نواف خلف السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 07:31
المحور:
الادب والفن
* آمال مخنوقة
قاعة المحاضرة يعمّها الهدوء .. أنظار وأذهان جميع الطلاب مشدودة إلى اللوحة التي يشرح عليها الأستاذ .. كانت وحدها شاردة تستعيد ملامح ذلك الضابط الشاب ببذلته العسكرية المرقطة ووقفته الواثقة ، حين تركته واقفا في محطة انتظار الباص وهو يشيعها بنظراته النارية التي أيقظت داخلها كل أحاسيس الأنثى دفعة واحدة .. كانت تحلق بعيداً عن كل تفاصيل المحاضرة ، يملؤها أمل في أن تلتقي ذلك الفارس الوسيم مرة أخرى ...
هناك في الخطوط الأمامية لساحة الحرب ، أراد أن ينهض لكن دون جدوى ! مسح الدماء الساخنة من فوق عينيه الواسعتين ، وقد فقد كل أمل في لقاء تلك الصبية الساحرة مجدداً .. أغمض عينيه .. خرجت من صدره حسرة يتيم مظلوم .. وتأكد من أنه خسر أجمل معارك حياته على الإطلاق !!
* إرتقاء
مزقت شرنقتها وحلّقت في الفضاء .. نفضت أشعة الشمس عن أجنحتها الملّونة ... كانت تحسب إنها نجمة أو ملاك !
لقد بدأت تنظر باستعلاء إلى كل الديدان الملتصقة بالأرض وتقول في سرها : ما أوسع الهوة بين حشرات الأرض وملائكة السماء !
#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