أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - عن رحيل الرؤساء














المزيد.....

عن رحيل الرؤساء


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الدموع التى ذرفت يوم رحيل عبدالناصر تكفى لملء بحيرة !!، والدموع التى ذرفت يوم رحيل السادات تكفى بالكاد لملء كأس ... أما الدموع التى سوف تذرف على من جاءوا ، أوعلى من سوف يجيئون بعدهما ... فلا تزال حتى الآن فى علم الغيب، ...الله وحده هو الذى يعلم كم ستكون... فى جنازة عبدالناصر خرج الملايين يرددون : "يا جمال ياحبيب الملايين" ... أما فى جنازة السادات فقد خرج العشرات ( ربما المئات ) فى موكب رسمى وهم لا يرددون شيئا على الإطلاق ، ربما لأن مفاجأة الإغتيال كانت لا تزال تعقد ألسنتهم ، وربما لأن نسبة كبيرة من المشيعين كانوا من الخواجات!! .. مايقرب من أسبوع واحد فقط ، ... على وجه التحديد ستة أيام ونصف تفصل بين الذكريين : ذكرى مساء 30 سبتمبر وذكرى صباح 6أكتوبر ، ..ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر ، وذكرى رحيل الرئيس أنور السادات.. غير أن هذه الأيام الستة أشد قسوة على قلوب الكثيرين من حرب الأيام الستة .. إنها أشد قسوة وأكثر طولا ومرارة لأنها تفصل بين ذكرى عصر بأكمله مضى بأمجاده، وبين عصر آخر هو العصر النقيض بكل المعايير... الكثيرون من أبناء جيلى لم يحبوا عبدالناصر فى حياته ، لكنهم أحبوه وعرفوا قدره فقط بعد موته ،.. أنا واحد من هؤلاء الذين عاصروه ولم يحبوه فى حياته قط ، لكنهم كلما رأوا ما فعله بنا بعد رحيله ذلك العصر النقيض يزداد حبهم له وتقديرهم لنضاله ، ...يرددون مع نزار قبانى بيت شعره الجميل الذى يقول فيه : تضيق قبور الميتين بأهلها ** وفى كل يوم أنت فى القبر تكبرٌ !... الكثيرون من أبناء الجيل الذى جاء بعدى لم يروا غير نصف الصورة ولم يسمعوا غير نصف الحكاية ، ... استمعوا إليها من خلال أبواق الإعلام الرسمى ومنابره التى استولى عليها أولئك الذين يصفون الأمريكان والصهاينة بأنهم ( أصدقاء )!!، وراحوا يصورون السادات بالصورة التى أرادوها له وهى أنه معشوق الشعب المصرى ( لماذا لم يخرج الشعب المصرى لوداعه يوم رحيله إذن ؟).. الكثيرون من أبناء الأجيال التى جاءت بعدنا سمعوا نصف الحكاية ، فتصوروا أنها هى كل الحكاية ، سمعوها وصدقوها، ... بعضهم أحبوا أنور السادات وتصوروا أنه يمكن اختزاله إلى عبارة واحدة هى أنه بطل الحرب والسلام ، وربما كان هذا جزءا ما بالفعل من الصورة ، لكنه جزء مبتور، فبقية الصورة التى عاصرناها هى أنه فى أعقاب حرب أكتوبر المجيدة أهدر السادات جزءا كبيرا من أموال الدعم العربى ولم يستخدمها فى تحقيق تنمية حقيقية تفتح أبواب العمل والرزق للملايين من أبناء هذا الوطن، وتعينهم على التصدى لقوى الهيمنة الأمريكية والصهيونية، ..هو الذى سن سياسة الإنفتاح السداح المداح على حد تعبير أحمد بهاء الدين وفتح الباب على مصراعيه للرأسمالية الطفيلية ، وهو الذى دفع بالكثيرين من الفاسدين والمفسدين إلى مقدمة الصفوف وأظلهم بدعمه وحمايته، وهو الذى دعم المتملقين والمنافقين وأشباه الرجال ، وهو الذى تحالف مع الكثير من القوى الفاشية من أجل تصفية القوى الوطنية المستنيرة ، وهو الذى أعلن بملء الفم أن تسعة وتسعين من أوراق اللعبة فى يد أمريكا، متنازلا بذلك ـ وبالكامل تقريبا ـ عن هامش الإستقلال فى القرار الذى كان يمكن أن تتمتع به مصر، وهو الذى أضاع هيبة القانون عندما جعل منه مجرد عباءة من العباءات الكثيرة التى كان يلبس واحدة منها فى كل مناسبة من المناسبات ، وأخيرا وليس آخرا هو الذى خطط ، أو على الأقل رحب وبارك مجهودات من خططوا لأن يظل الرئيس رئيسا مدى الحياة ، حيث تم تعديل المادة 77من الدستور لكى يصبح تولى الرئيس لمنصبه جائزا لمدد أخرى غير محددة بعد أن كان النص القديم للمادة يقضى بجواز توليه لمدة أخرى فقط !!، وربما ، ...أقول ربما ـ لأنى لا أملك دليلا على هذا ( ولا يملك غيرى دليلا على العكس ) ، ربما كان هذا واحدا من الأسباب التى جعلت من تنحيته عن منصبه عن طريق الكلاشينكوف أمرا مطلوبا ومرغوبا فيه من جانب البعض .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحسبة والمحتسبين
- حبس رموز الضمير
- أيها الكائن المتوحش
- موقعة توشكى
- التيس والمرآة
- البهائيون المصريون
- الغاسل والمغسول
- لماذا؟
- أولاد حارتنا
- عايدة بيرّاجا
- كلنا فى الهمّ!!
- عن اغتيال الفارس
- كابوس الشاعر ن .ع
- صلاحية الرئيس صالح
- لا أدرى لماذا؟
- جريمة الأبراشى
- الويسكى، والمنزول، والطوارئ
- أولويات حكامنا
- أبانا الذى فى المباحث
- مزيج الفسيخ واللبن


المزيد.....




- مشاهد بديعة لأضواء جنوبية نادرة تتألق في سماء أستراليا ونيوز ...
- مصر تضيف -شقق الإجازات- إلى منظومة الإقامة الفندقية.. وخبراء ...
- الشيباني ينتقد الدور الإسرائيلي في سوريا.. ونتنياهو: ما يهمن ...
- الاستخبارات الكندية: إحباط مخططات إيرانية -قاتلة- وصدّ محاول ...
- القضاء البلجيكي يدين جهاديا بتهمة ارتكاب -جرم إبادة- بحق الإ ...
- ائتلاف السوداني يتجاوز القوى التقليدية و3 معادلات إقليمية ود ...
- الصحفي سامي الحامدي يعود لبريطانيا بعد إطلاق سراحه بأميركا
- نشطاء يتسلقون بوابة براندنبورغ ويرفعون لافتة تطالب بـ-الحرية ...
- بروفيسورة أميركية: معاهدة حظر النووي تنهار ولا سبب يجبر العر ...
- ترامب وبوتين وشي.. الفرد يغيّر العالم


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - عن رحيل الرؤساء