تأمّلات .. لصيدنايا الصباح

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 03:15
المحور: الادب والفن
    

كثرة التمجيد . تفسد الصلاة -
يا جالسا فوق الجماجم
لا تقترب
أرضنا مقدّسة , كقبور التدمريين ,
وقبور القديّسين ..
من عندنا .. زهرات الحرية
ولا علم .. إلاّ لها
والشهداء ..

...
يا طاهرة .. بلدتي
ساهرة .. برموش النور
ترنو للبعيد ..
وقمر " شربين " .. والخزامى
شموع العذارى تحيط بأقدامك ,
لا تدعوا الوحش يقترب
فالسجن غريب .. غريب
لا يمسّ الطهارة
ونشيد السلام الملائكي .. !


....

النقاء من عندنا
والأمهات تماثيل ..
أيديهن شموع من عسل
ينسكب الدمع منها
وزيت الحنطة السمراء
يا لسيرتهن .. وشموخهن ..!

.. ..

هذا الزمن .. مخيف مخيف .. !؟

هذا الزمن المادّي
الأناني
النفعي
مخيف .. مخيف .

إنسانه منتفخ
أناني .. ضائع , لا مبالي
وسخيف !؟

كوكبنا المدوّر الجميل , يدمّر
يشوّه
يصبغ بالرماد .. والدم
وحبر الإضطهاد ..
يحرق الرغيف .. يفقد .. يسرق
هوذا الزمن المخيف !؟

...

باطن الأرض يثور
لينشئ بركانا
غيوم السماء تتجمّع .. تتلبّد
لتصنع .. لتعطي أمطارا .
ورمال الصحارى
تتجمّع .. تتكوّم
لتشكّل كثبانا .
الأشجار الأزهار والنباتات تنمو تتكاثر .. تتقارب تتلاقح تتلامس تتاّخى
لتكوّن غابات .. ووحات .. ومروج وحدائق
ومعامل عطر ..
الينابيع والسواقي والأنهار تتدفق
تتجمّع لتؤلّف .. لتصنع بحارا .. ومحيطات .

والإنسان .. ؟
أما الإنسان .. يجتمع .. يشترك
يتجاور يتوحّد لينشئ أسرا .. وتجمّعات
جمعيّات , منظّمات , إتحادات , نقابات , نوادي , وأحزابا
هي من طبيعة الحياة ..
الإنسان يجتمع .. يتضامن .. يبني .. يعمل
ليعطي ويكوّن .. لينشئ الحضارة والتقدّم
والحضارة والأمم تجتمع .. لتتكوّن الإنسانية
في تناغم جميل ..
هوذا التناغم البشري مع الطبيعة والأرض والفضاء .. والكون ..

فالكل لا يتألّف ولا يتكوّن إلاّ .. من الجزء
والكبير .. من الصغير
هكذا الحياة .. كل في موقعه ووزنه وحجمه ومكوّناته
له تأثير وعمل بنائي تشكيلي يخدم المجموع واللوحة الكلية
الفائقة التصوّر وفائقة الجمال .. والأسرار
ما أروع الوجود
ما أروع الحياة
بتفاصيلها .. وخطوطها الكبيرة والصغيرة ...!
لاهاي / 7 / 5

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل