أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - قصص قصيرة جداً /9














المزيد.....

قصص قصيرة جداً /9


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


- برج الحوت -
زميلنا الذي يعمل في قسم الأرشيف من مواليد برج الحوت.. وهو مولع بقراءة برجه لدرجة الأدمان.. قرر صديقي (الماكر) والمسئول عن تحرير الصفحة المنوّعة في (جريدتنا اليومية) التخابث والتلاعب بتفاصيل معلومات الأبراج التي يستقيها من (الأنترنت) فيضيف الى برج الحوت بعض (التوابل) مثل ( مشاكل زوجية – أخبار مزعجة تصلك اليوم – أزمة مالية حادة – خسارة لفرصة عمل – مزاجك معّكر – لا تقدم على أية مبادرة – نكسة صحية – حماتك تزورك اليوم ..) وغيرها من الأخبار السيئة التي تجعل زميلنا المسكين يشتعل عصبية وحسرة.. وكلّما كانت ردة فعله أقوى كنا - صديقي وأنا – نزداد شعوراً بالفرح والأنتصار.

- ناقد –
هذه أول تجربة له في كتابة النقد.. لقد تناول رواية لكاتبة شابة وبعد أن قرأها بصورة سطحية وسريعة كتب يقول: هذه الرواية (رشيقة) بسردها، وتتميّز بكلماتها (المكتنزة) وأفكارها (المثيرة) التي تدل على (خلفية) ثقافية لكاتبتها، وقابلية على(إحتضان) المفردات المبتكرة، والتعامل (بشاعرية) مع ردود أفعال البطل.. وأكثر ما أعجبني فيها – الرواية – (صدرها) أقصد مقدمتها الرائعة، ولولا بعض (الشامات) المطبعية على وجه وغلاف الرواية كان من الممكن إعتبارها (أجمل) عمل أدبي كتب على الإطلاق !

- عيد الشجرة –
سقطت مني آلاف الأوراق.. وأورقت مكانها الآلاف.. إمتصت جذوري مئات الأطنان من مياهكم الآسنة.. جلس تحت ظلي العشرات من عشاقكم.. وإستلهم مني شعراءكم قصائدهم في كل الفصول.. آويت بين أغصاني العصافير التي تنشد لكم.
كانت حجتكم أني لا أحمل ثمراً فقطعتموني بفؤوسكم الشهوانية، وأقمتم مكاني (كشكاً) لبيع السجائر !

- قناع -
عاد (فلاح)- وهو جندي مستجد – من التدريب الليلي للوقاية من الضربة الكيمياوية في مركز تدريب المشاة.. كان منهكاً وقلقاً.. نزع (بسطاله) ووضعه تحت السرير بجانب قناع الوقاية.. بعد إنتصاف الليل سمع دوي إنفجارات في الجوار.. ومن شدة الخوف والأرتباك والظلام الدامس صاح أحد الجنود المذعورين بصورة لا إرادية (غاز.. غاز.. غاز) ..
مدّ يده تحت السرير وحاول إرتداء القناع لكن دون جدوى.. اللعنة.. لقد لبس القناع أكثر من مئة مرة خلال الأيام الماضية، وها هو الآن مرتبك ومشوّش وقد يتعرض للهلاك بسبب تأخره سمع صوتاً هادراً وآمراً: ( الى مواضعكم بسرعة).. حمل البندقية وركض بسرعة ورمى بجسده في الموضع الشقّي.. ظل هناك حتى إنبلج الفجر.. خرج من الحفرة وإنسحب الى القاعة بخطوات كسولة ممزوجة بالخذلان والذل.. حافياً يحمل بيده (البسطال) بدلاً من قناع الوقاية.



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شظايا الكلمات
- قصص قصيرة جداً /8
- أجنحة الموت
- بمناسبة عيد العمال
- أقصوصتان
- مرافىء
- مقطعان
- علبة السردين
- قبل فوات الأوان
- أغنية الغراب
- نصوص
- ظل ٌفي المرآة
- مسافات
- سفر الأحفاد
- خارج السرب
- اختيارات
- الضياع
- الحي الميت
- حيرة
- قصص قصيرة جدا/7


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - قصص قصيرة جداً /9