوادث لا يمكن السكوت عليها أو التستر على مفعولها السلبي على الشعب عامة وصورة البلد لأنها وصمة عار على أجيال اليوم وخاصة المثقفين منهم الذين ينادون بالتحرر والديمقراطية وحقوق الإنسان .. الواقع بائس ملئ بالعثرات علينا واجب التنظيف واجب المساعدة بكل الإمكانيات المادية والمعنوية والحقوقية .. والإنسانية , لنغير الصورة المسيئة والمشهد اللاحضاري بالتكاتف والتعاون مع بعضنا البعض بالكلمة والصوت و " الحملة " والحوار والحديث والإنتقاد وتقييم وتثمين الجيد ونبذ السئ دون هوادة وبكل جرأة وضمير ..
وضع المرأة , حقوقها قيمتها صورتها ومعاملتها .. هو مقياس حضارة المجتمع , أي مجتمع ..

إنني ألوم وبشدة وزارة حقوق الإنسان الجديدة في العراق اليوم – عليها مسؤولية كبيرة في هذه التجاوزات والحوادث والتعديات والقرارات التي تحد من حرية الإنسان ( المرأة ) في كل اتجاه . في اللباس في غطاء الرأس في التعليم في السفر في الزواج الحر في ممارسة الطقوس الدينية في السكن في العيش المشترك التاريخي في جرائم الشرف قائمة طويلة من التعسَف والإضطهاد يتحملها الإنسان العادي العراقي وخاصة المرأة والطفل في وفي وووو .... الخ
على الوزير أن يستقيل من منصبه عندما لا يستطيع التأثير في وظيفته أو قراراته لايؤخذ بها أو أو ... أو بعد هذه الحادثة وغيرها وغيرها التي نقرأها ونشاهدها يوميا في حق وإذلال المرأة ومعاملتها الغير إنسانية ولا تمت لحقوق الإنسان بشئ ..
إن العراق يرجع إلى الوراء عشرات السنين بل قرون .. يتوقف عن التقدم والإشعاع والتأثير الإيجابي , مطلوب إلغاء دوره وتأثيره في المنطقة كطليعة متعلمة متحررة منتجة مكافحة متفاعلة في الحدث , وبناء المستقبل المشرق لأبنائه المتحرر من كل قيود القمع والإستبداد والمليشيات أو التنظيمات المسلحة المستوردة والرجعية الدينية .. وغيرها وغيرها من بؤر التخريب والتقسيم والتشويه ..

فلتع المنظمات والأحزاب العلمية الوطنية والشعب عامة ما يحاك له من صنوف التفكك والضعف والطائفية والمذهبية واليارات الإرهابية والعقائدية والإستعمارية من تخريب وتشويه وتفتيت ( العلاقات الإنسانية والإجتماعية والدينية المتسامحة ) ليبرهنوا للعالم إن الشعب العراقي شعب متخلف متوحش مازال يقتل ويرجم النساء في الشوارع دون رادع وخجل .. لتتم لهم سرقة العراق وتدميره وتعطيل دوره – في المنطقة والعالم - وتخلفه وإفراغه من كوادره وفعالياته وعماله ونقاباته ومنظماته المدنية والسياسية وخصوصاً القضاء على الفكر العلمي والتقدَمي .. والوقوف في وجه كل شئ حيَ ونشيط واّخذ في النمو والحياة والتغيير .. لوطن حضاري متعدَد متحرَر بكوادر وسواعد أبنائه الطيبين .. يبني المستقبل بكل حب .. وأمان وسلام ..

*
الحرية لها شهداؤها كل يوم .. حرية الفكر .. حرية المعتقد .. حرية الرأي .. حرية المرأة وحرية الإختيار والحب ..
كان الله في عون العراق وأهله الأعزاء الطيبين , في هذه المرحلة الإنتقالية .. من الإستبداد .. والإحتلال .. والأفكار الرجعية .. إلى مرحلة التحرر الحقيقي من كل سيف وتسلط , عسكري , ميليشياوي , وديني , أجنبي ومحلي ..
فبناء أسس الحرية وحقوق الإنسان والنظام الديمقراطي , ليس بالأمر السهل في هذا الواقع والمناخ المشحون بكل اّفات التعصب الأعمى , واختراق حدوده من كل الجوانب للعبث فيه وتحويل وجهه , لتعطيله وتوقيفه عن النهوض والوقوف والتطلع إلى الأمام إلى المستقبل المشرق الجميل .. لتكن إرادة الشعب العراقي أقوى من كل يد غريبة ورجعية ( لا يحك جلدك غير ظفرك ) .. " ما أصعب الطريق المؤدية إلى الحياة , وما أقل الذين يهتدون إليها " .... لتكن إرادة المرأة العراقية الشجاعة المضحية الواعية فوق كل المصائب والأخطاروالعثرات والهمجيات , سندا للتحررمع أخيها الرجل في بناء الإنسان الجديد بفكرها الخلاَق وتفعيل منظماتها الأهلية وتجاربها الغنية ...

*
الحب .. والتمدَن .. والحضارة , يلتقيان .. يتوافقان .. يتفاعلان .. يتجاوران ..
الحب .. والحرية .. والحضارة , ,,, والحرب والرجعية ..................... فعلان لا يلتقيان ..!؟

*
الرحمة .. لروحك الطاهرة يا شهيدة الحب والإختيار الحر ( دعاء ) ..
شهيدة التحدَي في صف الصدارة ..
زهور الجبال والمروج أقدمها نثرا .. وفوح عبير للكنارة
أرقدي بسلام يا دعاء .. فالارض ثوب أخضر يلفَ جسمك الجميل
وعطر تراب الأرض يغسل جراحك والمرارة
دمعتي , قلبي عليك يا دعاء .. البريئة من كل عيب .. يا زهرة العذارى ..!
مريم نجمة / هولندا / 15 / 5 / 2007










#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة دوما عنيدة ..!؟
- تعليق الصورة القديمة ..!؟
- أهمية المجتمع المدني .. ضرورة تفعيله وتنشيطه وحمايته - 2
- لا ... لبشَأر..؟؟
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- أهمية المجتمع المدني في العالم .. ضرورة تفعيله وتنشيطه وحماي ...
- - شو تأخّر بكرة - .. ؟
- ترنيمة
- تأمّلات .. لصيدنايا الصباح
- مؤتمرات تجميل الإرهاب .. والجريمة ..؟
- وصباحكم أجمل .. مهداة .. - ليوم الأرض - ..
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال
- متى نخطو الخطوة الأولى نحو الديمقراطية ..؟
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددّها النساء في الأفراح
- بعض الأغاني الشعبية التي كانت ترددها النساء في الأفراح - مهد ...
- عيد الأرض ... يا ربيع النيروز .. والأمّهات
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- تطوّر الثوب وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل - 2
- الحرية للكاتب والمناضل عبد الكريم نبيل سليمان
- تطور الثوب , وغطاء الرأس لدى المرأة .. ملاحظات وتحليل


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إلى شهيدة الحبَ والبراءة , دعاء -