أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - ما بين الغزل والتحرّش














المزيد.....

ما بين الغزل والتحرّش


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 08:53
المحور: المجتمع المدني
    


في الفترة الأخيرة ، ، طفا على السطح من جديد موضوع الملاحقة والتحرش الجنسي ، هذا الموضوع الذي يَقِضُّ مضجع كل أب وأم قبل الفتاة . فالموضوع أضحى فعلا شاغلا وأرقا وشائكا خاصة بين الرئيس والمرؤوس ، وكثيرا ما يكون هذا المرؤوس هو الجنس اللطيف أو بالاحرى الزهرة التي تسير على قدمين ، فيستغل هذا المسؤول صلاحياته وهيمنته ويتصرف تصرفا بعيدا عن الذوق والاخلاق والضمير . إن الذين تثبت ادانتهم بالجرم المشهود يستحقون العقاب الصارم وان يذوقوا طعم السلاسل والقيود والرطوبة ولكن الأمر زاد عن حده ، وأضحى كابوسا يؤرق الرجال حقا ، حتى أخاف على كلمة النسيب والغزل من الانقراض ، فأضحى الغزل وحتى العذري منه ملاحقة جنسية وتحرشا ، وأضحى نزار قباني مجرما في حق القانون بعد أن رفع العنصر النسائي في جميل شعره الى الاعالي . قال لي أحد الزملاء بعد أن أسمعته بيتا من الشعر لشاعر لبناني يقول فيه :

وأعظم من جمالك كبريائي ** وأعنف من لظى شفتيك بأسي

قال وايمُ الحق هذا البيت يكلفك أجرا لعدد من المحامين الماهرين وجرجرة محاكم " وخمس سنوات على الأقل في " بيت خالتك " إن انت تجرأت وهمسته لصبية تعرف القانون ... ؟

ما كان الأمر هكذا ، فقد عشق اباؤنا وجدودنا وتغزلوا تحت الرمانة والتينة وعند العين ، فهذه الفيروزة تقول وتسقسق بصوتها الكريستالي :

" تحت الرماني ، حبي حكاني ، سمعني غناني يا عيوني واتغزل فيّا " .

وما عرفوا المحاكمات والنيابة .

لقد فتح القانون الجاف أعيننا على ما لا نريد وأضحى الغزل والحديث البريء الى المرأة محفوفا بالمخاطر وإن كنت لا تصدق فاسأل يا صاحبي سائقي التكسيات فلديهم الخبر اليقين ، فكم من أنثى " محتشمة " شلحتهم غلتهم .

قرأت مؤخرا ان اساتذة الجامعات في اوروبا وأمريكا يتحاشون الجلوس مع طالباتهم منفردين في غرفة مقفلة لئلا تكون الطامة الكبرى فإما العلامات الكثيرة وإما الشرطة ؟؟

التحرش البذيء بذيء حقا ومرفوض وحقير ، وكل تحرش حقير ومرفوض ، ولكن ان نغازل ونتغزل نحن معشر الرجال ونتغنى بخفة ظل حواء وجمالها الساحر ، فهذا والله من آداب الحياة ومقوماتها وإلا أضحت الحياة جافة مقيتة وما عاد مكان للشعراء .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أباء
- المصلحة العامّة – يخدمونها أم يسرقونها ؟!
- سيل جارف في ادب الاطفال
- مبدعونا اولى بالتسمية
- كذا انا
- سقى الله تلك الايام
- غفران وعاصي
- نريدها نمنمات جليلي
- الزجل حضارة
- بين صلاة جبران واسلوب غاندي
- ما اجمل المحبة
- شمس وطني
- براءة-قصة للاطفال
- رسالة الى الشاعر الكبير سعيد عقل
- احسان
- فيروز صداحة الشرق
- الشعر في المزاد العلني
- انفلونزا الشرف
- الغزل بين الامس واليوم


المزيد.....




- منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في ايران جراء الضربات الاسرائيلي ...
- منظمة حقوقية تكشف أحدث حصيلة لضحايا إيران من ضربات إسرائيل
- تقرير: عودة اللاجئين السوريين تصطدم بتحديات -بنيوية عميقة-
- بن بيه يستعرض أهمية إعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية
- السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: لم يفت الأوان بعد أمام ...
- وزيرة دنماركية تهاجم -ميتا-: تطلق الدعاية بدل حماية الأطفال ...
- الأمن السوري يقبض على قيادي عسكري سابق متهم بجرائم حرب
- اعتقال -عميل للموساد- في إيران.. فضحه -واتساب-
- الأمين العام للأمم المتحدة: اتساع رقعة الصراع الإيراني الإسر ...
- رئيس البرلمان العربي: الصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاحتل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - ما بين الغزل والتحرّش