أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - حوَاء الثائرة الأولى في التاريخ ..!؟















المزيد.....

حوَاء الثائرة الأولى في التاريخ ..!؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حوَاء الثائرة الأولى في التاريخ ..؟
حوَاء الثائرة الأولى في التاريخ .. كم أحبها أقدَرها وأجلَها , حوَاء المرأة التي تحدَت رفضت تمرَدت على " الممنوعات والأوامر " ..
تعجبني المرأة الأولى التي قادت عملية التغيير في الكون , عملية الخطوة الأولى إلى الأمام , للدخول إلى أسرار البشرية ..!؟
فيما بعد ..؟ وماذا بعد ؟
قادت الثمرَد والإصلاح .. قادت السير.. من خط إلى خط .. ومن" جنة " إلى جنة ....... هي التي أدركت بحسَها , بقلبها , بعقلها , بمخزون الحب والعطاء والفكر الذي تحمله , وإمكانية إنتصار الإنسان على الغابة وشريعتها , والإنتقال إلى الزراعة .. والإستقرار ..
لقد حفَزت عقلها للمعرفة , أمسكت بيدها على مفتاح المعرفة , وفتحت أسرار الماوراء ...!؟ وما بعد الخطوات في طريق الحب وحضن الأمومة وقداسة وسر الأنثى .. إلى الفضاء اللامحدود .. وتطوَر الإنسان ؟؟


فقد رضيت بكل تبعات التغيير وكل خلق جديد وثورة , وما فيها من اّلام ومصاعب وأتعاب وأوجاع .. وتضحيات !؟
لقد تحمَلت ما أقدمت عليه , من فتح جديد للبشرية .. وتكوين الخلية الأولى للتواصل الإنساني بالتعاون النبيل مع أخيها الرجل .. وما أحلى هذا المشوار .. لبناء الجنَات والسعادة على الأرض , فالكوكب الأرضي دون الأنثى كتلة صلبة ميكانيكية تدور في الفضاء تابعة لجاذبية الاّخرين , لا حيوية , لا حياة فيها وحركة , أو بشر ...... ." الجنَة بلا ناس ما بتنداس "..؟


التفاحة ... الثمرة الأكثر جمالاً, لمعاناً , لذةً , طعماً , وحلاوة ً, وفائدة في تركيبها , لا بد لحوَاء أن تكتشف و تعرف سر هذه الثمرة , طعمها لأوَل مرَة ؟
...." شجرة المعرفة " كما قيل : المرأة تتجرَأ وتفتح باب المعرفة إذاً .... !؟
المرأة الشجاعة .. الجريئة .. المرأة المتحدَية .. التي فتحت أسرار الكون .. أسرار الفرح .. أسرار البشرية ..
عملية ليست سهلة حقاً , عالم جديد .. للحب للحياة ( وإسم حوَاء هو الإسم الوحيد المشتق من الحياة , والحيوية ) حوَاء أم البشرية ..
هذه هي طبيعة الأنثى , الشعلة الوهَاجة , المتمردة على السكون و النمطية على الرتابة و الفراغ واللهو والحياة دون هدف .. نافضة قاموس التقليد والمحافظة على الجمود والعبودية ... إنها العبقرية والتحدَي , و حب اكتشاف المجهول ..!؟
....

التفاحة التفاحة .... وتذوقَها !؟ فقد قبلت حتى الموت تذوق الثمرة الأكثر جمالا في سبيل أن تفتح طريقاً جديداً للبشرية .. للمستقبل للعقل لما بعد الجنة !؟
أرادت أن تختبر بحسَها ماوراء الجنة , والصندوق المقفل على قلبها من النبض لرفيقها الاّخر الذي تعيش معه ؟؟
أرادت " حوَاء " .. أن تكتشف جسدها , إرادتها , عقلها , إنسانيتها , عواطفها مشاعرها , فقادت اّدم بيدها وتخطَت الممنوع وباركها الله ....!؟ ؟

عالم جديد منفتح , عالم الحب .. والتوحَد .. والأمومة .. الأسرة والعائلة والخليقة..!؟


هذه هي طبيعة الأنثى , المتمردة على السكون على النمطية على التبلد , على الجمود والخوف والخجل , رافضة لوائح الصمت والسكون والمخبؤ , والإكتفاء بالطعام والشراب والنوم !؟.. ... أرادت " حوَاء " أن نعطي معنى لوجودها وكينونتها وروحها لتملأ الفضاء رقصاً و موسيقى .. ونعمة , كما يرنَم يوحنا فم الذهب للعذراء مريم : " لأنه صنع مستودعك عرشاً وجعل أحشائك أرحب من السماوات ..." , عن بركان الأرحام وثورة الجسد , إنها العبقرية .. وحب المجهول .. وتقبل الرسالة والمهمة الأرقى والأجمل والأغلى في الوجود ..... فأي تكريم واحترام نقدمه لك , أو تقدمه البشرية لدورك المميَز والرائد في مسيرة الإنسانية .. ؟


