- شو تأخّر بكرة - .. ؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1915 - 2007 / 5 / 14 - 05:55
المحور: الادب والفن
    

" شو تأخّر بكرة " ..!؟
" بيقولوا بكرة وشو تأخر بكرة . أولك مع المدى جايي حب " .
أنتظرك حبيبي كما ينتظر الرضيع ثدي أمه
أنتظرك يا حبيبي .. كما ينتظر الراعي لقاء الغدير
وكما تنتظر الصحراء حبّات المطر .. و
كما تنتظر الخطيبة أو العروس ليلة الزفاف ..
وكما ينتظر الفلاّح بيدر الصيف , وبحّارة السفينة منارة الشاطئ ومرفأ الأمان .

أنتظرك حبيبي كما ينتظر اللاجئ .. دفء أرض وطنه , و المبعد المشرّد الفلسطيني , مشاتل بيسان , وعطر أريحا , وبرتقال حيفا , وعبق بخور ا القدس , العودة .. والأرض .. والوطن ..
أنتظرك كما انتظرت زوجة شاعر الحريّة : " ناظم حكمت " .. قلب رفيقها وبطلها .. وكما ينتظر الأسرى والمعتقلون .. الحرية .
وكما ينتظر التفّاح خمرة الخدود , أنتظرك . أنتظرك .. كما تنتظر النملة حبوب الصيف ,
وكما ينتظر المريض الشفاء .

أشتهيك حبيبي .. كما تشتهي طفلة بائسة لعبة زاهية الملابس , وكما يشتهي الجائع كسرة خبز , والراهب كأس خمر " العشاء الأخير " .. !؟

أحبّك يا حبيبي كحب العصافير للتغريد .. والحرية و " البلبل بدون العشق ما بيقدر يغنّي " ..!؟

أحبك حبيبي كحب النحل لأزهار الخزامى .. وأزهار الجبال السكرية .

أنتظرك كما ينتظر الليل ( فيروز ) .. والسهر وشموع الحب .. والقمر ..
انتظرك حبيبي كما ينتظر ( سمير ) الحرية و ( حياة ) سمير ,
أنتظرك كما تنتظر الزوجة الوفية.. المخلصة .. النقية .. الشفذافة .. الناريّة .. البريئة كقلب طفل ,
ناصعة كثلج " حرمون " جبل الشيخ , وشاربين .. ثورية . . كحلم المناضلين والشهداء

خبّرني يا ليل ... متى سيكون اللقاء ... ؟؟
وشو تأخّر بكرة ..!
من مؤلف : خواطر زوجة معتقل = 1975 - دمشق

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل