أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - عايدة بيرّاجا














المزيد.....

عايدة بيرّاجا


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 07:47
المحور: الادب والفن
    


عايدة بيرّاجا مهندسة من السلفادور، تركت مهنة الهندسة وتفرغت للفن والكتابة والإعلام!!، ..هى الآن ممثلة مسرحية ومقدمة برامج تليفزيونية، فضلا عن أنها قبل ذلك شاعرة بديعة، التقيت بها لأول مرة فى مطار العاصمة الكولومبية بوجوتا منذ بضع سنوات ، يومها كنت متوجها إلى مدينة ميدلين لحضور مؤتمر ثقافى وكانت هى متوجهة لنفس المدينة لحضور المؤتمر ذاته، !!...وحينما عرفت أننى مصرى تهلل وجهها وشدت على يدى مرحبة وهى تقول : " أنت إذن من بلد نجيب محفوظ "، ... تقابلنا بعد ذلك عدة مرات فى ميدلين ، وفى كل مرة كانت لا تكف عن إبداء إعجابها بنجيب محفوظ ، قالت لى: نحن مواطنى السلفادور، وأعتقد أن الأمر كذلك فى كولومبيا ، بل وفى كل بلاد أمريكا اللاتينية ، نحن لا نعرف شيئا عن مصر المعاصرة سوى أنها هى التى أنجبت زعيم العرب العظيم جمال عبدالناصر وأديب العرب العظيم نجيب محفوظ، ...بالنسبة لجمال عبدالناصر فإننا ـ أبناء أمريكا اللاتينية ـ منقسمون بشأنه !! بعضنا يحبونه ويعشقونه إلى حد العبادة مثلما يحبون جيفارا ، بينما يكرههه بعضنا الآخر كراهية العمى ولا يطيقون ذكر اسمه (أيضا مثل جيفارا)، لكن الأمر مختلف بالنسبة لنجيب محفوظ ، إذ أننا جميعا بلا استثناء نحبه ونقدره ونعشقه ، الذين يحبون عبدالناصر وجيفارا ، والذين يكرهونهما، كلا الفريقين يحب نجيب محفوظ !! ..المثقفون والقراء العاديون يعرفون اسمه من خلال الترجمات الأسبانية لأعماله أما عامة الناس فيعرفون اسمه من خلال فلم سينمائى مكسيكى ناجح مأخوذ من أحد أعماله، وبوجه عام فهو فى مقدمة الأدباء المفضلين فى كل أرجاء أمريكا اللاتينية ، أما بالنسبة لى شخصيا ( والكلام لايزال لعايدة ) فهو الكاتب الأول المفضل بلا منازع !!..هل تتصور أننى عندما قرأت الثلاثية فى ترجمتها الأسبانية ظللت بعد ذلك أياما عديدة واقعة فى أسر جوها العام، ظللت أياما أشعر بأننى أعيش فى القاهرة التى لم أرها والتى يستحيل أن أراها على الطبيعة لأنها ببساطة ليست القاهرة الآن ولكنها تلك التى كانت منذ قرن من الزمان، ومع هذا فقد استطاع ذلك العبقرى الفذ أن يستعيدها حية ونابضة فى وجدان واحدة مثلى لا تعرف حرفا واحدا من العربية! ، ثم هل تصدق أننى أحسست بالسرور الغامر وأنا أطالع صفحات بين القصرين حين اكتشفت أن اسم محبوبة البطل هوعايدة ، لقد تملكنى حينها زهو حقيقى وكأننى أنا ـ عايدة بيراجا ـ شخصيا هى التى يتخذ منها كمال عبدالجواد قبلة لأحلامه وينسج حولها تلك الهالة الرومانسية التى تجعل منها شيئا فوق مستوى البشر!!، .. لقد شاهدت أوبرا عايدة أكثر من مرة لكننى لم أشعر بأننى أنتمى إلى بطلتها مثلما أحسست بانتمائى الإنسانى إلى عايدة فى بين القصرين ، وإذا جاز لى أن أقارن بين العبقريتين فإن عبقرية محفوظ متفوقة على عبقرية فيردى!! ... أيام انعقاد المؤتمر تأكد لى مدى صدق مقولة عايدة بيراجا وهى أن أحدا من الحاضرين من أبناء أمريكا اللاتينية لا يعرف شيئا عن مصر المعاصرة سوى أنها بلد نجيب محفوظ ، وعندما انتهى المؤتمر وتأهبنا للعودة إلى بلادنا حرص الكثيرون على أن أحمل تحياتهم إلى أديب الإنسانية الكبير ، وهكذا عدت إلى القاهرة محملا بالعديد من الرسائل الشفوية والمكتوبة التى نقلتها بدورى إلى أديبنا الكبير، والتى كان لها وقع طيب فى نفسه إذ أنه لم يكن يتصور أن مكانته فى نفوس أبناء أمريكا اللاتينية تنافس ، بل ربما تفوق ـ لدى الكثيرين منهم ـ مكانة أديبهم العظيم جارثيا ماركيز



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا فى الهمّ!!
- عن اغتيال الفارس
- كابوس الشاعر ن .ع
- صلاحية الرئيس صالح
- لا أدرى لماذا؟
- جريمة الأبراشى
- الويسكى، والمنزول، والطوارئ
- أولويات حكامنا
- أبانا الذى فى المباحث
- مزيج الفسيخ واللبن
- الأيام الصعبة القادمة!!
- غسيل الحكام !
- لا وزن لنا إلا
- أرباب النوابل
- الليل يطارد طفلا فى الليل
- الفسادات
- الشهيد الحادى عشر
- هؤلاء التعساء
- ولد الضايع
- إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - عايدة بيرّاجا