وصباحكم أجمل .. مهداة .. - ليوم الأرض - ..

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

إسهروا وصلّوا للوطن
استيقظوا واكتبوا للوطن
تمتّعوا بمناظر الوطن
تغنّوا بحب الوطن
مدنه قراه حقوله . .. عاصمته
أزهاره شوارعه .. حوانيته ..وكل مربع فيه
كلها تعبّر عن هوية الوطن خصائصه جسمه كنوزه .. تاريخه .
من ليس له ماض , ليس له حاضر ولا مستقبل ..
" ومن ليس له قديم ليس له جديد " .
الكتابة عن , وللوطن , هي نضال , نضال من نوع اّخر .. نضال عصري يتماشى مع إنفتاح الخطوط على العالم . .. مع التلاقي والتعارف الإنساني عبر الإنترنت " أعجوبة العصر " أو ثورة القرن الواحد والعشرين .
أعتبر الكتابة عن مسقط رأسي " صيدنايا " ومدينتي دمشق ,, هو جزء من النضال الوطني والتربوي والأنتروبولوجي ( أرشفة التراث الشعبي ) والفلكلور وحفظه للذاكرة والتاريخ .. طالما لدي حس نامي ومبكر له في هذا المجال ..

يا ممتلئين تاريخا .. وحبا
يا ممتلئين عشقا .. وغزلا بوطنكم بأرضكم
شعرا ونثرا .. و " هوسا " بروح الأرض ورائحتها ..
غنوا للوطن واكتبوا للوطن .. أيها الأحرار .. أيها الأبرار
الأرض لكم .. الأرض لكم .

ماذا أنتم فاعلون بكنزكم أيها الأشرار ؟
أيها المخرّبون , أيها الحاقدون ,
يا من تدمّرون الأرض والإنسان .. وتسرقون السلام من عيون الأطفال .. تبيدون الجمال , وتدوسون الأزهار ؟
يا من تفترسون الغابات , وجمال المدن القديمة , وسحرها .. لزيادة الدولارات .. وأرصدة الشركات ؟
إرحموا البشر والحجر .. يا من لا تكفيكم الأرض , قرأت أنكم بدأتم تشتروا أسهما في القمر !؟
تسيطروا وتبتلعوا القمر كما ( أسطورة الحوت يبلع القمر ) – أخاف أن تسرقوا أخيرا نور القمر ..؟؟

إخوتي الأعزّاء ..
أكتبوا عن مدنكم .. قراكم .. يا أبناء الأرض الطيبة المقدّسة .. الغنية بكل لون وجمال وقصة وحكاية .. بكل أثر وصرح ..
أكتبوا عن ماضيكم .. وحاضركم , تراثكم .. جديدكم
أنقلوا لنا مبادراتكم .. نشاطاتكم الإجتماعية - مجتمعكم المدني ومنظماته .. جمعياته مواقعه فعالياته .. مشاريعه .
أكتبوا لنا عن ( مدنكم الثقافية ) السنوية , ماذا قدّمت للثقافة للتحررللتمدن للعصر .. ماذا غيّرت , أين قصّرت , هل عبّرت عن هموم الشعب ومطاليبه؟ هل عبّرت ونقلت للبلد نفسه و للبلاد العربية والعالم بأمانة وصدق هواجس ونبض واّراء الناس , جميع المواطنين .. وماذا قدمت للحرية والحوار بين المدن وأهل المدن أهل الفكر والثقافات والتنوع الجميل ؟
بهذا تكونوا أوفياء للأوطان وللتاريخ وللبشرية , لتساهموا في الحركة والتغيير , تغيير الإنسان والأجواء التي يعيشها إنساننا المبتلي بحكام لا يمثلونه ولا يهمهم حاضره ولا مستقبله ولا فرحه .. بل يمثلون كراسيهم وجيوبهم وعشائرهم فقط لا غير .. ؟؟
من يتكلم , وينقل تراث بلده وجمالياته يكون قد أثرى المجتمعات البشرية والثقافة العالمية .. هو نضال من نوع جديد أتاحته لنا ثورة الإتصالات أن تزدهر وتنقل كل ما هو محلي إلى كل لغات وأطراف العالم ..

