أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - دور المرأة في الإنتاج , والبناء الإشتراكي , والدفاع عن الوطن















المزيد.....

دور المرأة في الإنتاج , والبناء الإشتراكي , والدفاع عن الوطن


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 11:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بطلات العمل الإشتراكي –
أيتها الرفيقات , إن ما رأيناه اليوم لهو قطعة من الحياة الجديدة , الحياة التي تسمى بالحياة الكولخوزية ( التعاونية ) , الحياة الإشتراكية .
لقد استمعنا إلى كلمات بسيطة من أناس بسطاء , من شغيلة : قالوا لنا كيف ناضلوا , كيف قهروا الصعاب للوصول إلى نجاحات في مضمار التباري والتنافس الإشتراكي .
استمعنا إلى نساء ما هن بنساء عاديَات , بل سأقول إنهن بطلات عمل , لأن بطلات العمل هن وحدهن اللواتي يستطعن الحصول على مثل النجاحات التي حصلن عليها .
في السابق , لم يكن ثمة وجود قط لأمثال هؤلاء النساء . لقد صار لي من العمر ستة وخمسون سنة , ولقد رأيت أشياء كثيرة , ورأيت كثيراً من رجال ونساء يعملون . بيد أنني لم أصادف من أمثال هؤلاء النساء . إنهن كائنات جديدة مطلق الجدَة . وما كان لغير العمل الحر , لغير العمل التعاوني أن يخلق بطلات العمل هؤلاء في الريف .
أشباه هؤلاء النساء ما كان لهن من وجود وما كان من الممكن أن يكون لهن من وجود في الأيام الغابرة .
لنتصوَر ما كانت عليه النساء في الأيام الخوالي – قبل الثورة - .. ! كانت المرأة , وهي لا تزال يافعة , الأخيرة بين الشغَيلة . كانت تشتغل لحساب الأب , تشتغل بلا توقَف , بلا راحة , ومع ذلك كان الأب يوسعها شتماً , وينحي عليها باللوم : يجب عليَ أن أطعمك وأنفق عليك .
وحين كانت تتزوَج , كانت تشتغل لحساب زوجها , وتشتغل بقدر ما يريد الرجل . لكن زوجها كان يوسعها شتماً وينحي عليها باللوم : يجب عليَ أن أطعمك وأنفق عليك . وفي القرية كانت المرأة الأخيرة بين الشغَيلة .
ومفهوم أنه في مثل هذه الشروط ما كان من الممكن أن توجد بطلات عمل بين الفلاَحات . وكان العمل يعتبر اّنئذ لعنة على المرأة وكانت تتحاشاه ما وجدت إلى ذلك سبيلا ....
ما كان لغير الحياة الكولخوزية ( التعاونية ) أن تجعل من العمل قضية شرف , وما كان لغيرها أن تخلق بطلات حقيقيات في القرية . ما كان لغير الحياة التعاونية أن تلغي اللامساواة , وأن تضمن للمرأة المكانة التي هي من حقها .. . أنتن تعلمن ذلك خير العلم . لقد أوجدت التعاونية نظام يوم العمل .
ما يوم العمل ..؟ الرجال والنساء أمام يوم العمل متساوون . ومن يشتغل أياماً أكثر يكسب أكثر . وهنا لا يستطيع لا الأب ولا الزوج أن ينحيا باللوم على المرأة لأنهما يعيلانها . المرأة اليوم , حين تعمل وتقَدم وحدات عمل , تكون سيَدة نفسها .
أنني لأذكر محادثة دارت بيني وبين عدد من الرفيقات في المؤتمر الثاني للنساء التعاونيات الكولخوزيات . قالت لي واحدة منهن , وكانت من المناطق الشمالية :
" حتى إلى عامين من الزمن لم يكن قد تقدَم إليَ خاطب واحد . امرأة بلا بائنة ..!
واليوم , أقدَم 500 وحدة عمل , فماذا يحدث ؟ لا أستطيع تخلصاً من الخطَاب . كلهم يريد الزواج مني . لكني أمعن النظر في الأمر , ولن أختار واحداً منهم إلا بإرادتي " .
لقد حرَر العمل التعاوني , بواسطة وحدة العمل المرأة وجعلتها مستقلَة . لم تعد تعمل بعد الاّن لحساب أبيها , حين تكون بنتاً , ولا لحساب زوجها حين تتزوَج , وإنما تعمل لحساب نفسها أوَلاً . ذلك هو انعتاق الفلاحة , ذلك هو نظام التعاونيات الذي يجعل من الشغيلة مساوية الشغَيل . وعلى هذا الأساس وحده وفي هذه الشروط , كان يمكن أن تظهر أولئك النسوة العظيمات . لهذا لا أعتبر لقاء اليوم مجرَد لقاء عادي بين أناس متقدَمين وبين أعضاء الحكومة , وإنما أراه يوماً عظيماً تسلَطت فيه الأضواء على نجاحات العمل النسائي المتحرَر وطاقاته .إنني أعتقد أن من واجب الحكومة أن تكرَم بطلات العمل اللواتي قدمَن إلى هنا ليعرضن على الحكومة نجاحهن .
" خطاب في التعاونيات الطليعيات في حقول الشمندر لدى إستقبالهن من قبل قادة الحزب والحكومة في الإتحاد السوفياتي " – 10 تشرين الثاني 1935 .