حوَاء ...فكت " التعويذة " اللغز المحرَم , قبلت بالموت , بالفداء , في سبيل أن تفتح باب الحياة للحب للمعرفة , مرحى لك يا حوَاء أختي الفدائية ...... أعطيتنا مفتاح الدخول إلى ذاتنا رسالتنا دورنا قلبنا الذي يغمر الزوج الحبيب الأطفال العائلة الناس الأجيال العالم ... محبة وعطاء وقيادة حكيمة ..

هذه هي طبيعة الأنثى المتمردة , على السلبية والخمول والكسل , للدخول إلى عالم القداسة والعطاء لأنها جزء من قلب الله من شعاع ونور الله ...!؟
.. لقد ذهبت إلى اّخر الشوط متحدية كل التبعات الملقاة على عاتق المغامرة والمخاطرة التي أقدمت عليها , بمعرفة وجرأة وثقة كما في حكا ياتنا الشعبية , التي تتحدث عن البطل الذي لايهاب من الموت في سبيل الوصول إلى " الكنز المسحور ".. أوالجزرالمسحورة البعيدة , بقبوله كل أنواع الأخطار المحيطة بها إلى الهدف المنشود .. باجتيازه طريق المفاجاّت المرعبة , للوصول إلى السعادة ( المرأة أو النقود أو المجوهرات أو كلمة السر الخ ...؟


لكن المرأة في الواقع في تحدَيها ووصولها " لثمرة التفاح " .. لم يكن غاية أنانية أو كسباً مادياً أو بطولة فارغة , ولم يكن تمرَدها على الأوامر نتيجة خدعة الشيطان أو الأفعى كما يقال ؟؟؟ بل نتيجة طموحها للحرية التي أقنعت اّدم بها . لم يكن عملها خياليا ... بل واقعا حياً ملموساً عاشته بكل حيثياته , وبكامل وعيها وإرادتها , رغم ما وصفوها وجلدوها واحتقروا جرأتها لهذا الدور المتقدّم في خطوة البشرية , رغم ما فعله المجتمع الذكوري " من استعبادها وتهميش لوجودها - وهي التي خطت الخطوة الأولى " البكر " في لغة إنتصار العقل , والقلب , على التابوات , لتكتب أول أبجدية للثورة على لوح الحياة .. مأثرة الثورة .. السيمفونية الخالدة ..


تحية لك .. طوبى لك .. يا أختي الأنثى أينما كنت على سطح الأرض , منذ ابنتداء البشرية حتى اليوم , فأنت الثائرة الأولى ... والفدائية والعاملة في حقل الجينات والأصباغ والألوان والأعراق , واللهجات واللغات والثقافات , أيتها الأنثى التي غيرت شكل " الجنَات الأرضية الديمقراطية " وقوانينها , والحياة ومضمونها ومحتواها وأهدافها .. لنرى كل هذا الإبداع والسمو.. والضوء ..!
مريم نجمه , لاهاي / 5 / 10 / 2007



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدننا الحزينة ..!؟
- مؤتمرات مؤتمرات .. لا حصاد لا ثمرات ..!؟
- ألأرض لنا .. الأرض للإنسان
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 9
- جانب من واقع المرأة السودانية .. ماضياً وحاضراً ؟
- شعوبنا طلاب حرية .. والأثمان شهداء
- من خواطر زوجة سجين سياسي - 8
- إلى أين نحن سائرون ..؟ عالوعد ياكمَون ..؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 8
- صلاة من نوع اّخر ..؟
- - ( أذكروا المقيَدين , كأنكم مقيدون ) .. لا تنسوا معتقلي الر ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 7
- الدرس الديمقراطي من برنامج مرشح الرئاسة النائب اللبناني بطرس ...
- من الرائدات : الأديبة والمربية .. عفيفة صعب
- - فصفصوا - لحم العراق .. وماذا بعد ..؟
- دور المدرسة في التربية الديمقراطية ..؟
- نساء في سطور ..
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 6
- الإشتراكية .. وواجب الأمهات في تربية أطفالهن - 2
- الإشتراكية ودور النساء في تربية أطفالهن - 1


المزيد.....




- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - حوَاء الثائرة الأولى في التاريخ ..!؟