أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - أربع قصص قصيرة جداً














المزيد.....

أربع قصص قصيرة جداً


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 05:37
المحور: الادب والفن
    


اكتشاف
في غرفة فقيرة كانت تتلوى بين يدي القابلة، دخل زوجها كعفريت غاضب صائحاً:
- إذا أنجبتِ هذه المرة بنتاً أقسم أني سأطلّقكِ وأتزوج بأخرى..
امتزجت دموعها مع قطرات العرق المتصبب من جبينها، رفعت رأسها متضرعة إلى السماء وأغمي عليها...
بعد أكثر من عشر سنوات وبينما هي جالسة تحلب بقرتها، اقترب منها بحنان هامساً في أذنها:
- حمداً للرب لأنكِ أنجبتِ البنات أولاً، وإلاّ لأصبح أبناءنا الأربعة وقوداً لهذه الحرب القذرة!!

أرباع
كان مولعاً (بالأرباع).. يشرب (ربع ويسكي)، يأكل (ربع خروف)، يستيقظ في (العاشرة والربع)، يحمل في جيبه دائماً (ربع دينار) كتعويذة! ضاجع (ربع) نساء القرية! وعندما بلغ من العمر (ربع) قرن تربّع على العرش لأربعة عقود و(ربع)!!

رصيد- نت
دخل المنتدى باسم (هيفاء).. وبعد أن تبادل مع أحدهم عبارات الغزل والحب ثم المجون تم الاتفاق على موعد للقاء.. طلب الطرف الآخر رقم (هاتفها) النقال ليضمن الفريسة.. فأجاب بمكر: أن رصيده قد نفذ، عندها أرسل له رقم(كارت موبايل) ليظهر سخائه وأريحيته! عبئ (موبايله) بالرصيد.. أبتسم وخرج من المنتدى.. تمطى، تثاءب وتمتم: يكفي اليوم إنها البطاقة الرابعة!!

زانية
من بين الجموع الهائجة سُمِعَ صوتها وهي تستجدي: " ارحموني أطلقوا علي الرصاص".. لكنهم استمروا في ضربها بالعصي والهراوات وأعقاب البنادق.. مزّقوا ملابسها.. سحلوها من شعرها الطويل ورجموها بالحجارة، انقضوا عليها كما تنقض الوحوش على فريستها.. فقد ذكرتهم بخطاياهم وعهرهم وعقدهم وكبتهم المقيت.. نظرت إلى والدها المنزوي ووجهه يختلج بعنف من شدة الذهول.. أغمضت عينيها لتتحوّل في لحظة إلى طفلةٍ صغيرة تركض بفرح وراء الكرة الملّونة التي اشتراها لها والدها ذات يوم ليس ببعيد.



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- بين ضوء العشب وظلام السنابل ينام الظل بهدوء
- نهاية
- الشمس الزنجية
- قصة قصيرة / أحصنة و بيادق
- قصص قصيرة جداً /9
- شظايا الكلمات
- قصص قصيرة جداً /8
- أجنحة الموت
- بمناسبة عيد العمال
- أقصوصتان
- مرافىء
- مقطعان
- علبة السردين
- قبل فوات الأوان
- أغنية الغراب
- نصوص
- ظل ٌفي المرآة
- مسافات
- سفر الأحفاد


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - أربع قصص قصيرة جداً