- النساء في الحرب الوطنية .
" لقد أدَت النساء خدمات لا تقدَر بثمن للدفاع الوطني . إنهن يعملن بتفان ونكران ذات في الجبهة , ويتحملن بشجاعة جميع مصاعب زمن الحرب , ويلهبن بأعمالهن الباهرة حماسة مقاتلي الجيش الأحمر , محرَري وطننا .
لقد أظهرت الحرب الوطنية أن الشعب السوفياتي قادر على اجتراح معجزات وعلى التغلَب على أعتى المحن .
( أمر يومي للقائد الأعلى للقوات المسلَحة للإتحاد السوفياتي )- 1 أياَر 1944 -
- المرأة في التراث الإشتراكي .

................

هذه صورة صغيرة أو خطوة أو نقطة من بحر المتغيرات الأولية التي أحدثتها الثورة البولشفية والنظام الإشتراكي في الإتحاد السفوفياتي والعالم بخصوص مكانة المرأة في المجتمع وأهمية عملها ومكانتها الإجتماعية والإقتصادية .. وأخيرا في صعود ونهضة الشعب ككل .. وكسب الحرب التحررية ضد النازية العدوانية وتحرير بلدهم والإنسانية .. حقا كانت تجربة رائدة يجب التعلم منها وتقييمها وأخذ الإيجابيات رغم التاّمر عليها بعد سيطرة التحريفية , والإمبريالية , وعدم وضع الأسس لتطويرها والمحافظة عليها لأنها إرث نضالي وكفاحي لشعوب العالم ..

إن المتغيرات والتطورات التي حدثت في الماضي والحاضر – القرن العشرين والواحد والعشرين – بالنسبة لحقوق المرأة وتحررها ودخولها معترك العمل السياسي والإقتصادي وجميع ميادين الحياة والإنتاج , لهي وليدة هذه الثورات التي هزَت العالم , وكسَرت التقاليد والعادات البالية الطبقية والرجعية والإستغلالية للإنسان وفي طليعتها المرأة . ولن تستطيع القوى الرجعية والإستغلالية الحديثة اليوم إعادة التاريخ إلى الوراء مهما ابتكرت من أساليب الترهيب والترغيب واستغلال مرحلة الجزر الرهيب الذي يجتاح العالم ويشوَه حياة الشعوب .

حتى اليوم حتى هذه الساعة رغم انهيار الدول الإشتراكية الشرقية في أوربا ما زال تقدير واحترام المرأة – في بولونيا مثلاّ - في الزيارات والمناسبات الرسمية والعائلية , عادة أو تقليد تقبيل يد المرأة في السلام والتحية , وهذا إن دل على شئ فإنه يدل على تقديردور المرأة في المجتمع والبناء واستمرت هذه التقاليد الجميلة الى يومنا هذا ...... يتبع .. لاهاي / 24 / 7



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحَة .. جمال - 4
- للصباح الغناء .. على مشارف الفجر - 3
- أوطاننا .. جراحنا ؟ ؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال - 3
- وداعاً شاعرة العراق .. نازك الملائكة
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحة .. جمال - 2
- دعوة مدرسية - دروس إنسانية من هولندا ..!؟
- ديمقراطيتنا بين حقول الألغام ..!؟
- أناشيد النكبات .. أناشيد الشهداء .. أناشيد الحرية
- أنت لي .. أنت لي
- إلى شهيدة الحبَ والبراءة , دعاء -
- الحقيقة دوما عنيدة ..!؟
- تعليق الصورة القديمة ..!؟
- أهمية المجتمع المدني .. ضرورة تفعيله وتنشيطه وحمايته - 2
- لا ... لبشَأر..؟؟
- السلام , والأممية , والإشتراكية الديمقراطية في الإنجيل - أضو ...
- أهمية المجتمع المدني في العالم .. ضرورة تفعيله وتنشيطه وحماي ...
- - شو تأخّر بكرة - .. ؟
- ترنيمة
- تأمّلات .. لصيدنايا الصباح


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - دور المرأة في الإنتاج , والبناء الإشتراكي , والدفاع عن الوطن