أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - الوضع خطير خطير .. لا يسمح بالغييَر ..!؟؟















المزيد.....

الوضع خطير خطير .. لا يسمح بالغييَر ..!؟؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذ يردَدون دوما : الوضع خطير خطير .. ممنوع التغيير , نمر في ظروف صعبة , البلاد تمر في وقت عصيب جداً .. والأعداء يتاّمرون علينا .. يا للكارثة !!؟
اخرسوا اصمتوا لا تتكلموا لا تنتقدوا النظام والسلطة , فالعدو على الأبواب يريد زعزعة الأمن ( والحكم التقدمي ) , أميركا تريد إسقاط نظام الصمود والتصدَي و " الممانعة " الفريد الوحيد وتواصل التاّمر علينا ..!!؟
..... المخطَط المخطَط يا للهول , تمر البلاد في أخطر مرحلة مصيرية ضد القومية العربية التي نحن حماتها وروَادها .. !؟ العدو يستهدفنا المخطط العدواني التوسعي الإمبريالي العولمي , الحرب على الأبواب .. !؟؟
أصمتوا ولا تتكلموا ولا تتفوهوا . أجّلوا المطالب والإصلاح أيها الشعب المطيع الجائع .. وأنت أيتها المعارضة المأزومة المفكَكة , والمستعجلة في التغيير.. الحرية والديمقراطية غير ضرورية .. إنها ترف غربي مستورد سابقة لأوانها , ما زال الوقت مبكراً .. هذه " أفكار هدَامة " لأنظمتنا ....!؟؟
... فمصيرنا و ( الكرسي ) في خطر .. العائلة والحاشية والإمتيازات والمصالح والوراثة و " النظام المثالي " في خطر , خطر !!؟


... واستمرت " المقولة " .. الأضحوكة ..اليوم , و البارحة وقبل البارحة ..!
هذا العام والعام الماضي وقبله وقبله , واستمرت أربعين عاما وأكثر: " الوضع خطير لا يسمح بالتغيير " ... يضحكون على الشعوب يخدَروها يسطحوا عقولها .. يمتصوا دماءها .. يهجَروها يسجنوا أحرارها , يقمعوا الشعب الأعزل ويغلقوا كل الأبواب في وجهه ومستقبله وطموحاته وتقدَمه .... 40 عاما والأبواب مغلقة في وجه الحرية وتغيير المعادلة , والأفواه مسمَرة , والخوف يلف الناس تحت سياط قانون الطوارئ والأحكام العرفية, والقمع والتعذيب والسجون , حتى الإحتجاج أو الحديث على قطع التيار الكهربائي ممنوع على المواطن لأنه علامة التمرَد الشعبي .. و الإفتراء على النظام ومخابراته !!؟

واستمر الرعب والخوف من الكلمة والإحتجاج والتنظيم السياسي والنقد والحوار والمصارحة وحقوق المواطن , حتى أضحى حق الشكوي البسيطة ينزل وينزل لقاع البئر فلا صوت ولا نداء استغاثة.... فأجواء السجون والإرهاب تملأ الأرجاء والأبعاد .. وويل لمن يرفع الرأس ويتكلم أو يطالب بالحرية أو التغيير أو تطبيق القانون ..!؟

....يزعمون أن سورية تمر بأخطر الظروف , وينامون في قصورهم هانئين فوق ملايينهم المسروقة من دم شعبنا , ينامون والحراَس والحرس - القديم والجديد - تحيط بهم من كل جانب , والمسدَسات تحت رؤوسهم ......!!؟؟ فمتى شعبنا المضطهد والجائع لم يمر بأخطر وأسوأ الظروف , متى شعبنا المكبَل في سورية لم يعش أقسى العقود .. وأحلك الأيام في ظل هذا النظام !!؟؟
متى عاش شعبنا حياته العادية الحرَة الديمقراطية , حياته الطبيعية دون خوف ورقيب أ وحسيب وديكتاتورية ..!؟ متى عاش في أمان وسلام وبحبوحة من موارده الطبيعية الغنية , و متى عاش بحماية القانون والدستور والقضاء المستقل تحت ظل " سورية الأسد للأبد ....؟؟؟

.....
الأخطار المحيطة بنا ليست جديدة , لقد عايشناها وعاشت معنا ليلاً نهاراً . حروب تولد حروب , حروب وهزائم , هزائم وحروب .. ولم نسأل أو نتساءل لماذا ننهزم .. لماذا تتقلص مساحة الأوطان ..؟
ألا يحق لكل مواطن حر وطني شريف أن يتساءل , لماذا نحن مستعبدون للأبد تحت شعار سورية الأسد ..؟ سورية- النظام - التفجيرات هنا وهناك , والوصاية على الجيران , والعدوان الصهيوني مستمرعلينا , والخوف من الردَ والمجابهة ..؟
فالمنطقة كلها تعيش وسط النار والحروب وشعبنا منها , يدفع الثمن على كل صعيد , منذ أمد بعيد ,
الكل يعلم ... أن موقع بلادنا والمنطقة عامة وأهميتها الإستراتيجية والبشرية والمائية والنفطية ... تجعلها من أولى ا لمطامع في قاموس الأعداء والأمبراطوريات القديمة والجديدة .. لذلك علينا أن نكون دائما متيقظين ومتحدين ومتضامنين جبهة واحدة , الشعب والدولة للدفاع والمحافظة على حدود أوطاننا من النهب والقضم والإحتلال .. أليس كذلك ..؟ ؟

أما عندما يكون النظام عدواَ للشعب وجلاداً له , فكيف نلوم الأعداء إذا تاّمروا علينا وطمعوا في إحتلال بلادنا ؟؟
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا مباشرة وبجدية وصراحة , ماذا فعلتم أيها المسؤولين و الحكَام لكي تعالجوا الوضع الخطير ؟ ماذا قدمتم من حلول ومعالجات فورية اّنية , ومستقبلية , في أحلك الظروف .. ؟؟
هل تصالحتم مع شعبكم ؟؟ هل شكلتم جبهة وطنية حقيقية , أم جبهة المصفقين لكم وشهود الزور ؟ هل استفتيتم الشعب وأخذتم رأيه في نظام الحكم في اختيار الحاكم الرئيس في القرار الوطني المصيري , في قرار الحرب والسلم وووو الخ .. ؟ هل أخذتم رأي المفكرين والسياسيين المجَربين ومقترحاتهم للخروج من كل الأزمات التي يتخبَط بها الوطن والمجتمع , و تعصف في المنطقة , والإعتداءات المتكرَرة على بلادنا ..؟؟


الجواب ....... المزيد من الإعتقالات والأحكام الجائرةعلى معتقلي الرأي والضمير وخنق الحريات أكثر فأكثر .. وممارسة الإرهاب والجريمة في كل اتجاه ..؟
ومازال شعبنا يعيش هذه الظروف الخطرة القاسية الظالمة , المجحفة العقيمة ..!؟ لقد اجتاز شعبنا الصابر الجسور والأنفاق والسجون والمنافي والإمتحانات الصعبة والإحتلالات المذلة والعدوان السافر على أراضينا وسيادتنا ولم يحرك النظام ساكناً , ولا حجرًا حتى , ولا انتفاضة أو مظاهرة ..!؟؟ وهل أخطر من تلك الظروف التي مرَت .. ؟؟؟؟؟
.......

لقد مر شعبنا وعاش في أعتى الظروف القديمة الإستعمارية و جابه التاّمر والأحلاف والحروب والمعارك السياسية والعسكرية وبقي صامدا متراصا متضامناً محافظا على وطنيته وكرامته ونضاله في ظل النظام الجمهوري البرلماني الديمقراطي ... ... أما النظام الأسدي فليسأل نفسه .. كيف يصمد وينتصر على الخارج بدون عودته للشعب . وهل يستطيع الصمود بانفراده في السلطة وديكتاتوريته وحاشية اللصوص والقتلة والجلادين الملتفة حوله؟؟ أم هو مطمئن لحماية إسرائيل لحكمه ونظامه المتحالف معها منذ عقود ليبقى الجولان محتلاً هادئا صامتاً - باسم التوازن العسكري الستراتيجي ... وهل كل ثورات العالم التي استعادت حريتها وأرضها شنت حروباً نظامية ؟ أم هناك ألف وسيلة ووسيلة سلمية وعسكرية ثورية نستطيع تحرير الأرض السليبة سواء المسروقة أو المباعة , أو المتنازل العلني عنها ..!!؟؟


...... السد المنيع .. والجدار الإستنادي الضخم القوي .. الذي لاينهار ويبقي البلاد شامخة قوية ومتماسكة , ويرد مكائد الأعداء إلى نحورهم , هو الشعب .. والشعب وحده ..... .. بكل تنوعاته وأحزابه ومنطلقاته بوحدته الوطنية الديمقراطية , والمشاركة الشعبيه في القرار السياسي وفي قرار الحرب و السلم ... هذ ا هو السلاح الذي لايقهر .. الذي يتسلح به القائد الحقيقي الوطني المظفر في يده حينما يفاوض العدو لإسترجاع الأرض أو يتخذ قرار الحرب - فالشعب وقياداته الوطنية النظيفة السياسية والنقابية , الفكرية والثقافية , هو الورقة التي لاتباع ولا تشرى ولا تساوم على قضايا الوطن المبدئية - فالقائد الذي لا يتكئ على قوة شعبه ويحترم الإنسان فيه لا يرى النصر أبداً ولا النجاح , بل يرى الفشل تلو الفشل والتنازل تلو التنازل والإعتداء وراء الإعتداء فوق سواحل الوطن وقصورالرئاسة إلى عمق البلاد حتى دير الزور ووو ...) ولاحياة لمن تنادي ... ولا نعلم ماذا بعد..!؟
... كل هم " طغاة دمشق " والجلاَدين بقاءهم على الكرسي , والنجاة من جرائمهم السافرة ضد شعبنا في سورية ولبنان .... . وبعدهم فليكن الطوفان .. لذلك ستبقى الأخطار تحيق بنا من كل جانب والخوف يغلف عقول شعبنا وشبابنا .. والتهجير والهجرة قائمة بعد كل تصريح وهزة واعتداء صغير أو كبير , والسجون تزداد والسجناء يمضون العمر كله وراء الأقفاص , حتى يسود الصمت , ويعود الخوف والرعب ليصبح لغة البلاد .. والحاكم المستبد متربع فوق رقاب العباد عقوداً وعقوداُ ..

منذ الستينات , والمجتمع المدني مدمَر , والشعب مبعد عن أي قرار , أو أي حراك جماهيري سياسي إجتماعي نقابي , بل يقمع " تحت كابوس قانون الطوارئ والأحكام العرفية " وبلادنا تمر في حروب وأخطار مستمرة ,
ولكن شعبنا السوري ........ لم يستجب للأوامر العسكرية التوليتارية , أو يبتعد ويتلكأعن واجبه الوطني ولم يستكن أو يمل ويهدأ رغم كل أساليب القمع والتدجين والفساد والضغوطات والإرهاب , لقد استمر بالنضال والمطالبة بحقوقه المشروعة الوطنية والطبقية والسياسية والتحررية في سبيل حياة أفضل .. وسلام عادل .. ونظام علماني حر ديمقراطي مستقل .. عنوانه الإنسان والحرية والعدالة والإزدهار والتقدم .. .. وسيبقى يناضل بالكلمة والموقف والرأي والبيان والتظاهرة وكل وسائل التعبير الحَرة المشروعة مهما كانت الأخطار ولغة التخويف والترويع والمنع والحجب والتضليل التي يستعملها النظام الديكتاتوري الشمولي الفاسد , الطائفي المخابراتي في سورية . .. وطالما بقي النظام الأسدي مستمرًا ومغتصباً ومنفرداً في قيادة سورية ستستمرَ الأخطار ... وتستمر الأكاذيب .. والتنازلات .. وتتجدَد التحالفات والإصطفافات مع " الأعداء " .. أعداء الأمس واليوم .. .!؟؟
مريم نجمه / 27 / 10



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 12
- ماذا تعرف عن الهضبة المباعة ؟ الهضبة المسروقة ..؟؟
- شذرات .. وخواطر
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 11
- أضواء على الديانة في هولندة ..؟
- اّراء حول مشروع نظام مؤسسة الحوار المتمدن
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 10
- حوَاء الثائرة الأولى في التاريخ ..!؟
- مدننا الحزينة ..!؟
- مؤتمرات مؤتمرات .. لا حصاد لا ثمرات ..!؟
- ألأرض لنا .. الأرض للإنسان
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 9
- جانب من واقع المرأة السودانية .. ماضياً وحاضراً ؟
- شعوبنا طلاب حرية .. والأثمان شهداء
- من خواطر زوجة سجين سياسي - 8
- إلى أين نحن سائرون ..؟ عالوعد ياكمَون ..؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 8
- صلاة من نوع اّخر ..؟
- - ( أذكروا المقيَدين , كأنكم مقيدون ) .. لا تنسوا معتقلي الر ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 7


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - الوضع خطير خطير .. لا يسمح بالغييَر ..!؟؟