استيقظوا ... واكتبوا عن الوطن الأسير , و إرسلوا بطاقة تعريف .. عنه ..
هل هناك جمال أحلى من ذلك ؟ هل هناك فرح يضاهي ذلك الفرح عندما تقدّم بلدتك أو مدينتك على طبق من زهور محلية .أ وعطر مركّز خاص أو نكهة هيل مميزة ينتشر كما العبق في فجر الربيع .. ؟؟
هنيئا لكم ... يا من تنقلون لون الأرض والتراب , وتصورون الحركة اليومية مع رشفة فنجان القهوة الصباحي كما يفعل الكاتب الفلسطيني ( زياد الجيّوسي ) .. تحية كبيرة له .. ونشاركه الفرح والحب لمدينته ..
إنها ليس شوفينية ولا تعصّب ولا مبالغة , في ظل العولمة والإنفتاح وجرف الكبير للصغير ,
نقف أمام الاّلة الجهنمية , والأعداء الذين يريدون ابتلاعنا .. ونقول : لا نحن هنا هنا .. هذه هي هويتنا لغتنا ثقافتنا تاريخنا هذه دمشقنا .. أغانينا ألعابنا نكهتنا ملاعبنا ..
هذه صورتنا وكينونتنا .. جذورنا وطموحنا وأبعادنا . هذا هو جمر حبنا نهديه للعالم لكل من يكّرم ويحترم الإنسان والطبيعة .
شكرا للإيملات اليومية الشعريةالتي تمد بها جسور الحب بين فلسطين والعالم , بين التراث والحداثة يا إبن فلسطين الوفي الذي يهدي العالم في كل صباح وردة وفنجان قهوة ..
يأخذنا معه إلى المدينة العالية الشامخة التاريخية إلى ( رام الله ) ...
ينقلنا مباشرة إلى حضنها الفلسطيني الجريح – لكنه شامخ ودافئ وحنون - بكل شوق وحب ومتعة ليبخرها كل يوم من شرفته برشفة من فنجانه .. ويحبها أكثر حينما يرسل زهرها وماء وردها وعنوانها إلى كل بريد في العالم يحملها على كفيه لينقل للعالم لونها وأناقة وجهها وشعرها و مشيتها تحت المطر - بكل كبرياء وإباء .. وتحت الإحتلال والإنتهاك .. وحركاتها اليومية دون تعب أو ضجر ..
إنه الشعر والغزل والحب للمكان ........ الوطن .
هنيئا لكم يا من تكتبون بالزيتون والرمل وأعشاب البحر
تكتبون بضوء الزنزانة الخافت .. وقضبان السجن .. وخبز التنور
تكتبون بالثلج .. واللوز .. والتفاح
بالنزف .. والجراح
بالحجر والنحت .. بالطين والتلوين
بحبات الخرز .. والعنب .. والقصب .. والتين ورائحة المريمية
أكتبوا بكل شئ وعن أي شئ , لتخلّدوا أماكنكم .. جذوركم .. أوطانكم الجميلة ..
تحية للأدب و الإبداع الذي ينقل للاّخرين الفرح والحب والجمال .
" من يوم تغربّنا وقلبي عم بيلم جراح
يا ريتها تخلص هالغربة تا قلبي يرتاح
يا ريت نرجع نتلاقى وتفرح فينا الدار ...... "
تحية ربيعية أخوية كبيرة للأستاذ زياد .. ولكل من يجعل صباحنا أجمل ..
والذي يجعلنا نرى شعاع الضوء والحرية .. في نهاية النفق المظلم
و" صباحكم أجمل " مع رام الله .. وكل المدن الفلسطينية .. والعربية ..
وصباح رام الله الأجمل ..
مهداة .... " ليوم الأرض " فلسطين الغالية ....... 28 / اّذار .... مريم نجمه - لاهاي

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل