أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - سبع قصص قصيرة جداً














المزيد.....

سبع قصص قصيرة جداً


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 07:49
المحور: الادب والفن
    


نرجسية
قرّر أن ينتحر.. صوّب فوهة المسدس إلى رأسه.. ضغط على الزناد.. فتناثرت شظايا المرآة..!

كاتبة
قبل ولادة كل قصة من قصصها القصيرة كانت تمرض وتلزم الفراش.. هذه المرة تأخر المخاض، وتعسّرت الولادة.. وعندما أجريت لها عملية قيصرية.. أنجبت رواية!!

خطأ بسيط
فتح (موبايله)، كتب رسالتين قصيرتين وأرسلهما على عجل..
أحبك يا فاتنتي، لقد سئمتُ زوجتي البشعة، قريباً جداً سنتزوج.. قبلاتي
زوجتي الحبيبة: لا أشعر بالراحة إلا بين أحضانك الدافئة.. اشتقتُ إليكِ كثيراً
أقفل (الموبايل)، حمل حقيبته، ملأت وجهه ابتسامة ماكرة.. وهو لا يعلم إن الرسالة الأولى استلمتها زوجته، والثانية وصلت عشيقته!.

إلهام
كان يدّون أحلامه على الورق.. فيخلق منها أجمل القصائد..
استيقظ ذات صباح.. لم يستطع أن يكتب كلمة واحدة.. توالت الصباحات، وهو لا يزال نائماً بجانب أوراقه البيضاء.. ينتظر زيارة حلم هجره ومضى.

اعتراف
شعر بضيق في صدره، خرج على غير هدى، حملته قدماه إلى حديقة في طرف المدينة، داهمته رغبة عارمة ليرمي عن كاهله ثقل سره الخطير، احتل نصف المقعد الذي يجلس عليه رجل عجوز.. فاستقبله الشيخ بابتسامة رقيقة كالنسيم. أحس بحميمية غريبة نحو الرجل.. حكى له كل شيء عن همومه وما يعذب روحه من خطايا، وعندما انتهى كان العجوز لا يزال يحدّق نحو الأفق بعيون ثابتة.. تنفس الصعداء وكأنه تحول إلى فراشة أو ريشة تحملها الريح.. همّ بالنهوض شاكراً سعة صدر جليسه الهادئ، ربت على كتف العجوز قائلاً:
لقد أثقلتُ عليك بهمومي فأعذرني..
عندها التفت الرجل واضعاً يده فوق أذنه إشارة إلى انه أصم أبكم..!

المطار
نزل من الطائرة - هو وزوجته- تملأهما اللهفة والشوق.. المطار يعجّ بالمستقبلين، ينظران إلى بعضهما بفرح غامر، الجميع يلوّحون بأيديهم.. تتخالط الأصوات، وتتلألأ الدموع في المآقي.. العناق والقبلات تطغيان على الأجواء المشبّعة بالأضواء.. تمضي الدقائق سريعة، يفرغ المطار من الناس والضجيج والفرح شيئاً فشيئاً.. وأخيراً يحدقان بدهشة ومرارة إلى صالة الانتظار...
لم يبق في المطار سواهما، وبقية أشواقٍ جريحة.

ولادة قصة
انتظرتُها قبل أن يصنعوا الورق..
أحببتُها قبل أن يعرفوا الكتابة، أو يخترعوا الحبر واليراع..
وعندما حانت لحظة اللقاء.. ماتت بصمت فوق أوراقي.

[email protected]



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً /صقل المواهب
- قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً :طالع
- حزن الآلهة
- قرابين
- أرصفة مسافرة
- أربع قصص قصيرة جداً
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- بين ضوء العشب وظلام السنابل ينام الظل بهدوء
- نهاية
- الشمس الزنجية
- قصة قصيرة / أحصنة و بيادق
- قصص قصيرة جداً /9
- شظايا الكلمات
- قصص قصيرة جداً /8
- أجنحة الموت
- بمناسبة عيد العمال
- أقصوصتان
- مرافىء
- مقطعان


المزيد.....




- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - سبع قصص قصيرة جداً